تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
مخلاف خبان
مخلاف خبان يقع مخلاف خُبان في الشمال الشرقي لمحافظة إب التي تشتهر بأمطارها الدائمه، ويبعد عن صنعاء بنحو 130 كيلو متر. وتحدّه من الشمال قُرى عنس، ومن الشرق قبايل قَيفة وماور العرش من بلاد رداع، ومن الجنوب منطقة عمّار والشّعٍر، ومن الغرب القفر الاسفل وأراضي من محافظة ذمار.
وخبان أرض واسعة خصبة التربة نقية الهواء عذبة المياه كثيرة المنتجات الزراعية وفيها منبع وادي بنا وأكثر مناطقه اخضرارا، بها العديد من الشواهد التاريخية لعصر ماقبل الإسلام، والعصر الإسلامي وصولاً إلى العصر الحديث فقد كانت إحدى المناطق الأكثر نفوذاً في عهد الدولة الحميرية ومن أهم المناطق التاريخية لحمير، تعد خبان من أهم المواقع الأثرية باليمن، ومن أهم معالم مخلاف خُبان ظفار يريم عاصمة الدولة الحميريه والتي اقامها الملك الحميري اليشرح بن يحصب سنة 115 ق، م وهو أول من حمل لقب (ملك سبأ وذو ريدان) حاليا تقع على سفح جبل ذي ريدان في عزلة العرافة مديرية السدة من خُبان، وتتميز خبان بسلسلة جبلية تمتد على مسافة كبيرة حيث تضم أربع مديريات (السدة – الرضمه – القفر – يريم)، ومن معالمها وادي بنا الذي ينبع من مديرية السدة ليواصل طريقه حتى بحر العرب، وقد شهدت أراضي خبان مُنذُ القدم استيطان بشري مختلف خلال عصور ما قبل الإسلام، وخلال العصر الإسلام، وكونها من من أرض حمير: سكنها التراخم من حمير والسكاسك، لكن البعض منهم نزحوا بأفواج كبيرة في عصر الفتوحات الإسلاميةوكانت تمتد منازلهم من بلدة رعين وخاو إلى أكتاف وادي بنا ووادي المطاحن. الناس حمير والتراخم رأسها وأبوك مقلتها وأنت الناظر [1]
التسمية في المصادر والمعاجم
خبان في النقوش القديمة: يعود تاريخة إلى القرن السابع ق.م، استنادا إلى نقش النصر جلازر 1000 الذي يعرف بنقش كرب ال وتر، وقد وردة خبام (خ ب ا م) مثل (س ل ح م) التي نجدللاسم ذكرا في المرجلة الميلادي (س ل ح ن) وخبام كذلك نجدها في نقش يعود للفترة الميلادية (خ ب ن) وهي تعني خبان، كما ذكرت مقترنة مع بنا كمعبد في أحد النقوش، القتبانية التي تتحدث عن معبد بنا الخاص بالمعبود عثتر.
خبان وبنا في النقوش المسندية القديمة
جاء اسم «خ ب ن» (خبان) مقترنا مع اسم «ب ن ا» (بنا)، وذلك في النقش المسندي الموسوم بـ (المعسال:5=9-10)«قانيه»، والذي يعود للقرن الثالث الميلادي تقريبا، وصاحب النقش القيل حظين وكان قيل (شيخ) قبيلة معاهر وذي خولان (البيضاء حاليا) سرد فيه النقش حملات عسكرية شرسة قام بها ضد الأحباش الذين كانوا قد دخلوا اليمن، وأقاموا فيها المعسكرات التحصينية بقيادة «ددتونس، وزقرنس، وذ معفرم»، ويذكر صاحب النقش الحملات التي شُنت ضد الأحباش ودوره العسكري الذي قام به فيها في عهود عدد من الملوك:ياسر يهنعم، شمر يهحمد، كرب ال ايفع ملوك سبأ وذو ريدان ذاكرا مناطق عدة للقتال منها وادي خبان ووادي بنا وكيف استطاعوا مطاردة الأحباش وملاحقتهم حتى إعادتهم إلى البحر العجمي (البحر العربي) من حيث كان مجيؤهم لليمن وتحديدا من ميناء عدن.[2]
المخلاف
مخلاف خبان: بنواحي الرضمه السدة القفر يريم سمي باسم القيل (خبان بن هعان بن ينكف بن قاول بن زيد بن ناعتة بن شرحبيل بن الحارث بن زيد بن ذي رعين).قال الهمداني: فأولد هعان بن ينكف: خبان ونمران، ابني هعان.[3] ، وخبان كذلك اسم لمنطقة من عزلة الموشك مغرب عنس محافظة ذمار، ينسب إليها آل الموشكي، من قراها أكحل، العدنة، النجد، الكولة...[4] [5]
وقد سكن القيل الحميري خُبان بن هعان في وادي خُبان الذي هو من أعمال الرضمه ومن أهم قراه قرية الخُبانيه والتي يسكنها آل الخُباني. كما تضم خُبان اليوم قبائل من يحصب وذو رعين ويسكنها قبائل من مذحج وبكيل والأسر الهاشميه. خرجت قبائل تلك المنطقة بأعداد كبيره وانطوت تحت لواء يحصب وذو رعين. وقد ساهمت تلك القبائل في فتح مصر والشام وتونس والأندلس، ومن أعلام يحصب في ذلك العصر:
- القاضي ابن ظريف اليحصبي الأندلسي.
- القاضي العلم المشهور عياض بن موسى اليحصبي الأندلسي.
- الامام عبد الله بن عامر الشامي اليحصبي، رابع الائمه السبعة واعلاهم سندا.
- سعيد اليحصبي قائد من قواد فتح الأندلس.
- الامام عبد الله بن أبي حسان اليحصبي في المغرب.
- المحدّث العلاء بن عتبه اليحصبي.
- الامام ابي القاسم الشاطبي الرعيني الأندلسي، صاحب كتاب الشاطبية.
- القاضي أحمد بن عبد الله الخباني الحميري في قضاء تونس.
أما في العصر الحديث فقد اشتهر العديد من فقهاء ومشايخ وأعيان خُبان امثال عبد الله بن أحمد صلاح وصالح بن عبد الله يحيى عبد المغني وحسين يحيى عباد وعلاّمه الصوفية احمد بن علوان الخاوي الرعيني والشاعر عبد العزيز المقالح.
المراجع
- ^ (من كتاب الاحاطة في تاريخ غرناطة)
- ^ القصر في اليمن القديم بين الخبر والأثر،رسالة ماجستير غير منشورة،جامعة صنعاء كلية الاداب والعلوم الإنسانية، ص 121 للمؤلف أنور الحاير
- ^ (أبو محمد الحسن الهمداني – الاكليل ج 2 – ط2004 م – وزارة الثقافة – ص 258)
- ^ (التعداد السكاني لليمن 2004 م – محافظة ذمار-page 69 of 503)
- ^ من مذكرات طالب أثار تحت الطبع،للمؤلف : انور الحاير
نقش: جلازر 1000 المعسال.