آسية خانم

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 01:49، 5 نوفمبر 2023 (إزالة تصنيف:أشخاص باستعمال HotCat). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
آسية خانم
معلومات شخصية
ضريح آسيا خانم وابنها غصن أثر في المركز البهائي العالمي .

آسيا خانم (بالفارسية: آسيه خانم) (1820 - 1886) إمرأة نبيلة فارسية، وزوجة بهاء الله مشرع الديانة البهائية، الذي لقبها بعد زواجهما بـنواب، وكذلك لقبت بألقاب أخرى، منها أم الكائنات والورقة العليا المباركة، وتعد من أهم الشخصيات المؤثرة في الديانة البهائية.[1]

الحياة

الولادة

ولدت آسية خانم في يالرود في مقاطعة نور بمحافظة مازندران عام 1820، من عائلة نبيلة أرستقراطية سياسية إيرانية، فهي الأبنة الوحيدة للميرزا إسماعيل وزير محكمة في عهد الدولة القاجارية، ولها أخٌ وحيدٌ يدعى محمود، الذي لم يؤمن برسالة أبيه.

الوصف

كانت آسيا خانم نحيفة القوام، بيضاء البشرة، زرقاء العينين، سوداء الشعر، ذات حكمة وسعادة ولطافة ومودة وكياسة. وكانت تقرأ وتكتب بلغتها الأم الفارسية والعربية.

الزواج

صورة لعقد قران آسية خانم وبهاء الله

يعود الفضل في تزويجها لسارة خانم أخت زوجها بهاء الدين، فبدأت بالحديث عن خطبتها من أهلها بعد أن أُعجبت بها، ومن ثم قامت الأسرتان بالتجهيز لحفل الزواج، وأمر والدها صائغًا لصنع الحلي وأزرار الفستان المرصع بالذهب والأحجار الكريمة، فعمل على ذلك 6 أشهر، وجرى عقد الزواج في أكتوبر عام 1835 للفتاة بعمر 15 عامًا، وللفتى بعمر 18 عامًا، وأما جهازها فقد حملة 40 بغلًا، ضم كل ما يستلزم في البيت ودفع المهر.

العائلة

أنجبت آسية خانم 7 أبناء، 3 منهم عاشوا حتى بلوغهم، وهم:

الإيمان

وكانت آسية خانم من أول المنضمين لدعوة زوجها إلى الديانة البهائية عام 1844، ومن المتحمسين لنشر الدعوة، وعملت بشدة على حماية اعضاء المنضمين لهم، فقامت بإخباء قرة العين القزوينية في صالونها الخاص حينما كانت تطاردها القوات الحكومية بعد افصاحها عن عملها الديني.

الأعمال

كانت آسيا خانم بعيدة عن الحياة السياسية التي عمل بها أكثر أفراد عائلتها، و اعتبرتها ملذات دنيوية، ولم تكن تحضر حفلات نبلاء الدولة، كذلك كانت قليلة الحضور في الاجتماعات السياسية.

وانخرطت بالعمل الخيري، ومساعدة الفقراء والمسنين، وصنع الدواء للمحتاجين، ولذلك لقبت بـ أم العزاء.

الهجرة

في 15 أغسطس 1852، حاولت مجموعة من البابيين اغتيال الشاه القاجاري حينذاك وفشلوا، تم بعدها إلقاء القبض على مجموعة البابيين المرتبطة بالخطة وقتلهم، وجهت تهمة للبابيين والبهائيين بوقوفهم وراء ذلك، فقد تم إلقاء اللوم على المجتمع البابي بأكمله وبدأ الشاه مذبحة عامة للمجتمع البابي، واعتقل حضرة بهاء الله، ونهب منزل زوجته آسية، وسُلبت ممتلكاتها وتركت في حالة فقر وضياع، ففرت مع أطفالها بعيدًا عن دارها، وكانت في بعض الأحيان تكافح لإيجاد ما يكفي من المال لإطعامهم.

وانتقلت بعدها إلى العراق حيث سكنت بغداد عام 1853، ومن ثم ذهبت إلى إسطنبول عام 1863 ونفيت إلى أدرنة.

صدر عام 1868 حكمًا غيابيًا بالسجن عليها وعلى عائلتها من قبل الحكومة القاجارية، وخفف الحكم عام 1870، واستقرت في عكا، وكانت طيلة تلك الجولات تعمل على نشر دعوة زوجها بهاء الله وتمكنت من جمع عدد من المؤمنين بالديانة البهائية في مختلف البُلدان.

الأهمية

تشير سوزان ستايلسمانك إلى آسيا خانوم، وابنتها بهية خانم، وطاهرة على أنهن «ثلاث نساء مهمات في الديانة البهائية». [1]

الوفاة

توفيت آسيه خانم في عكا عام 1886 ودفنت في مقبرة إسلامية، وفي عام 1932 توفيت إبنتها بهية خانم، ووصت أن تدفن بجانب أمها في مكان لائق، فتم نقل قبر آسية خانم بتشييع كبير ودفنها هي وإبنتها في حدائق البهائيين على جبل الكرمل.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ترجمه از "Transfer of the Remains of the Brother and Mother of ‘Abdu’l-Bahá to Mt. Carmel," The Bahá’í World, vol. 8: 1938–40 (Wilmette, IL, USA: Bahá’í Publishing Committee, ۱۹۴۲) ۲۵۶