الوَحْيُ (الجمع: وُحِيٌّ) ورد في أساس البلاغة تحت الجذر وحي ما نصه:

  • وحي: أوحي إليه وأومي بمعنًى، ووحيت إليه وأوحيت إذا كلّمته بما تخفيه عن غيره، وأوحى الله إلى أنبيائه. «وأوحى ربك إلى النّحل».
  • وحى وحيا: كتب. قال رؤبة: لقدرٍ كان وحاه الواحي.

يقال: الوحا الوحا والوحاك الوحاك: في الاستعجال،

مثل ريح المسك ذاكٍ ريحها
صبّها السّاقي إذا قيل توحّ
  • استوحيته: استعجلته.
  • استوح لي بني فلان ما خبرهم: استخبرهم.

الوحي في اللّغة

هو الإعلام السريع الخفي.

الوحي في المصطلح الإسلامي

هو كما قال مرتضى العسكري: كلمة اللّه   التي يلقيها إلى أنبيائه ورسله بسماع كلام اللّه   دونما رؤيته   مثل تكليمه موسى بن عمران  ، أو بنزول ملك يشاهده الرّسول ويسمعه مثل تبليغ جبرائيل   لخاتم الأنبياء  ، أو بالرؤيا في المنام مثل رؤيا إبراهيم   في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل  ، أو بأنواع أخرى لا يبلغ إدراكها علمنا.

قال الشيخ محمد هادي معرفة في موسوعته القرآنية القيمة ما ملخصه: " وبما أنّ الوحي ظاهرة روحيّة، فإنّه بأيّ أقسامه اتفق فإنّما كان مهبطه قلب رسول الله  ، أي شخصيّته الباطنة ـ الروح ـ.

وقال الله  : ﴿قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ۝٩٧ [البقرة:97]. وقال  : ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ۝١٩٣ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ۝١٩٤ [الشعراء:193–194]، والقلب هو لبّ الشيء وحقيقته الأصلية ".

وقال محمد حسين الطباطبائي في مسألة نزول القرآن على قلب الرسول   " وهذا إشارة إلى كيفيّة تلقّيه   القرآن النازل عليه، وأنّ الذي كان يتلقاه من الروح هي نفسه الكريمة من غير مشاركة الحواسّ الظاهرة التي هي أدوات لإدراكات جزئيّة خارجيّة. فكان   يرى شخص الملَك ويسمع صوت الوحي، ولكن لا بهذه يسمع أو يبصر هو دون غيره، فكان يأخذه برحاء الوحي، وهو بين الناس فيوحي إليه ولا يشعر الآخرون الحاضرون.. ".

المراجع