جلال الدين بن هبة الله

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جلال الدين بن هبة الله
معلومات شخصية
الميلاد ربيع الأول 851 هـ
الموافق لـمايو 1447م
حلب
تاريخ الوفاة 13 رمضان 916 هـ
الموافق لـ 13 ديسمبر 1510م
الحياة العملية
العصر المملوكي
مجال العمل الفقه والقضاء

جلال الدين أبو بكر محمد بن عمر محمد النصيبي الحلبي المعروف بـجلال الدين بن هبة الله (مايو 1447 - 13 ديسمبر 1510) (ربيع الأول 851 - 13 رمضان 916) عالم مسلم وقاضي شامي من أهل القرن الخامس عشر الميلادي/ التاسع الهجري. من فقهاء الشافعية، من أهل حلب. ولد بها. ونشأ وتعلم بالقاهرة. وناب في القضاء بها وبدمشق وحلب. له «الإبهاج» في فقه الشافعية، جعله تعليقا على كتاب المنهاج الطالبين للنووي، و«مجموع» كبير في الأدب. توفي عن عمر ناهز 63 عامًا.[1][2][3]

سيرته

هو جلال الدين أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن محمد بن أحمد ابن عبد القادر بن هبة الله النصيبي الحلبي. ولد في حلب بالدولة المملوكية في ربيع الأول سنة 851 هـ/ مايو 1447. حفظ القرآن بها، وصلى به بجامعها الكبير وهو ابن ثمان.[4] تلقى علومه على جماعة من علماء الشام. فحفظ «المنهاجين» و«الألفيتين»، ثم «جمع الجوامع»، وعرض على الجمال الباعوني، وأخيه البرهان، والبدر ابن قاضي شهبة، والنجم ابن قاضي عجلون، وأخيه التقوي. ثم أخد الفقه عن أبي ذر، والأصول، والنحو عن السلامي، ووالده الزيني عمر.[4] ثم قدم القاهرة سنة 876 هـ/ 1462 م وتابع علومه. فأخذ عن الفخر المقدسي، والجوجري. وقرأ في الفقه على العبادي، وفي «شرح الألفية» لابن أم قاسم وغيره على التقوي الشمني، وقرأ على السخاوي في بعض مؤلفاته وفي غيرها.[4]

وقد ناب في القضاء في دمشق وحلب والقاهرة ثم تولى قضاء حماة وقضاءَ حلب أصالةً.[1]

توفي في ثالث عشر رمضان سنة 916 هـ الموافق لـ13 ديسمبر 1510.[1]

مهنته

كان جلال الدين بن هبة الله «ذا فطنةٍ وحافظةٍ واعيةٍ» وقد بَرَع في الفقهِ وألف كتاب الابتهاج وجعله تعليقًا على كتاب المنهاج الطالبين للنووي. كما صنّف مجموعًا من الأدب، واختصر «جمع الجوامع» للسيوطي، وكان له نظمٌ يسير.[1] ومن شعره مخمّسًا قصيدة لابن العفيف التلمساني:

غِبْتُم فطَرْفي من الهِجرانِ ما غَمَضاولمْ أَجِدْ عَنكُمُ لي في الهوى عِوَضا.
فيا عَذولاَ بفَرْط اللَّوْمِ قد نَهَضا(للعاشقينَ بأحكام الغرام رِضا؛

فلا تكُنْ، يا فتَى، بالعَذْل مُعْتَرِضا)

أنا الوفيُّ بعَهدٍ ليس يَنْتَقِضُ،وإنْ همُ نَقَضوا عَهْدي وإنْ رَفَضوا
فقُلْتُ لمّا بقَتْلي بالأسى فَرَضوا(روحي الفِداءُ لأحْبابي وان نَقَضوا

عهدَ الوفيَّ الذي للعَهْدِ ما نقضا).

أحبابَنا، ليس لي عن عَطْفِكُم بَدَلُو عن غرامي ووَجْدي لستُ أنتقل.
يا سائلي عن أحِبّائي وقد رَحَلوا(قِفْ واسْتَمِعْ سِيرةَ الصبِّ الذي قتلوا

فمات في حُبِّهم لم يَبْلُغِ الغرضا)

قد حَمّلوه غراماً فوق ما يَسَعُوعذّبوا قَلْبَهُ هَجْراً وما انتفعوا.
دَعَوْا أجابَ، توالىَ سُهْدُهُ هَجَعوا(رأى فَحَبَّ فرامَ الوَصْلَ فامتنعوا
فسامَ صبراً فأعْيا نَيْلُه فقضى)

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث عمر فروخ (1984). تاريخ الأدب العربي (ط. الرابعة). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الثالث. ص. 915.
  2. ^ عمر فروخ (1985). معالم الأدب العربي في العصر الحديث (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الأول. ص. 180.
  3. ^ "محمد بن عمر بن محمد النصيبي جلال الدين أبي بكر". مؤرشف من الأصل في 2023-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-21.
  4. ^ أ ب ت "موسوعة التراجم والأعلام - محمد بن هبة الله". مؤرشف من الأصل في 2023-10-01. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-21.