النوبات الانعكاسية هي نوبات صرع تحدث عند التعرض لمؤثر/ منبه معين، وهو ما يُميزها عن نوبات الصرع المعتادة الشائعة التي تحدث عادة دون وجود مؤثرات خارجة،[1][2] وتشبه النوبة الانعكاسية نوبة الصرع المعتاد، كما أنها قد تكون نوبة جزئية، معممة، رمعية، أو نوبة مصحوبة بغيبة.[3] وفي حالة تكرار النوبات الانعكاسية فإنها تُعرف باسم الصرع الانعكاسي. غالبًا ما تأخذ النوبات التي يُثيرها الضوء شكل نوبات رمعية أو مصحوبة بغيبة أو جزئية في الفص القذالي، بينما تأخذ النوبات التي تُثيرها الموسيقى شكل نوبات جزئية في الفص الصدغي.

نوبة انعكاسية

تتنوع المؤثرات (المحفزات) الخارجية بشكل كبير، وتُمثل الأضواء الوامضة أكثرها شيوعًا (75 إلى 80٪)، والتي تؤدي إلى حدوث نوبات حساسة للضوء،[2] ويُعتقد أن الصرع الانعكاسي هو صرع وراثي في الأصل، ويعتمد نمط الوراثة فيه على نوع الصرع الانعكاسي، فيما تفتقر بعض الأنواع إلى نمط وراثي جيني محدد، فعلى سبيل المثال يُعتقد أن الصرع الضوئي يتبع نمطًا جسميًا سائدًا مع نفوذية غير كاملة، في حين أن النوبات التي تُسببها مؤثرات الحس العميق لا تتبع نمط وراثي يمكن ملاحظته. تتضمن الآلية الأساسية لهذه النوبات تحفيز المؤثر الخارجي لشبكة من الخلايا العصبية.

يتضمن علاج الصرع الانعكاسي بشكل عام تقليل التعرض للمؤثر المسبب له، بجانب تناول الأدوية المضادة للصرع،[4] [2] ويُعتبر الصرع الانعكاسي نادرا نسبيًا، حيث يُشكل حوالي 5٪ من متلازمات الصرع.

العلامات والأعراض

يمكن أن تكون النوبات الانعكاسية إما نوبات صرع معمة أو جزئية أو كليهما، [4] وقد يكون هناك اختلاف كبير في نوع النوبة المستحثة بسبب مؤثر معين، فمثلا قد تسبب القراءة (كمؤثر خارجي) هزات رمعية في الفك، أو نوبات جزئية في مناطق الدماغ المسؤولة عن القراءة. وبشكل عام فإن النوبات المعممة تعتبر أكثر شيوعًا من النوبات الجزئية. [5]

الأسباب

على الرغم الاعتقاد بأن النوبات الانعكاسية لها مكون وراثي، إلا أن الجينات المسؤولة عنه غير واضحة،[6] وتشمل بعض الجينات ذات الأهمية:

أنماط الوراثة والجينات ذات الأهمية [7] [6]
النوع نمط الوراثة الجينات ذات الأهمية
الضوء السيادة 6p21

7q32 13q31 16p13

الموسيقى لا يوجد، أو يتداخل مع الصرع الوراثي النادر LGI1SCN1A
التفكير يتداخل مع الصرع المعمم مجهول السبب لا يوجد
تناول الطعام غير معروف MECP2
الماء الساخن السيادة 10q21.3 –22.3

4q24 – q28 Synapsin 1 GPR56

القراءة السيادة مع نفوذية غير كاملة لا يوجد
النشوة الجنسية لا يوجد لا يوجد
مستحث بالحركاة لا يوجد لا يوجد
مستحث بالإحساس الجسدي غير معروف لا يوجد

العلاج

يتضمن علاج الصرع الانعكاسي بشكل عام تقليل التعرض للمؤثرات وكذلك الأدوية المضادة للصرع، [4] [2] ويعتمد العلاج المخص على كل من طبيعة الشخص ونوع المؤثر. على سبيل المثال، في الصرع الحساس للضوء قد يعتمد بعض المرضى على عدم التعرض للمؤثر فقط، بينما يحتاج آخرون إلى تناول الأدوية المضادة للصرع، والذي يتوقف نوعها على نوع النوبات التي يعاني منها المريض.

المراجع

  1. ^ "ILAE official report: a practical clinical definition of epilepsy" (PDF). Epilepsia. ج. 55 ع. 4: 475–82. أبريل 2014. DOI:10.1111/epi.12550. PMID:24730690. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-07-19.
  2. ^ أ ب ت ث "Reflex epilepsy: triggers and management strategies". Neuropsychiatric Disease and Treatment. ج. 14: 327–337. 18 يناير 2018. DOI:10.2147/NDT.S107669. PMID:29403278. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (مساعدة)
  3. ^ "Provoked and reflex seizures: surprising or common?". Epilepsia. 53 Suppl 4: 105–13. سبتمبر 2012. DOI:10.1111/j.1528-1167.2012.03620.x. PMID:22946728.
  4. ^ أ ب ت Panayiotopoulos، C. P. (2005). Reflex Seizures and Reflex Epilepsies. Bladon Medical Publishing. مؤرشف من الأصل في 2020-11-17.
  5. ^ "Reflex seizures and reflex epilepsy". American Journal of Electroneurodiagnostic Technology. ج. 46 ع. 1: 39–48. مارس 2006. DOI:10.1080/1086508X.2006.11079556. PMID:16605171.
  6. ^ أ ب Italiano، Domenico؛ Striano، Pasquale؛ Russo، Emilio؛ Leo، Antonio؛ Spina، Edoardo؛ Zara، Federico؛ Striano، Salvatore؛ Gambardella، Antonio؛ Labate، Angelo (مارس 2016). "Genetics of reflex seizures and epilepsies in humans and animals". Epilepsy Research. ج. 121: 47–54. DOI:10.1016/j.eplepsyres.2016.01.010. ISSN:1872-6844. PMID:26875109.
  7. ^ Italiano، Domenico؛ Ferlazzo، Edoardo؛ Gasparini، Sara؛ Spina، Edoardo؛ Mondello، Stefania؛ Labate، Angelo؛ Gambardella، Antonio؛ Aguglia، Umberto (أغسطس 2014). "Generalized versus partial reflex seizures: a review". Seizure. ج. 23 ع. 7: 512–520. DOI:10.1016/j.seizure.2014.03.014. ISSN:1532-2688. PMID:24766826.