محمد بن إبراهيم السبيعي

محمد بن إبراهيم السبيعي (1333 هـ/1915 م - 1438 هـ/2017 م) هو رجل أعمال سعودي، وشخصية اقتصاديّة وفاعل خير، وصاحب مؤسسة محمد وعبد الله السبيعي الخيرية.

محمد بن إبراهيم السبيعي

معلومات شخصية
الميلاد 1915
عنيزة، القصيم، المملكة العربية السعودية
تاريخ الوفاة 18 أغسطس 2017 (العمر 102 سنة)
الجنسية سعودي
أسماء أخرى أبو إبراهيم
أقرباء عبدالله بن إبراهيم السبيعي (أخ)
الحياة العملية
المهنة رجل أعمال
منظمة شركات محمد بن إبراهيم السبيعي وأولاده للاستثمار (ماسك)
المواقع
الموقع http://mohammedalsubeaei.com/

نسبه ومولده

يعود نسب محمد بن إبراهيم السبيعي، إلى قبيلة سبيع، حيث ولد فيها عام (1333هـ/1915م)، وهو العام الذي سُمِّي بعام (جراب)؛ لوقوع معركة جراب فيه التي انتصر فيها الملك عبد العزيز آل سعود على سعود بن عبد العزيز آل رشيد.

عمل والده إبراهيم في المدينة المنورة إلى أن توفي عام (1344هـ/1926م) مع أعضاء الملك عبد العزيز، وكان كثير الترحال والتنقل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ سعيًا إلى طلب الرزق والبحث المضني عن لقمة العيش، أما والدته فهي نورة بنت ناصر العماش، من محافظة البدائع بالقصيم، وينتهي نسبها إلى قبيلة قحطان، توفيت عام (1404هـ/1984م)، كان لها دور كبير في تربيته وتوجيهه منذ صغره إلى حفظ القرآن الكريم وحثه على التعلُّم وضرورة السعي والعمل.

النشأة

نشأ محمد بن إبراهيم السبيعي في مدينة عُنيزة، أقدم مدن منطقة القصيم، وثاني أهم مدينة في المنطقة (تبعد عن العاصمة الرياض نحو 340 كلم غربًا)، وقد أكسبها موقعها الجغرافي أهمية خاصة؛ لتوسطها المسافة بين بلاد العراق وفارس مع مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ ما جعلها - كما هي اليوم - محطة استراحة لحجاج تلك الجهات.

قضى طفولته وصباه وشبابه في مدينة عنيزة، وترعرع فيها وتعلم في حلقات مساجدها القرآن الكريم، وله من الإخوة عبد الله.

السفر إلى مكة

توفى والده إبراهيم السبيعي عام (1344هـ/1926م)، وكان عمره آنذاك أحد عشر عاماً وعمر أخيه (عبد الله) الذي يصغره بتسعة أعوام (عامان)؛ توجه إلى مكة المكرمة مع عمِّه ناصر السبيعي للعمل في التجارة، فهي- آنذاك - ملتقى التجار من أنحاء العالم، حيث يتوافد الحجاج والمعتمرون، إضافة إلى قربها من ميناء جدة البحري.

دراسته في مكة المكرمة

انتقل محمد مع عمه ناصر في شهر ذي القعدة عام (1344هـ/1926م) إلى مكة المكرمة، وألتحق في الكُتَّاب لإكمال دراسة القرآن الكريم عند المُعلّم (عبد المجيد الشنقيطي) في مسجد (مقرأ الفاتحة)، استكمالاً لقراءة نصف ما قرأه في عنيزة على يد عبد العزيز الدامغ.

وحرص عمه ناصر على دراسته وتعليمه من خلال مواصلة الدراسة في المدرسة الوحيدة في مكة آنذاك (مدرسة الفلاح) بمكة المكرمة، التي كان يديرها آنذاك عبد الله حمودة السناري. وعندما أدرك عمه ناصر أن المدرسة يقضي الطالب فيها معظم النهار؛ وذلك يعني انقطاعه عن العمل في الدكان، أخرجه منها.

من أبرز معلمي السبيعي

  • عبد العزيز الدامغ معلم القرآن بعنيزة.
  • عبد الماجد الشنقيطي معلم القرآن بمكة المكرمة.
  • عبد الرحمن الراشد مدرس الدين في مدرسة الفلاح بمكة.
  • سليمان الغزاوي معلم اللغة في مدرسة الفلاح بمكة.

بدايات الكفاح

كانت بدايات السبيعي في المهن اليدوية الشاقة، ففي عام (1346هـ/1928م)؛ عمل السبيعي، وهو ابن ثلاثة عشر ربيعًا مع عمه ناصر في حانوته الصغير، بائعًا في الصباح.. مقابل ثمانية جنيهات مجيدية لمدة عشرة أشهر، ومع ساعات المساء الأولى، كانت له مهمة أخرى؛ فقد كان يعاهد (عين زبيدة) في المساء سقَّايًا، يجلب الماء إلى بيت عمه وديوانه.. مقابل أجر زهيد؛ كي يساعد ويخفف من الأعباء الملقاة على عاتق أسرته المحتاجة.

وبعد فترة من العمل المضني في السقاية مع عمِّه ناصر؛ أدرك السبيعي أن كسبه لا يتوافق وطموحه، ولا يحقق هدفه الذي ترك من أجله بقايا الروح في عنيزة.. باحثًا عن عمل أكثر ربحًا؛ ليسهم به في مساعدة أسرته، وليكون دخله موازيًا لتضحيته وتنازله عن إكمال الدراسة، وفي اليوم التالي، خرج من دكان عمِّه، باحثا عن عمل، فتقدَّم للانخراط في الجيش ولكنه لم يُقبل؛ لصغر سنِّه؛ فتوجَّه إلى العمل بنَّاءً مقابل تسعة قروش في اليوم، واستمر على هذا الحال يكابد ويعمل بجهد يفوق إمكاناته العمرية بمراحل إلى أن توسط له أحد معارفه وهو إبراهيم الفريح للعمل في قصر الملك عبد العزيز مشرفًا على العمَّال بمرتب ريال مجيدي واحد في اليوم، وهو يساوي اثنين وعشرين قرشًا. وانخرط السبيعي في هذا العمل بجدٍ وإخلاص وتفانٍ، ولكنه في قرارة نفسه كان يتطلع إلى عمل أفضل.

كما عمل محمد السبيعي طبَّاخًا لمدة سنة وعشرة أشهر عند عمِّه ناصر السبيعي، كما عمل دلَّالاً (بائعًا متجولاً) يأخذ السجادة ويحملها على رأسه ويطوف بها في الشوارع من الصباح الباكر وحتى المساء، يبيعها أحياناً ويحصل على بعض الدراهم، ويعيدها أحياناً أخرى إلى حيث أخذها دون أن يحصل على عائد مادي رغم سعيه وجهده.

وفي عام (1349هـ/1931م) أعلنت إمارة مكة المكرمة بوساطة وزير المالية ا عبد الله بن سليمان عن وظيفة بمسمى (مفتش طريق) لتفتيش الجمارك في قرية المسيجيد الواقعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ فعمد ابن مسند للبحث عن سبعة أشخاص للعمل، وكان محمد بن إبراهيم السبيعي واحدًا ممن وقع الاختيار عليهم؛ فذهبوا إلى المسيجيد، وكان الراتب ثلاثين ريالاً في الشهر، بالإضافة إلى تأمين المأكل والمشرب والسكن، بعد أن أمضى محمد بن إبراهيم  السبيعي زهاء الأربع السنوات في وظيفته الحكومية بقرية المسيجيد، عزم على العودة إلى مكة المكرمة؛ لعله يجد فرصاً أفضل هناك، وعاد إلى مكة مع أمه وأخيه عبد الله وسكنوا عند عمه ناصر وقد كان عمره حينها عشرين سنة، وبدأ العمل في سوق الجودرية بمهنة (محرّج).

العودة للتجارة

مرَّ محمد السبيعي في سيرته التجارية بأربع مراحل؛ إذ انطلقت المرحلة الأولى عندما بدأ عمله التجاري في سوق الجودرية في مكة عام (1353هـ/1935م) وقد كان عمره، حينذاك، عشرين عامًا. وبدأت المرحلة الثانية عندما أسس أهم شراكة تجارية في حياته مع سليمان بن غنيم عام (1354هـ/1936م). وجاءت المرحلة الثالثة حينما قرر تأسيس شركة (محمد وعبد الله السبيعي للصرافة والتجارة) مع أخيه عبد الله في عام (1357هـ/1938م). وتوجت المرحلة الرابعة حين أسس شركة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده (ماسك) عام ( 1433هـ/2013م).

استمر محمد السبيعي محرِّجاً في سوق الجودرية فترةً من الزمن حتى ظهرت له الفرصة الأولى والكبرى والتي يروي قصتها بنفسه، حيث يقول: «كان سليمان بن غنيم، أحد تجار سوق الجودرية يود السفر لمدة ستة أشهر إلى دارين في المنطقة الشرقية لزيارة أقاربه وللزواج، وقد كان يبحث عن شخص يمتاز بالنزاهة والإخلاص وصدق العزيمة؛ ليسلمه أعماله طوال وقت غيابه، وكان ابن غنيم صديقًا لعمي ناصر فأشار له أن هناك رجلاً مناسبًا لتلك المهمة وهو ابن أخيه محمد، فعقدنا اتفاقا (أنا وابن غنيم) على أن يكون الربح مناصفة بيننا، واتفقنا على الشراكة على أن أتقبَّل بموجبها ما في دكان ابن غنيم من أقمشة وعقل وغتر مقابل تسعمائة وخمسين ريالاً، مع أنها لا تساوي -في تقديري- أكثر من خمسمائة ريال، إلا أنني وافقت على هذا العقد لقناعتي بأهمية هذه الشراكة، وعزمت على أن تكون بداية انطلاقتي في عالم التجارة.»[1][بحاجة لمصدر]

واستمرت شراكة السبيعي مع  سليمان الغنيم حوالي 28 سنة، وفي عام (1382هـ/1962م) قررا الانفصال وحُلّت الشركة، واتفقا على أن تحل الشركة بوساطة صديقين، هما: سليمان بن إبراهيم القاضي؛ وعبد الله العوهلي.

رائد صيرفي

بعد أن منَّ اللهُ على محمد بن إبراهيم السبيعي في مجال التجارة، وعقب أن تراكمت خبراته المستمدة من عمه ناصر وتجار مكة، قرَّر تأسيس كيان مؤسسي استثماري في مجال الصرافة، وكان ذلك عام (1357هـ/1938م)؛ فأسس السبيعي مع أخيه عبد الله (شركة محمد وعبد الله البراهيم السبيعي للصرافة والتجارة)، وتولَّى محمد السبيعي رئاسة مجلس إدارة الشركة، فيما تولى أخوه عبد الله منصب نائب الرئيس؛ فأدرك بذكائه وبُعد نظره أن تجارة العملات، ستزدهر في تلك الفترة بعد ضم الحجاز تحت راية الدولة السعودية، وقلَّت أطماع الأشراف والعثمانيين فيه، وقد لمح بذكائه التجاري فرصةً استثماريةً جديدة تلوح في الأفق، وتوقَّع ولادة قطاع الصرافة، وتنبأ بظهور هذا القطاع الجديد الذي لم يفطن له إلا القليل من رجال الأعمال حينها، وخصوصًا أن مكة المكرمة - زادها الله تشريفًا - تشهد وفود آلاف الحجاج والمعتمرين طوال العام من جنسيات مختلفة.[1]

ومع ظهور بشائر الذهب الأسود - النفط – وتدفقه بكثرة؛ عمَّ الخير وانتشر الرخاء واستُخدِمَت الطائرات، وكانت الطائرة المعروفة في ذلك الوقت هي طائرة الداكوتا، وقد ساعدت على انتعاش التجارة، إضافة إلى ازدياد التبادل التجاري عقب الحرب العالمية الثانية؛ لذا نشطت حركة تحويل المبالغ النقدية وشراء الذهب والمعادن الثمينة ودخل الدولار السوق العلنية مما زاده حرية.

وكان محمد السبيعي وأخوه عبد الله – هما - الوحيدين من أهل نجد اللذين يعملان في مهنة الصرافة في مكة المكرمة ذلك الوقت، بينما كان بقية الصرافين من أهل الحجاز ومنهم: عبد العزيز الكعكي؛ وأحمد صيرفي؛ وسالم بن محفوظ؛ وحمزة صيرفي؛ وهاشم صلاح غمري.

وفي الرياض كان من رواد العمل المصرفي: صالح الراجحي، وعبد العزيز المقيرن، وعبد العزيز وسليمان الحقباني، وعبد العزيز الشقري، وفي الكويت كان من رواد العمل المصرفي: عبد اللطيف آل  شايع، وعبد الرحمن الزامل،  وصالح العبدلي. وفي الأحساء: محمد وعبد الرحمن المطلق، ولم يكن في المملكة في ذلك الوقت بنوك محلية أو عالمية  سوى البنك السعودي الهولندي في جدة، وكان يُعرف باسم الشركة التجارية الهولندية، وكان يهدف إلى خدمة الحجيج القادمين من جزر الهند الشرقية  (إندونيسيا حاليًا) والتي كانت خاضعة للحكم الهولندي آنذاك، وكان عبارة عن شركة مستقلة تقوم بأعمال البنك.

اكتسب محمد بن إبراهيم السبيعي ثقة العملاء بصدقه وأمانته؛ فكانت المعاملات المالية تعتمد على عنصر الثقة، فالعمل المصرفي في المملكة خلال حقبة الستينات الهجرية كان قائمًا على مبدأ الثقة بين العملاء ومكتب الصرافة والتحويلات؛ فكان التوثيق بالوسائل القديمة من خلال الأختام والمستندات، ولم يكن بالدقة الحالية والرقابة الصارمة التي تعتمدها حاليًا مؤسسة النقد العربي السعودي، فكان عمله غاية في الضبط والدقة والأمانة كما أمر الله سبحانه وتعالى بذلك.

واستمر النجاح حليفًا للشيخ محمد السبيعي وأخيه عبد الله في حياتهما العائلية والعملية، تظللهما المحبة والأخوة الصادقة والإيثار، وترفرف عليهما رايات التوفيق ويكللهما الكسب المادي والمعنوي، فتعاقدا مع وزارة المالية أيضًا ليؤمِّنا لها تحويل رواتب وزارة المعارف إلى جميع أنحاء المملكة، وبفضل الله توسعت تجارتهما وعملا بالصرافة إلى جانب التجارة، وتعاملا مع تجار من الكويت ولبنان موسعين بذلك نشاطهما إقليميًّا، وقد كانت لمحمد السبيعي وأخيه عبد الله مكانة مرموقة خاصة بين تجار مكة، سهَّلت سبل النجاح لهما في التجارة.

توسيع النشاط التجاري

مع نماء تجارة محمد بن إبراهيم السبيعي وأخيه عبد الله في مكة المكرمة، ومع توسع أعمالهما في مجال الصرافة؛ أصبح من الضرورة افتتاح فروع في مدينتي جدة والرياض تُسهل وتخدم إدارة أعمالهما ونشاطهما الأساسي في مكة المكرمة.

انتقل محمد السبيعي بعد ذلك مع أخيه عبد الله والعائلة إلى جدة عام (1358هـ/1939م) واستأجرا مكتبًا في عمارة البلدية في شارع قابل، حيث توسعت أعمالهما، وافتتحا فروعًا في كل من الرياض والمدينة المنورة والخُبَر.

وتنوع نشاط شركة محمد وعبد الله البراهيم السبيعي التجارية وتوسعت بازدهار، حتى بات اسم محمد بن إبراهيم السبيعي، رقمًا صعبًا في عالم المال والأعمال، فخلال ثمانين عامًا انتقل من متجر صغير إلى شركات رائدة عملاقة. في الخدمات المصرفية والاستثمار والتطوير العقاري والبتروكيميائى والتجاري وأيضًا الخيري..؛ وتجارة المواد الغذائية والأثاث المكتبي والمنزلي والأقمشة ومواد البناء، وكذلك دخلت في مجال الصناعة والأسهم، وكانت الشركة - بفضل الله - في الأوساط التجارية مثالاً للأمانة والصدق، وتعد نموذجاً يُحتذى في العلاقة الإيجابية بين ملاَّك الشركات العائلية في المملكة والخليج العربي.

انطلاقة بنك البلاد

كانت المرة الأولى التي فكر فيها السبيعي بتأسيس بنك إسلامي متكامل حينما اقترح عليه الملك خالد بن عبد العزيز عام (1398هـ/1978م) فكرة تحويل مؤسسة محمد وعبد الله السبيعي للصرافة إلى بنك مستقل ومتكامل وحديث يوازي تطور العمل التجاري والمصرفي في المملكة، وظلت هذه الفكرة الخلاقة تنضج وتكبر وتتبلور في ذهن محمد السبيعي حتى حانت الفرصة وجاء التوقيت المناسب لتنفيذها.

وقد شكَّلت شركة السبيعي للصرافة الدخول الرسمي في قطاع الخدمات المالية في أوائل القرن الحادي والعشرين، ثم نمت الشركة حتى باتت واحدة من أكبر 50 شركة في المملكة. وتشمل استثماراتها حاليًا الخدمات المالية والعقارات والزراعة (تربية الأحياء المائية)، والتصنيع والأنشطة الصناعية وتجارة التجزئة، وعند ذلك كانت اللحظة مواتية لتطبيق فكرة تأسيس بنك البلاد الذي يعد أحد أكبر البنوك الإسلامية في المملكة العربية السعودية؛ ساعد على ذلك، متانة الوضع الاقتصادي في المملكة، المشجع على الاندماجات والتكتلات القوية الاقتصادية القادرة على مواجهة مثيلاتها محليًّا ودوليًّا.

وفي 21/9/1425هـ الموافق 4 نوفمبر 2004 م، وبموجب المرسوم الملكي/48 م وبرأس مال 5 مليارات ريال سعودي، تم تأسيس بنك البلاد شركةً سعوديةً مساهمةً. وفي يوم الأحد 1426/11/10 الموافق 11 ديسمبر2005م كان الافتتاح الرسمي لبنك البلاد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله – حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض (آنذاك).

ومن المواقف التي تدل على قوة عزيمة محمد السبيعي أنه – على الرغم من تقدمه في السن وظروفه الصحية - أصرّ على حضور أول اجتماع لمجلس إدارة بنك البلاد في (9 ربيع الأول 1426هـ الموافق17 أبريل2005م)، وعندما بدأ الاجتماع؛ طلب السماح له بإلقاء كلمة فتلا آيات من القرآن الكريم، ثم قال:

«إخواني وأبنائي: أنتم أمام مسؤولية عظيمة، أعانكم الله على حملها، ثم أضاف: ثمانية ملايين مكتتب سوف يدعون لكم أو يدعون عليكم..؛ فاتقوا الله في هذه الأمانة وكونوا أهلاً لها، وأعرف أن الحمل ثقيل، ولكن الرجال لا ينوء بهم ثقل الأحمال» ثم استأذن بالانصراف. ورغم كل ما حققه محمد السبيعي من نجاحات إلا أنه يرى أن الثراء الحقيقي.. يكمن في السُمعة الطيبة والعمل الصالح.

تأسيس شركة ماسك (1433هـ/2013م)

في مطلع القرن الواحد والعشرين، سعت عائلة السبيعي إلى التحول من الجيل المؤسس إلى الجيل الثاني. واتبعت في هذا الخصوص نهجًا يعزِّز محفظتها الاستثمارية جنبًا إلى جنب مع الحفاظ على قيمها الأصيلة التي جعلت منها وجهة يقصدها الكثير من المستثمرين في المملكة وفي المنطقة عمومًا؛  حيث قرَّر محمد السبيعي وأخوه عبد الله عام (1430هـ/2011م) الإشراف على قيام أبنائهما بتقسيم الثروة والممتلكات والأسهم والعقارات، التي كانت ملكيتها القانونية مشتركة ومتداخلة بين الشقيقين طوال مسيرتهما التجارية المشتركة التي ناهزت الثمانين عامًا تقريبًا.

وقد كلف محمد السبيعي ابنه (ناصر) بتمثيله في إجراءات الفصل والتقسيم، وأوصاه وشدَّد عليه بالتسامح واللين، وطالبه بالحرص على حفظ حقوق الأخوة واستدامة المحبة مع العم وأبنائه. وقد قام الأبناء بإجراءات التقسيم بطريقة أخوية ملؤها الثقة والمحبة، وعنوانها الوفاء والإيثار، وانتهوا من إجراءات القسمة في شهور قليلة معدودة دونما حاجة إلى تحكيم أو قضاء أو ما شابه، وقد رويتْ هذه القصة كاملة في كتاب: (محمد إبراهيم السبيعي.. رحلة الفقر والغنى).

وبعد انتهاء التقسيم؛ اتخذ السبيعي قرارًا آخر بإنشاء شركة استثمارية تمتاز بالإدارة المهنية باسم: شركة محمد بن إبراهيم السبيعي وأولاده للاستثمار(ماسك)، عام(1430هـ/2011م)، شركةً استثماريةً مهنيةً وأبقت على تمسكها بقيمها العائلية العريقة وفي مقدمتها الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية. وقد ركزت على البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية من أجل تحقيق النمو الأمثل. واستعانت بخدمات كبريات الشركات العالمية في مجال الاستشارات الإستراتيجية لمساعدتها في هذا التحول.

المنجزات التجارية

بتوفيق من الله.. ثم بحرص واجتهاد وحكمة محمد إبراهيم السبيعي؛ تحققت للسبيعي نجاحات تجارية كبرى، كانت مدار الإشادة والإعجاب في الوسط التجاري والمالي بالمملكة والخليج العربي، ومن أهم هذه النجاحات والمنجزات:

أولاً: القطاع المالي

  1. أنشأ محمد السبيعي مع شقيقه عبد الله  شركة محمد وعبد الله إبراهيم السبيعي للصرافة، وانتشرت فروعها بالرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة.[1]
  2. ارتبط السبيعي بعلاقات واسعة مع كبار الرؤساء التنفيذيين وأعضاء مجالس إدارات البنوك العالمية مثل سيتي بنك، كميكال بنك، بنك إتش إس بي سي, ريببلك بنك أوف نيويورك.
  3. ساهم السبيعي في افتتاح أول مكتب تنفيذي سعودي في مبنى أمباير استيت بنيويورك وكانت مهمته تلبية احتياجات المملكة من معدات الحفر اللازمة لقطاع البترول والمياه وقطع غيارها.
  4. شارك السبيعي في تطوير الأعمال المصرفية الإسلامية وذلك:
    1. دخوله كمؤسس في شركة الراجحي المصرفية وكان يحتفظ بمقعد عضوية مجلس الإدارة حتى عام(1426هـ/ 2005م).
    2. دخوله كمؤسس في بنك الجزيرة وتحوله إلى المصرفية الإسلامية وكان عضواً بمجلس إدارة البنك منذ عام ( 1400هـ/1980م).
    3. دخوله كشريك مؤسس في بنك البلاد عام (1425هـ/2005م)، وهو من البنوك التي نشأت باندماج عدة شركات صرافة وكان له أكبر حصة بالبنك ويعدُّ الآن من أسرع البنوك نموًا.
    4. دخوله كشريك مؤسس في شركة جدوى للاستثمار، وهو بنك استثماري يعمل في المملكة العربية السعودية ومرخص من هيئة السوق المالية، تم تأسيسه بمشاركة مجموعة من رجال الأعمال السعوديين ويعدُّ من البنوك الأسرع نموًا في المملكة؛ ما شجّع حكومة ماليزيا إلى المبادرة بشراء حصة بالشركة.
    5. دخوله كشريك مؤسس في فجر كبيتال للاستثمار، وهو بنك استثماري رائد يعمل في مجال الاستثمار المالي ويمارس أعماله من لندن ومركز دبي المالي وكوالالمبور ويشارك في تأسيسه حكومات ماليزيا وبروناي وأبوظبي وصندوق الحج الماليزي وبنك HSBC.

ثانيًا: القطاع الصناعي والاستثماري

  1. يعتبر محمد السبيعي شريكاً مؤسساً في شركة الروبيان الوطنية بالليث والتي تعدُّ من أكبر المشاريع المتكاملة لاستزراع الروبيان على السواحل الصحراوية بالعالم وينتج سنويًا (160500) طن ويتم التصدير لدول العالم كافةً ويعمل بها أكثر من 20800 موظف.
  2. يعد محمد السبيعي شريكاً مؤسساً في شركة الصناعات الأساسية سابك، ويعدُّ حاليًا من أكبر عشرة مستثمرين في الشركة.
  3. ساهم محمد السبيعي في تأسيس شركة سافكو (شركة الأسمدة العربية السعودية) ويعدُّ حاليًا من أكبر عشرة مستثمرين في الشركة.
  4. ساهم محمد السبيعي في تأسيس شركة كهرباء الرياض وكان عضوا في مجلس إدارتها بالدورة الأولى.
  5. يعد محمد السبيعي شريكا مؤسسا في شركة C وهي شركة أمريكية قامت بإنتاج أول جهاز لقياس نسبة السكر في الدم بدون وخز لأول مرة في العالم مما دفع شركة جنرال إلكتريك العالمية للاستثمار بالشركة.
  6. يعد محمد السبيعي شريكاً مؤسساً في شركة تابولا وهي شركة أمريكية تقوم بإنتاج أشباه الموصلات، التي تعدُّ من أكبر 50 شركة في العالم في هذا المجال وتم تأسيسها بمشاركة العديد من شركات المال والأعمال العالمية.
  7. يعدُّ السبيعي أول شريك سعودي لشركة أرامكو السعودية بالمملكة، حيث قام بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين بالاستحواذ على حصة شراكة أيكسون موبيل والبالغة 30% من شركة أرامكو السعودية لتكرير زيت التشحيم (الوبروف).

ثالثًا: القطاع العقاري

  1. أسس وشارك السبيعي في العديد من المشاريع العقارية والتي كان لها أثر في تطور وتنمية القطاع العقاري بالمملكة.
  2. قام بإنشاء الفنادق والمباني السكنية والإدارية وتطوير الأراضي وبناء المجمعات والمراكز التجارية في كل من جدة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، الدمام، الخبر، الدوادمي، الخرج، عنيزة.
  3. ونظرًا لسياسة المملكة في توسيع البنية التحتية لاستقبال الحجاج والمعتمرين، ودعمًا لتوفير السكن المناسب لهم يقوم الآن بإنشاء أكبر مشروع تجاري وسكني بمكة المكرمة، سيستوعب - حال اكتماله- ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف حاج ومعتمر.

[2]

رؤية في العمل الخيري

لقد كان محمد بن إبراهيم السبيعي- سلَّمه الله –قريبًا من المحتاجين والفقراء متلمسًا حاجاتهم، وكان ارتباطه بالعمل الخيري قبل تأسيس مؤسسة محمد وعبد الله السبيعي الخيرية يقوم على علاقة فردية بينه وبين المستحقين للبر، وكان يباشر أعماله الخيرية المتعددة بنفسه ولا سيما تلك التي ترتبط بتجارته من إخراج الزكاة، والالتزامات الخيرية المتنوِّعة التي كان يقوم بها هو وشقيقه عبد الله السبيعي على نحو مباشر.

ومن فرط حرصه على أن يذهب المال لمن يستحقه؛ رأى أن يتحول للعمل الخيري المؤسس على ضوابط دقيقة؛ لتحقيق أقصى درجات الفائدة وتحقيق الأهداف المنشودة على نطاق واسع، وقد وافقه أخوه عبد الله في هذا التوجه وقررا تأسيس مؤسسة محمد وعبد الله السبيعي الخيرية.

وفي عام (1423هـ/2004م) انطلقت مؤسسة محمد وعبد الله السبيعي الخيرية، التي تُعنى بالخدمات الاجتماعية والصحية والإغاثية التعليمية والثقافية والتطويرية ووجوه البر والإحسان كافةً داخل المملكة العربية السعودية.

مبادرات خيرية وتنموية

من أبرز إسهامات محمد بن إبراهيم السبيعي الخيرية ما يلي:

في مجال مؤسسات العمل الخيري

  1. إيقاف أوقاف ذات عوائد ضخمة، يخصص ريعها لدعم المشاريع الخيرية المختلفة في أنحاء المملكة، بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات المرخصة.
  2. إنشاء مؤسسة محمد وعبد الله إبراهيم السبيعي الخيرية لتنفيذ أعمال البر والإحسان داخل المملكة، وفق تنظيم إداري متميز، وتطبيق مبادئ العمل المؤسسي، والشفافية، والجودة، وتحديد للهياكل الإدارية والصلاحيات والمهام بشكل واضح.
  3. المساهمة في الدعم الاستشاري لعدد كبير من الأوقاف الخيرية والمؤسسات والمكاتب التي تقوم بإدارة تلك الأوقاف.
  4. المساهمة في نشر ثقافة الجودة في المؤسسات الخيرية من خلال برامج تطوير مؤسسات العمل الخيري، وتطبيق آليات الجودة في البرامج والمشاريع التي تدعمها المؤسسة.
  5. إطلاق وتمويل جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري.

في مجال التعليم

  1. إنشاء كرسي السبيعي لتأهيل طلاب المنح بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
  2. إنشاء دبلومات متخصصة ومعتمدة أكاديميًا في مجال الإرشاد الأسري، وتأهيل الداعيات، والعمل الخيري مع ثلاث جامعات سعودية، وهي جامعة الملك فيصل بالأحساء، وجامعة الملك خالد بعسير، وجامعة الملك سعود بالرياض.
  3. توقيع الاتفاقيات مع جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الخرج، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن لنشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع.
  4. إنشاء معاهد لإعداد معلمات القرآن الكريم في عدد من مناطق المملكة.
  5. إطلاق وتمويل جائزة السبيعي للتفوق العلمي بعنيزة لطلاب المعاهد العلمية بمنطقة القصيم.
  6. إطلاق وتمويل جائزة محمد وعبد الله إبراهيم السبيعي لحفظ القرآن الكريم السنوية للبنات في عنيزة.
  7. دعم إقامة العديد من الحملات التوعوية السلوكية في مدارس التعليم العام بعدد من محافظات المملكة.
في مجال الصحة
  1. تمويل بناء مستشفى رعاية المسنين والتأهيل الطبي بعنيزة بسعة (100) سرير لعلاج كبار السن من الجنسين والمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بالشلل والجلطات ونحوها.
  2. تجهيز وتشغيل عدد من العيادات الطبية المتنقلة في أنحاء المملكة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنطقة القصيم، استفاد منها ما يزيد عن(15.000) شخص.
  3. تشغيل فرق طبية استشارية لزيارة المناطق النائية وتيسير حصولهم على العلاج، وتحويلهم للمستشفيات الكبرى بالمناطق الإدارية المختلفة.
في مجال معالجة الفقر
  1. تأهيل(320) من فتيات الأسر الفقيرة لسوق العمل في وظائف (الخياطة والتطريز – التجميل والتزيين – الحاسب الآلي) في منطقة جازان.
  2. تأهيل(100)من الشباب الفقراء لسوق العمل من خلال التدريب المنتهي بالتوظيف في الرياض.
  3. تأهيل (300)من الشباب الفقراء في عدد من المهن الصحية في مكة المكرمة، أملج، جازان، القنفذة.
  4. الإطلاق السنوي للسجناء من خلال سداد المديونيات المتوجبة عليهم، واستفاد منها (1500) سجين.
  5. دعم مشاريع تخفيف الفقر، وتفريج الكرب، وسقيا المياه، والسلة الغذائية، والتفطير للفقراء في عدد كبير من المحافظات بالتعاون مع الجمعيات والمستودعات الخيرية.
  6. دعم مشاريع الإسكان التنموي، وإصلاح منازل الفقراء في عدد من المناطق.
  7. الكفالة السنوية للأيتام من خلال جمعيات رعاية الأيتام في أنحاء المملكة.
  8. تبني مشروعات مجتمعية للسجناء المفرج عنهم، وأسرهم، من خلال تعزيز (المشاريع الصغيرة) والإشراف عليها وتمويلها.
في مجال الزواج والرعاية الأسرية
  1. دعم كل مشاريع تزويج الفقراء بالمملكة.
  2. دعم مشاريع تأهيل المقبلين على الزواج من خلال تدريبهم على مهارات الحياة الزوجية، واستفاد منه ما يزيد عن (20.000) متزوج.
  3. إعداد قيادات للعمل الاجتماعي النسائي في مكة المكرمة، والأحساء، وعسير، والباحة، والحدود الشمالية، والقصيم.
  4. المساهمة في إعداد عدد من الدراسات المختلفة حول المشاكل الأسرية، واقتراح الحلول العملية والعلمية لها.
إنشاء الكيانات المؤسسية الداعمة للعمل الخيري
  1. إنشاء المجمعات التنموية للعمل الخيري الاجتماعي في كل من مكة المكرمة وعسير.
  2. إنشاء حاضنات للأعمال لاستيعاب النساء الفقيرات المدربات والمساهمة معهن في إطلاق مشاريعهن التجارية الصغيرة بجازان.
  3. إنشاء مؤسسات زرع وتعزيز القيم في نفوق الناشئة في منطقة مكة المكرمة.
  4. إنشاء وحدات للعمل التطوعي بمؤسسات العمل الخيري بالمشاركة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وضع اللوائح والأنظمة والأدلة الإجرائية للعمل الخيري في عدد من المجالات (المستودعات الخيرية – جمعيات الأيتام – جمعيات البر) وتفعيلها مع الجهات الخيرية من خلال التدريب المستمر.

كما تم اختيار محمد السبيعي لعضوية مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. أيضًا؛ كما تم اختياره لعضوية مجلس إدارة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين. ويُعَدُّ محمد السبيعي عضوًا مؤسسًا في جمعية رعاية الأيتام (إنسان). كما يُعَدُّ عضوًا مؤسسًا في جمعية رعاية الأطفال المعاقين.

وفاته

توفي محمد بن إبراهيم السبيعي صباح يوم الجمعة، 26/11/1438هـ  الموافق 18/8/2017م عن عمر يناهز الـ 102 أعوام.

وقد صلي عليه بعد صلاة المغرب بجامع الملك خالد بأم الحمام بالرياض، وووري جثمانه الثرى في مقبرة الدرعية. واستقبل أبناؤه وأسرته خلال أيام العزاء الثلاثة المعزين والمواسين، يتقدَّمهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وأصحاب السمو والمعالي والفضيلة والسعادة المسؤولون والوزراء، وحشوداً من مواطني المملكة ودول الخليج العربي.

وقد حظي وسم# وفاة محمد السبيعي على «تويتر» بمتابعات ومشاركات هائلة حتى أصبح الوسم الأول في المملكة لمدة يوم ونصف تقريباً.[2]

الأبناء

لمحمد البراهيم السبيعي ثلاثة من الأولاد، وهم: 

  • إبراهيم بن محمد بن إبراهيم  السبيعي: أكبر أبناء محمد السبيعي، رئيس مجلس إدارة شركة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده للاستثمار (ماسك).
  • ناصر بن  محمد بن إبراهيم السبيعي: نائب رئيس مجلس إدارة شركة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده للاستثمار (ماسك).
  • عبد العزيز بن محمد  بن إبراهيم السبيعي: عضو مجلس إدارة شركة السبيعي وأولاده للاستثمار (ماسك)، كما أنه نائب رئيس مجلس إدارة شركة جدوى للاستثمار.

كما له سبعاً من البنات، هن:

  1. لولوة بنت محمد بن إبراهيم السبيعي.
  2. هدى بنت محمد بن إبراهيم السبيعي.
  3. وهيفاء بنت محمد  بن إبراهيم السبيعي.
  4. وفاء بنت محمد بن إبراهيم السبيعي.
  5. مها بنت محمد بن إبراهيم السبيعي.
  6. ندى بنت محمد بن إبراهيم السبيعي.
  7. نهلة بنت محمد بن إبراهيم السبيعي.

مراجع

  1. ^ أ ب ت "عائلة السبيعي.. رحلة الصعود الشاق من الصفر إلى القمة". الرجل. 9 مارس 2019. مؤرشف من الأصل في 2023-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-26.
  2. ^ أ ب home - محمد بن ابراهيم السبيعيمحمد بن ابراهيم السبيعي نسخة محفوظة 8 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.

انظر أيضا