الاعتراف القانوني بالجندر غير الثنائي

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 03:06، 23 أبريل 2023 (بوت: تغيير التصنيف المحول النظام الجندري غير الثنائي إلى الجندر غير الثنائي). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

تعترف بلدان متعددة من الناحية القانونية بتصنيفات الجندر غير الثنائي أو بتصنيفات الجندر الثالث. في بعض البلدان، قد لا تتاح هذه التصنيفات إلا للأشخاص ثنائيي الجنس، المولودين بصفات جنسية «لا تنطبق على التعاريف النمطية لجسم الذكر أو الأنثى».[1][2] في بلدان أخرى، قد تكون التصنيفات متاحة فقط (أو أيضًا) للأشخاص ذوي الهويات الجندرية التي تختلف عن نوع جنسهم المحدد عند الولادة.[3]

اعترفت بعض المجتمعات غير الغربية منذ فترة طويلة بالعابرين جنسيًا و/ أو الأشخاص غير المنتمين للثنائية الجندرية كجنس ثالث، على الرغم من أن ذلك قد لا (أو في الآونة الأخيرة فقط)[4] يضمن اعترافًا قانونيًا رسميًا. من بين الدول الغربية، ربما كانت أستراليا أول من اعترف بتصنيف الجنس الثالث، بعد الاعتراف بأليكس ماكفارلين كنوع جنس غير محدد، وحدث ذلك في عام 2003. جرى الاعتراف بالمدافع عن العبور الجنسي نوري ماي ويلبي كنوع جنس غير محدد في عام 2014.[5][6] في الولايات المتحدة، في عام 2016، حكمت محكمة دائرة ولاية أوريغون بأنه يمكن لجيمي شوبي، على نحو قانوني، أن يغير نوع جنسه إلى نظام جندري غير ثنائي.[7]

نبذة تاريخية

في السنوات الأخيرة، بدأت بعض المجتمعات تعترف، على نحو قانوني، بهويات جندرية غير ثنائية أو حرة الهوية أو هويات جندرية من نوع ثالث. لطالما اعترفت بعض المجتمعات غير الغربية بالعابرين جنسيًا كجنس ثالث، على الرغم من أن ذلك قد لا (أو في الآونة الأخيرة فقط)[4] يضمن اعترافًا قانونيًا رسميًا. من بين الدول الغربية، ربما كانت أستراليا أول من اعترف بتصنيف الجنس الثالث، بعد الاعتراف بأليكس ماكفارلين كنوع جنس غير محدد، وحدث ذلك في عام 2003. جرى الاعتراف بالمدافع عن العبور الجنسي نوري ماي ويلبي كنوع جنس غير محدد في عام 2014.[5][6] في عام 2016، قضت محكمة دائرة ولاية أوريغون بأنه يمكن لجيمي شوبي، على نحو قانوني، أن يغير نوع جنسه إلى نظام جندري غير ثنائي.[7]

الأشخاص المتحولين جنسيًا

نشرت مؤسسات المجتمع المفتوح تقريرًا في مايو 2014 بعنوان رخصة كي تكون على طبيعتك، يوثق «بعض القوانين والسياسات الأكثر تقدمية والمستندة إلى الحقوق في العالم، والتي تمكن الأشخاص العابرين جنسيًا من تغيير هويتهم الجندرية في الوثائق الرسمية».[8] يعلق التقرير على الاعتراف بتصنيفات الجنس الثالث، قائلًا:

من منظور قائم على الحقوق، ينبغي أن تكون الخيارات المتعلقة بالجنس/ بالجندر الثالث اختيارية، ما يتيح للأشخاص العابرين جنسيًا خيارًا ثالثًا بشأن كيفية تحديد هويتهم الجندرية. ينبغي أن يتمتع أولئك الذين يُحددون كجنس/ كجندر ثالث بنفس الحقوق التي يتمتع بها من يُحددون كذكور أو إناث.

تقتبس الوثيقة أيضًا من ماورو كابرال المدير التنفيذي لمنظمة العمل العالمي من أجل مساواة العابرين جنسيًا:

يميل الناس إلى تحديد جنس ثالث مع التحرر من ثنائية الجندر، ولكن هذا ليس بالضرورة هو الحل. فإذا كان الأشخاص العابرين جنسيًا و/ أو ثنائيي الجنس هم فقط القادرين على الحصول على فئة الجنس الثالث، أو إذا جرى إلحاقهم قسرًا بفئة الجنس ثالث، فإن الثنائية الجندرية تصبح أقوى وليس أضعف.

يخلص التقرير إلى أن خيارين أو ثلاثة خيارات غير كافية: «يتمثل النهج الأكثر شمولًا في زيادة الخيارات المتاحة للناس لتحديد نوع جنسهم وهويتهم الجندرية».[8]

الأشخاص ثنائيي الجنس

على غرار جميع الأفراد، قد ينشأ بعض الأشخاص ثنائيي الجنس كجنس معين (ذكر أو أنثى)، ولكن بعد ذلك يحددون هويتهم لجنس آخر في مرحلة لاحقة من الحياة، رغم أن معظمهم لا يفعل ذلك.[9][10][11] يشير استعراض سريري أُجري في عام 2012 إلى أن ما بين 8.5–%20 من الأشخاص ثنائيي الجنس قد يعانون من اضطراب الهوية الجندرية والضيق أو الإنزعاج نتيجة لنوع الجنس والجندر اللذين جرى تحديدهما عند الولادة.[12] يُظهر بحث سوسيولوجي أسترالي نُشر في عام 2016 أن 19% من أصل 272 شخصًا، وُلدوا بخصائص جنسية غير نمطية، شاركوا في الدراسة؛ اختاروا خيار «X» أو «غير ذلك»، في حين أن منهم 52% نساء و23% رجال و6% غير متأكدين.[13][14]

وفقًا لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، فإن عددًا قليلًا من البلدان تكفل الاعتراف القانوني للأشخاص ثنائيي الجنس. يذكر منتدى آسيا والمحيط الهادئ أن الاعتراف القانوني بالأشخاص ثنائيي الجنس يتعلق أولًا بالحصول على نفس الحقوق التي يتمتع بها غيرهم من الرجال والنساء، عند تحديدهم كذكران أو إناث؛ وثانيًا، يتعلق الأمر بالحصول على تصويبات إدارية للوثائق القانونية عندما يكون الجنس الأصلي المحدد غير مناسب؛ وثالثًا، في حين أن الاختيار الصريح في الوثائق قد يساعد بعض الأفراد، فإن الاعتراف القانوني لا يتعلق بوضع تصنيف ثالث للجنس أو تصنيف ثالث للجندر في ما يخص الأشخاص ثنائيي الجنس كفئة سكانية.[15]

في مارس 2017، دعا بيان أصدرته جماعات أسترالية ونيوزيلندية إلى إنهاء التصنيف القانوني للجنس، مشيرًا إلى أن تصنيفات الجنس الثالث القانونية، كالتصنيفات الثنائية، تقوم على العنف الهيكلي ولا تحترم التنوع و«الحق في تقرير المصير». دعت أيضًا إلى تجريم التدخلات الطبية لثنائيي الجنس التي يمكن تأجيلها.[16][17]

في البلدان المختلفة

تبنت العديد من البلدان قوانين لمراعاة الهويات الجندرية غير الثنائية.

كندا

في يونيو 2016، أعلنت حكومة مقاطعة أونتاريو عن تغييرات في طريقة عرض نوع الجنس في البطاقات الصحية ورخص القيادة. ابتداءً من 13 يونيو، لم تعد البطاقات الصحية في أونتاريو تعرض تسمية نوع الجنس. في أوائل عام 2017، كان لدى سائقي أونتاريو خيار عرض علامة «X» على رخص القيادة الخاصة بهم كعلامة لتحديد نوع الجنس.[18]

في أبريل 2017، أصبح الطفل المولود في مقاطعة كولومبيا البريطانية، سيريل أتلي دوتي، أول طفل في العالم يُصدر له بطاقة صحية تحمل العلامة الجنسية «U» كعلامة محايدة جنسانيًا. أراد الوالد، كوري دوتي، وهو شخص عابر جنسيًا غير ثنائي جندريًا، أن يمنح الطفل الفرصة لاكتشاف هويته الجندرية.[19][20] رفضت المقاطعة إصدار شهادة ميلاد للطفل دون تحديد نوع جنسه، فتقدم دوتي بطعن قانوني.[20][21] قدم دوتي وسبعة أشخاص آخرين من العابرين جنسيًا وثنائي الجنس شكوى بشأن حقوق الإنسان ضد المقاطعة، مدعين أن إصدار العلامات الجنسية في شهادات الميلاد ينطوي على تمييز.[21]

في يوليو 2017، بدأت الأقاليم الشمالية الغربية بالسماح بطبع العلامة «X» في شهادات الميلاد كخيار لغير المنتمين للثنائية الجندرية.[22]

في 31 أغسطس 2017، بدأت كندا في السماح بإضافة ملاحظة إلى جوازات السفر تطالب فيها أن يُقرأ نوع جنس حامل الجواز على أنه «X»، ما يشير إلى أنه غير محدد جنسيًا، وإن كان ولابد من إضافة وتحديد نوع الجنس «M» أو «F» كنوع جنس لفترة غير محددة، وذلك بغية الامتثال للمتطلبات القانونية للبلدان الأخرى.[23][24][25] في يونيو 2019، أعلنت السلطات الكندية أنه يجوز للأشخاص غير المنتمين للثنائية الجندرية أن يتقدموا أيضًا بطلب للحصول على علامة النوع الجنسي «X».[26]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ "Geschlechtseintrag Inter/Divers: Beschwerdebegründung beim BGH eingereicht (Gender marker "inter/other": Reasons for appeal lodged with Federal Court of Justice)". dritte-option.de. مؤرشف من الأصل في 2018-08-25. اطلع عليه بتاريخ 2015-05-27.
  2. ^ Office of the High Commissioner for Human Rights (24 أكتوبر 2016)، End violence and harmful medical practices on intersex children and adults, UN and regional experts urge، مؤرشف من الأصل في 2020-06-07
  3. ^ Regmi، Esan (2016). Stories of Intersex People from Nepal. Kathmandu. مؤرشف من الأصل في 2017-07-28. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  4. ^ أ ب "Pakistani eunuchs to have distinct gender". BBC News. 23 ديسمبر 2009. مؤرشف من الأصل في 2020-05-18. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-23.
  5. ^ أ ب "No sex for me, please! Ex-transsexual Australian Norrie May-Welby is first legally genderless person", New York Daily News. 16 March 2010. نسخة محفوظة 2010-03-22 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  6. ^ أ ب "Briton is recognised as world's first officially genderless person", The Telegraph. 15 Mar 2010. نسخة محفوظة 2019-09-02 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ أ ب O'Hara، Mary Emily (10 يونيو 2016). "'Nonbinary' is now a legal gender, Oregon court rules". The Daily Dot. مؤرشف من الأصل في 2016-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-06-10.
  8. ^ أ ب Byrne، Jack (2014). License to Be Yourself. New York: Open Society Foundations. ISBN:9781940983103. مؤرشف من الأصل في 2018-11-19. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-28. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
  9. ^ Money، John؛ Ehrhardt, Anke A. (1972). Man & Woman Boy & Girl. Differentiation and dimorphism of gender identity from conception to maturity. USA: The Johns Hopkins University Press. ISBN:978-0-8018-1405-1. مؤرشف من الأصل في 2020-01-03.
  10. ^ Domurat Dreger، Alice (2001). Hermaphrodites and the Medical Invention of Sex. USA: Harvard University Press. ISBN:978-0-674-00189-3.
  11. ^ Marañón، Gregorio (1929). Los estados intersexuales en la especie humana. Madrid: Morata.
  12. ^ Furtado P. S.؛ وآخرون (2012). "Gender dysphoria associated with disorders of sex development". Nat. Rev. Urol. ج. 9 ع. 11: 620–627. DOI:10.1038/nrurol.2012.182. PMID:23045263.
  13. ^ Jones، Tiffany؛ Hart، Bonnie؛ Carpenter، Morgan؛ Ansara، Gavi؛ Leonard، William؛ Lucke، Jayne (فبراير 2016). Intersex: Stories and Statistics from Australia (PDF). Cambridge, UK: Open Book Publishers. ISBN:978-1-78374-208-0. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-09-14. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-02.
  14. ^ Organisation Intersex International Australia (28 يوليو 2016)، Demographics، مؤرشف من الأصل في 2018-02-24، اطلع عليه بتاريخ 2016-09-30
  15. ^ Asia Pacific Forum of National Human Rights Institutions (يونيو 2016). Promoting and Protecting Human Rights in relation to Sexual Orientation, Gender Identity and Sex Characteristics. Asia Pacific Forum|Asia Pacific Forum of National Human Rights Institutions. ISBN:978-0-9942513-7-4. مؤرشف من الأصل في 2020-05-01. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
  16. ^ Androgen Insensitivity Support Syndrome Support Group Australia؛ Intersex Trust Aotearoa New Zealand؛ Organisation Intersex International Australia؛ Black، Eve؛ Bond، Kylie؛ Briffa، Tony؛ Carpenter، Morgan؛ Cody، Candice؛ David، Alex؛ Driver، Betsy؛ Hannaford، Carolyn؛ Harlow، Eileen؛ Hart، Bonnie؛ Hart، Phoebe؛ Leckey، Delia؛ Lum، Steph؛ Mitchell، Mani Bruce؛ Nyhuis، Elise؛ O'Callaghan، Bronwyn؛ Perrin، Sandra؛ Smith، Cody؛ Williams، Trace؛ Yang، Imogen؛ Yovanovic، Georgie (مارس 2017)، Darlington Statement، مؤرشف من الأصل في 2017-03-22، اطلع عليه بتاريخ 2017-03-21 Alt URL
  17. ^ Copland، Simon (20 مارس 2017). "Intersex people have called for action. It's time to listen". Special Broadcasting Service. مؤرشف من الأصل في 2019-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-21.
  18. ^ "Gender on Health Cards and Driver's Licences". Government of Ontario. 29 يونيو 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-02-14. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-07.
  19. ^ de Silva، Charmaine (30 يونيو 2017). "B.C. baby first to get health card without gender marker". Global News. مؤرشف من الأصل في 2020-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-01. {{استشهاد بخبر}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
  20. ^ أ ب Rahim، Zamira (5 يوليو 2017). "Canadian baby given health card without sex designation". CNN. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-05. {{استشهاد بخبر}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
  21. ^ أ ب Kassam، Ashifa (6 يوليو 2017). "'The system's violating everyone': the Canadian trans parent fighting to keep gender off cards". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2019-09-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-06. {{استشهاد بخبر}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
  22. ^ Strong، Walter (15 يوليو 2017). "Transgender N.W.T., residents can now change birth certificates to reflect gender". CBC News. مؤرشف من الأصل في 2020-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-20. {{استشهاد بخبر}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
  23. ^ Canada، Immigration, Refugees and Citizenship (2 فبراير 2017). "Change the sex on your passport or travel document – Canada.ca". www.canada.ca. مؤرشف من الأصل في 2020-06-07.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  24. ^ "Canadian Passports to have 'X' gender starting Aug. 31". Global News. 24 أغسطس 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-24.
  25. ^ Busby، Mattha (31 أغسطس 2017). "Canada introduces gender-neutral 'X' option on passports". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-03-15. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-31.
  26. ^ Dixon، Nick (1 يونيو 2019). "Feds to allow non-binary citizens to mark gender with "X" on passports". CTV News Toronto. مؤرشف من الأصل في 2019-06-08.