علب حليب للأطفال

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 14:31، 21 مارس 2023 (بوت:صيانة V5.8.2، حذف وسم وصلات قليلة). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

علب حليب للاطفال

تم استخدام الإعلانات على علب الحليب في الولايات المتحدة للإعلان عن حالات الأطفال المفقودين في أوائل الثمانينيات واستمرت طباعة هذه الإعلانات حتى في أواخر التسعينيات عندما أصبحت البرامج الأخرى أكثر شعبية لخدمة نفس الغرض كانت وسائل الإعلام الشعبية صورت ان هذة الممارسة غير واقعية وفي كثير من الاحيان ساخرة.

التاريخ

جذبت حالات الأطفال المفقودة قدرا كبيرا من اهتمام وسائل الاعلام في أواخر السبعينيات والثمانينيات بالولايات المتحدة وكان من أبرزها اختفاء إيتان باتزفي عام 1979 واختطاف وقتل آدم والش عام  1981 والتي رويت قصته في فيلم تلفزيوني يسمي ادام عام 1983 وتطورت هذه التقارير إلى نوع من الذعر الأخلاقي يسمى "خطر غريب" وتم تأسيس المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين عام 1984. [1]

بدأ أندرسون إريكسون بكتابة مذكرات في دي موين , عاصمة ولاية ايوا, بطباعة صور لولدين لجوني غوش (12 عامًا، في عداد المفقودين منذ 5 سبتمبر 1982) ويوجين مارتن (13 عامًا، في عداد المفقودين منذ 12 أغسطس 1984) والذي ذهب في عداد المفقودين أثناء تسليم الصحف لسجل دي موين وتم إطلاق برنامج مماثل لإعلان علب الحليب الأطفال في شيكاغو بولاية إلينوي بدعم من الشرطة وعلى مستوى الولاية في كاليفورنيا بدعم من الحكومة.[2]

بدأ المجلس الوطني الغيرهادف للربح برنامجًا وطنيًا لسلامة الطفل  في خريف 1984 / يناير 1985 أطلق عليه «برنامج علب الحليب للأطفال المفقودين» في الولايات المتحدة لوضع صور للأطفال المفقودين على علب الحليب وبحلول مارس 1985 , تبنت 700 من 1600 شركة ألبان مستقلة في الولايات المتحدة ممارسة نشر صور الأطفال المفقودين على علب الحليب.[3]

كانت إيتان باتز واحدة من أول الأطفال المفقودين، وربما الأكثر شهرة منهم والتي انجح هذة الاستراتيجية[4], عندما اختفى الطفل البالغ من العمر ست سنوات في الطريق إلى الحافلة المدرسية في مانهاتن[5] عام 1979 حيث لم يكن هناك أي نظام في الولايات المتحدة لتتبع الأطفال المفقودين في جميع أنحاء البلاد[6]، وفي عام 1985, طبعت صورة باتز على علب الحليب بحيث يمكن تشجيع المستهلكين الذين يشترون الحليب في أسواق التجزئة على البحث عن الطفل المفقود.[5]

على الرغم من عدم العثور على العديد من الأطفال المميزين، بما في ذلك، غوش  ومارتن وباتز، كان هناك نجاح واحد في حالة بوني لوهمان البالغة من العمر سبع سنوات والتي كانت والدتها وزوجها قد أخذوها من والدها عندما كانت في الثالثة من عمرها. تعرفت جيران الفتاة على وجهها على علبة حليب وكانت الفتاة قد شاهدت نفس علبة الحليب واعترفت بنفسها، على الرغم من أنها لم تفهم ما تعنيه بمفردها.[7]

قلة استخدامه

وقد بدأت هذه الممارسة تتلاشى في أواخر الثمانينات وأصبحت بالية عند إنشاء نظام الإنذارآمبر[8]عام 1996 حيث تستخدم اليوم برنامج تنبيهات أمبرالتكنولوجيا بما في ذلك الإخطارات للهواتف المحمولة لإعطاء معلومات محدثة حول عمليات اختطاف الأطفال المحتملة.

استخدام الوجه على علبة حليب من أحد المظاهر التقدم حيث عندما اختفت مولي بيش البالغة من العمر 16 سنة من عملها في ولاية ماساتشوستس في عام 2000. وقد انشغل والداها في رفع مستوى الوعي حول الأطفال المفقودين وتم العثور على رفات الفتاة بعد ثلاث سنوات، على بعد خمسة أميال من المكان الذي اختفت فيه.[9]

تراث/ ارث

اعلنت شبكات تروبس التلفيزيونية ان الإعلان علي علبة الحليب "تم تسويته مرات لا تحصى حيث انه دخل اللاوعي الجماعي عند الناس لدرجة انهم لم يروا شخصا فعليا ولكن يزالون لديهم الاستطاعة للتعرف عليه.[10]

قد تكون العادات الأمريكية قد أثرت على جهود 2012 من قبل عشرات محلات التورتيا في ولاية تشيهواهوا بالمكسيك للإعلان عن النساء والأطفال المفقودين في أغلفة أغلفة الورق الخاصة بهم. وفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل الحملة التي أطلق عليها اسم«الاختفاء في خواريز يجب أن تختفي» رحب بها أصحاب المتاجر والزبائن في مدينة سيوداد خواريز الحدودية التي عصفت بالعنف، وكان من المقرر أن يتم استخدامه مع استراتيجيات أخرى مثل الملصقات.

النقد

المبالغة في المخاطر

جلبت الحملات الانتباه إلى فكرة "خطر غريب"[11]. ومع ذلك، فإن معظم الأطفال المخطوفين الذين تم تصويرهم على علب الحليب خلال الثمانينات من القرن الماضي أخذهم أحد الوالدين غير الحاضنين وليس غريباً.[12]

متحيزة عرقيا

قام كوميدي مرتجل إيدي غريفين بعمل روتين «الأطفال ذو اللون الابيض على علب الحليب» بناء على ما قاله  بأن الأطفال الذين ظهروا في الكارتون كانوا عادة أبيض[13]. وهذا لا يمثل التركيبة السكانية للأطفال المفقودين في عام 1997 حيث كان الأطفال السود (غير المنحدرين من أصل لاتيني) يشكلون فقط 15٪ من نسبة الأطفال في الولايات المتحدة  ومع ذلك يمثلوا 42٪ من معدل حالات الاختطاف. كما كان الأطفال من أصل لاتيني معرضون  للإيذاء بنفس هذه الطريقة، حيث شكلوا 16٪ من السكان ولكن 23 ٪ من حالات الاختطاف. وعلى النقيض من ذلك، كان الأطفال ذو البشرة البيضاء  (غير المنحدرين من أصل لاتيني)، الذين يشكلون 65 في المائة من السكان كانوا يمثلوا 35٪  فقط من حالات الاختطاف[14] وقالت ناتالي ويلسون، وهي أحد مؤسسي مؤسسة «بلاك آند ميسينج»، لمجلة ايسينس في عام 2014 ان في هذا المجال انها رأيت غالبية الأطفال المفقودين السود مصنفين على أنهم من الهاربين ولا يحصلون على تنبيهات امبر.[15]

قضايا قانونية

صرحت دونا ليندر، المديرة التنفيذية لمنظمة «تشيلد فيند اوف اميركا» بان كان هناك بعض المشكلات القانونية التي ظهرت في منتصف الثمانينات حول من يمكنه نشر صورة طفل علي علب الحليب.[16]

التعب النفسي

قال طبيب الأطفال بنجامين سبوك قي أواخر الثمانينات من القرن العشرين أن الكراتين روعت الأطفال الصغار على مائدة الإفطار حيث تشير إلى أنهم قد يتم اختطافهم أيضًا.[17]

لا توجد بيانات لتتبع النجاح

من الصعب تحديد مدى نجاح هذه الإعلانات، حيث قالت والدة جوني غوش انه لم يتم الاحتفاظ بأحد بأية أرقام ثابتة يمكن التحقق منها في البرنامج وكل ما فعلته هو رفع مستوى الوعي وليس بالضرورة أن يقدم لنا نصائح أو خيوط يمكننا استخدامها بالفعل.[17]

بدافع الحصول علي اعفاءات ضريبية

اقترح آدم غارفينكل حافزًا ماليًا ان الشركات حصلت لسنوات عديدة على إعفاءات ضريبية من«الخدمة العامة» من خلال وضع صور«الأطفال المفقودين» على علب الحليب.[18]

  1. ^ 1964-، Wojcik, Pamela Robertson, (2016). Fantasies of neglect : imagining the urban child in American film and fiction. New Brunswick, New Jersey: Rutgers University Press. ISBN:9780813564494. OCLC:957619247. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  2. ^ Seeburger، Vernon R. (1943-07). "Fort Des Moines and Des Moines". The Annals of Iowa. ج. 25 ع. 1: 20–31. DOI:10.17077/0003-4827.6933. ISSN:0003-4827. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. ^ Howell، Perry (9 مايو 2012). "Got worry? Missing children notices on milk cartons in the United States". Interactions: Studies in Communication & Culture. ج. 2 ع. 1: 35–46. DOI:10.1386/iscc.2.1.35_1. ISSN:1757-2681. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.
  4. ^ "ODMH Kid News, May/June 2009". PsycEXTRA Dataset. 2009. مؤرشف من الأصل في 2020-01-25. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-07. {{استشهاد ويب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  5. ^ أ ب "Grain Transportation Report, February 16, 2017" (PDF). 16 فبراير 2017. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-04-26. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  6. ^ Owens، Andrea K. (2012-09). "Three bananas and three cartons of milk". Nursing. ج. 42 ع. 9: 39. DOI:10.1097/01.nurse.0000418614.45852.16. ISSN:0360-4039. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  7. ^ "ODMH Kids News, November/December 2008". PsycEXTRA Dataset. 2008. مؤرشف من الأصل في 2020-04-26. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-07.
  8. ^ Richardson، Kate M. (1 أكتوبر 2017). "Advanced Fuels Campaign 2017 Accomplishments". مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  9. ^ "Hartford institute sponsors initiativeto bring best practicesto nongeriatric nurses". Home Care Provider. ج. 4 ع. 6: 214. 1999-12. DOI:10.1016/s1084-628x(99)90079-5. ISSN:1084-628X. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  10. ^ "TV Tropes2015 018 TV Tropes TV Tropes Foundation Gratis". Reference Reviews. ج. 29 ع. 1: 35–36. 19 يناير 2015. DOI:10.1108/rr-07-2014-0213. ISSN:0950-4125. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.
  11. ^ 1966-، Jewkes, Yvonne,. Media and crime in the U.S. (ط. 1st). Los Angeles. ISBN:9781483373928. OCLC:1000455253. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  12. ^ [Stickler, Gunnar B.; Salter, Margery; Broughton, Daniel D.; Alario, Anthony (September 1991). "Parents' Worries About Children Compared to Actual Risks" (PDF). Clinical Pediatrics. 30 (9): 522–528. doi:10.1177/000992289103000901. "Parents' Worries About Children Compared to Actual Risks" en] (بEnglish). Retrieved 2020-01-25. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (help), الوسيط غير صالح |script-title=: بادئة مفقودة (help), and تحقق من قيمة |مسار= (help)
  13. ^ Layton، Thomas؛ Jacobs، Eddie L.؛ Griffin، Steven T. (2009-02). "3D laser scanner and profiler for application to border security". 2009 IEEE Sensors Applications Symposium. IEEE. DOI:10.1109/sas.2009.4801791. ISBN:9781424427864. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  14. ^ Hammer، Heather؛ Sedlak، Andrea J.؛ Finkelhor، David (19 يوليو 2007). "National Incidence Studies of Missing, Abducted, Runaway, and Thrownaway Children (NISMART), 1999". ICPSR Data Holdings. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-07.
  15. ^ Strauss، Amande E. (2016-04). Christian, Barbara (12 December 1943–25 July 2000). American National Biography Online. Oxford University Press. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  16. ^ Proceedings : Conference on milk problems, under the auspices of the New York milk committee, December 2nd and 3rd, 1910. At ... New York ... New York :: New York Milk Committee,. 1910. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  17. ^ أ ب "Sen, Sir Usha Nath, (6 Oct. 1880–20 April 1959), formerly Adviser, Press Trust of India, New Delhi and Managing Editor, Reuter's and Associated Press of India, Simla and Delhi, and Director Associated Press of India, from 1937". Who Was Who. Oxford University Press. 1 ديسمبر 2007. مؤرشف من الأصل في 2020-04-26.
  18. ^ Kramer، Matthew H. (18 مايو 2017). "Too Much from Too Little". Oxford Scholarship Online. DOI:10.1093/oso/9780198777960.003.0004. مؤرشف من الأصل في 2020-04-26.