المادة الرمادية

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 04:29، 7 يونيو 2023 (بوت: إصلاح أخطاء فحص أرابيكا من 1 إلى 104). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

المادة الرمادية هي أحد العناصر الأساسية في الجهاز العصبي المركزي تتكون من أجسام خلايا عصبية وإسفنجات العصبونات (بالإنجليزية: neuropil)‏ (تغصنات ومحاور عصبية ميالينية ومحاور عصبية عديمة الميالين) وخلايا دبقية وشعيرات دموية.[1][2][3]

المادة الرمادية
الاسم العلمي
Substantia grisea
تكوين العصب الشوكي من اتحاد الجذرين البطني والظهري. (المادة الرمادية مشار إليها في منتصف الصورة إلى اليمين.)

صورة مجهرية تظهر المادة الرمادية بأجسام خلاياها العصبونية (إلى يمين الصورة - الظل الغامق للون الوردي) والمادة البيضاء بمظهرها المميز الشبيه بالشبكة (إلى يسار الصورة - الظل الأفتح لللون الوردي) . صبغة HPS.
صورة مجهرية تظهر المادة الرمادية بأجسام خلاياها العصبونية (إلى يمين الصورة - الظل الغامق للون الوردي) والمادة البيضاء بمظهرها المميز الشبيه بالشبكة (إلى يسار الصورة - الظل الأفتح لللون الوردي) . صبغة HPS.
صورة مجهرية تظهر المادة الرمادية بأجسام خلاياها العصبونية (إلى يمين الصورة - الظل الغامق للون الوردي) والمادة البيضاء بمظهرها المميز الشبيه بالشبكة (إلى يسار الصورة - الظل الأفتح لللون الوردي) . صبغة HPS.
تفاصيل
دورلاند/إلزيفير Grey matter

تتميز المادة الرمادية عن المادة البيضاء باحتوائها على العديد من أجسام الخلايا وعدد قليل نسبيًا من المحاوير المغمدة بالنخاعين، بينما تتألف المادة البيضاء بشكل رئيسي من المحاوير المغمدة بالنخاعين طويلة المدى وتحتوي على كمية قليلة نسبيًا من أجسام الخلايا. يعود اختلاف اللون بشكل رئيسي إلى لون الميالين الأبيض. في النسج الحية، تأخذ المادة الرمادية في الحقيقة لونًا رماديًا فاتحًا مائلًا إلى الأصفر أو الوردي، إذ يرجع ذلك إلى الأوعية الدموية الشعرية وأجسام الخلايا العصبونية.[4]

الأهمية السريرية

ارتبط الاستهلاك المفرط للكحول مع انخفاض حجم المادة الرمادية بشكل معتبر. لا يرتبط التعاطي قصير الأمد للقنب الهندي (30 يوم) مع أي تغيرات في المادة الرمادية أو البيضاء. مع ذلك، أظهرت العديد من الدراسات المقطعية أن التعاطي طويل الأمد للقنب الهندي مرتبط بانخفاض حجم المادة الرمادية في كل من الحصين، واللوزة الدماغية، والقشرة الصدغية الإنسية وقشرة فص الجبهة، إلى جانب زيادة حجم المادة الرمادية في المخيخ. يؤدي التعاطي طويل الأمد للقنب الهندي أيضًا إلى تغيرات في المادة البيضاء وسلامتها مع التقدم في العمر، إذ يحدث التغير الأشد عند التعاطي المفرط للقنب خلال مرحلة المراهقة والفترة المبكرة من البلوغ.[5]

تؤدي بعض الأدوية أيضًا إلى إحداث تغيرات على بنية المادة الرمادية.

عزز اللعب الاعتيادي لألعاب الفيديو الحركية من تقلص المادة الرمادية في الحصين بينما أدت ألعاب المنصات ثلاثية الأبعاد إلى زيادة حجم المادة الرمادية في الحصين.

يختلف النساء والرجال المتكافئون في معدل الذكاء في نسبة المادة الرمادية إلى البيضاء في مناطق الدماغ القشرية المرتبطة بالذكاء.[6]

يسبب الحمل تغيرات جوهرية في بنية الدماغ، وخاصة تقلص حجم المادة الرمادية في المناطق المسؤولة عن المعرفة الاجتماعية. يستمر تقلص المادة الرمادية لمدة سنتين على الأقل بعد الحمل. يمكن مقارنة ملف تغيرات دماغ المرأة الحامل مع تلك التي تحدث خلال مرحلة المراهقة، التي تمثل مرحلة انتقالية مشابهة هرمونيًا من الحياة.[7]

روابط خارجية

مراجع

  1. ^ Lorenzetti، Valentina؛ Lubman، Dan I.؛ Whittle، Sarah؛ Solowij، Nadia؛ Yücel، Murat (سبتمبر 2010). "Structural MRI findings in long-term cannabis users: what do we know?". Substance Use & Misuse. ج. 45 ع. 11: 1787–1808. DOI:10.3109/10826084.2010.482443. ISSN:1532-2491. PMID:20590400.
  2. ^ Becker، Mary P.؛ Collins، Paul F.؛ Lim، Kelvin O.؛ Muetzel، R. L.؛ Luciana، M. (ديسمبر 2015). "Longitudinal changes in white matter microstructure after heavy cannabis use". Developmental Cognitive Neuroscience. ج. 16: 23–35. DOI:10.1016/j.dcn.2015.10.004. ISSN:1878-9307. PMC:4691379. PMID:26602958.
  3. ^ Kurth، Florian؛ MacKenzie-Graham، Allan؛ Toga، Arthur W.؛ Luders، Eileen (2015). "Shifting brain asymmetry: the link between meditation and structural lateralization". Social Cognitive and Affective Neuroscience. ج. 10 ع. 1: 55–61. DOI:10.1093/scan/nsu029. PMC:4994843. PMID:24643652.
  4. ^ Kolb B، Whishaw IQ (2003). Fundamentals of human neuropsychology (ط. 5th). New York: Worth Publishing. ص. 49. ISBN:978-0-7167-5300-1.
  5. ^ Sowell ER، Thompson PM، Tessner KD، Toga AW (نوفمبر 2001). "Mapping continued brain growth and gray matter density reduction in dorsal frontal cortex: Inverse relationships during postadolescent brain maturation". The Journal of Neuroscience. ج. 21 ع. 22: 8819–29. DOI:10.1523/JNEUROSCI.21-22-08819.2001. PMC:6762261. PMID:11698594.
  6. ^ Gennatas ED، Avants BB، Wolf DH، Satterthwaite TD، Ruparel K، Ciric R، Hakonarson H، Gur RE، Gur RC (مايو 2017). "Age-Related Effects and Sex Differences in Gray Matter Density, Volume, Mass, and Cortical Thickness from Childhood to Young Adulthood". The Journal of Neuroscience. ج. 37 ع. 20: 5065–5073. DOI:10.1523/JNEUROSCI.3550-16.2017. PMC:5444192. PMID:28432144.
  7. ^ Luders، Eileen؛ Gaser، Christian؛ Narr، Katherine L.؛ Toga، Arthur W. (11 نوفمبر 2009). "Why Sex Matters: Brain Size Independent Differences in Gray Matter Distributions between Men and Women". The Journal of Neuroscience. ج. 29 ع. 45: 14265–14270. DOI:10.1523/JNEUROSCI.2261-09.2009. PMC:3110817. PMID:19906974.

انظر أيضا