فريدريك دوغلاس

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فريدريك دوغلاس

معلومات شخصية
مكان الميلاد مقاطعة تالبوت
مكان الوفاة واشنطن العاصمة
الحياة العملية
الحزب الحزب الجمهوري
التوقيع

فريدريك دوغلاس (بالإنجليزية: Frederick Douglass)‏ (14 فبراير 1818 في ماريلاند - 20 فبراير 1895 في واشنطن) كان عبدا سابقا، ثم أصبح فيما بعد كاتبا وأحد دعاة التحرير من العبودية والدفاع عن حقوق السود.[1]

عند بلوغه سن الثامنة من عمره، أُرسل دوغلاس إلى بالتيمور، للعمل عند أحد أقارب سيده. اشتغل فيما بعد في حوض لبناء السفن. هرب عام 1838 إلى مدينة نيوبدفورد بولاية ماساتشوستس. عاد بعدها للعمل في مهنته القديمة في بناء السفن، لكن زملاءه لم يقبلوا العمل معه لأنه من السود.[2]

في عام 1845 نشر دوغلاس كتابا عن قصة حياته بعنوان قصة حياة فريدريك دوغلاس. وفي نفس العام سافر دوجلاس إلى إنجلترا، لكنه عاد مرة أخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1847 وأسس صحيفة أسبوعية سماها نجمة الشمال والتي تم تغيير اسمها فيما بعد إلى ورقة فريدريك دوغلاس.

في عام 1881 عينه الرئيس الأمريكي جيمس جارفيلد ماريشالا ومسجلا عقاريا لمقاطعة كولومبيا، أصبح بعدها وزيرا مفوضا في هايتي.[3]

حياته كعبد

ولد فريدريك أغسطس واشنطن كعبد في مزرعة في مقاطعة تالبوت في ولاية ماريلاند، اختار أن يحتفل بعيد ميلاده في 14/2 من كل عام نظراً لأنّه لا أحد كان يعلم متى ولد بما فيهم هو نفسه. في أوّل سيرة ذاتيّة كتبها قال: «ليس لديّ معرفة دقيقة بعمري، ولم أر أي تسجيل أصلي يحتوي علي ذلك».[4][5]

كتب دوغلاس عن حياته المبكرة:

«كان الرأي العام بهمس بأن سيّدي هو والدي، ولكن لا أعلم مدى صحّة هذا الرّأي... لقد انفصلت أنا وأمي عندما كنت طفلاً رضيعاً... كانت العادة الشائعة في الجزء الذي هربت منه في ماريلاند، أخذ الأطفال من أمهاتهم في عمر صغير جداً...أنا لا أتذكر أبداً رؤية والدتي على ضوء النّهار. ..... كانت تستلقي معي حتى أنام ، لكن تذهب قبل فترة طويلة جداً من استيقاظي"»

بعد فصل فريدريك عن أمّه، عاش مع جدّته أم أمّه بيتي بيلي. في سن السّادسة فُصل فريدريك عن جدّته وانتقل إلى مزرعة واي هاوس تحت إشراف أرون أنتوني؛ توفّي والد دوغلاس عندما كان في العاشرة من عمره. بعد وفاة أنتوني، تم إعطاء دوغلاس إلى لوكريتيا أولد زوجة توماس أولد، والتي أرسلته بدورها لخدمة هيو أولد شقيق زوجها في بالتيمور.[6][7]

عندما كان في الثانية عشر من عمره، قامت صوفيا زوجة هيو بتعليم دوغلاس الأبجدية، وقد أحبّ دوغلاس صوفيا. لم يوافق هيو على دروس دوغلاس الخصوصية لأنه خاف أن يتشجع العبيد على الثورة للحصول على الحريّة.

واصل دوغلاس تعليم نفسه القراءة والكتابة بالسرّ، ويقول عن هذا:«المعرفة هي الطريق الذي يقودنا من العبوديّة إلى الحريّة»[8]

عندما تم نقل دوغلاس إلى ويليام فريلاند، قام دوغلاس بتعليم كل العبيد الآخرين في المزرعة القراءة، من أجل قراءة إنجيل العهد الجديد كل أحد، عندما انتشر الخبر بين العبيد حضر أكثر من 40 عبداً الجلسة الأسبوعيّة لمدة 6 أشهر؛ على الرّغم من سماح ويليام فريلاند للعبيد بالقراءة إلا أن أصحاب المزارع الأخرى حاربوا التجمّع العلمي. أنا موراي دوغلاس، زوجة فريدريك دوغلاس لمدة 44 عام.

تم إرسال دوغلاس إلى إدوارد كوفي الذي كان يجلده باستمرار، إلا أن دوغلاس لم يستطع الاحتمال أكثر فتمرّد وقاتل بوحشيّة وانتصر على كوفي الذي لم يجرؤ بعدها على ضرب دوغلاس.[9]

من العبودية إلى الحرية

آنا موراي زوجة دوغلاس.

حاول في البداية دوغلاس الهرب من فريلاند لكنّه لم ينجح، في عام 1836م، حاول الهرب من سيّده الجديد كوفي، لكنّه فشل مجدداً. في عام 1837م وقع في حبّ آنا موراي وهي امرأة سوداء حرّة في بالتيمور وزادت ثقته بإمكانيّة تحرّره بعد أن رأى امرأة سوداء حرّة.[10]

في 3 أيلول من عام 1838م، نجح دوغلاس بالهروب عبر ركوب قطار متجّه إلى المدن الشماليّة الكبرى. وأصبح المكان الذي هرب منه دوغلاس موقعاً مشهوراً لهروب العبيد.

وصل دوغلاس إلى هافري دي غريس، في ماريلاند، في الرّكن الشّماليّ الشرقيّ من الولاية، قامت موراي بتزويد دوغلاس بقسم من مدّخراتها وبلباس رسمي جديد من أجل سفره، كما حصل على أوراق هويّة وأوراق حماية خاصة كان قد حصل عليها من بحّار أسود حرّ.[10][11][12]

استغرقت رحلة دوغلاس إلى الحريّة أقل من 24 ساعة، إلا أنّه استعمل كل طرق النّقل الممكنة من قطارات وسفن بخاريّة وغيرها، حتى وصل إلى مدينة كويكرز في فيلادالفيا، بنسلفانيا، المعقل الرئيسي ضد العبوديّة في ذلك الوقت ومن ثم إلى نيويورك.[13]

بمجرّد وصول دوغلاس إلى نيويورك، أرسل إلى موراي لتلحق به شمالاً، وبالفعل لحقت به موراي وأخذت بعض الأساسيات الضروريّة وتزوّجا بعد 11 يوم من وصوله إلى نيويورك، استعملا اسم جونسون ككنية للزواج من أجل عدم لفت الأنظار.[10][13]

حديثه مع العالم

السفر إلى أيرلندا وبريطانيا العظمى

قام دوغلاس بجولة في أيرلندا وبريطانيا العظمى لكي لا يحاول مالكه السابق أن يستعيد ملكيته، وتفاجئ دوغلاس للغاية بجمال الحرية من التمييز العنصري الأمريكي، كما التقى بالقوميّ الأيرلندي دانيال أوكونويل الذي كان مصدر إلهام عظيم لدوغلاس.[14]

قضى دوغلاس عامين في أيرلندا وبريطانيا العظمى، ألقى العديد من المحاضرات في الكنائس والمصليات، من أشهر خطاباته في تلك الفترة هو «خطاب استقبال لندن» الذي ألقاه دوغلاس في عام 1846م، وقال دوغلاس أنّه في إنجلترا «لم يعامَل على أنّه ملوّن بل عُومل كرجل».[15]

في عام 1846م، التقى دوغلاس بتوماس كلاركسون رجلٌ آخرٌ من مؤيديّ إلغاء العبوديّة في بريطانيا، الذي أقنع البرلمان بإلغاء العبوديّة في مستعمرات بريطانيا العظمى.[16]

بهذه الأثناء قام العديد من النّاشطين في بريطانيا بجمع الأموال لشراء حرّية دوغلاس من مالكه الأمريكيّ،[17] وعلى الرغم من إلحاح الكثير من الأشخاص لكي يبقى دزغلاس في بريطانيا إلى أنّه بوجود زوجته في ماساتشوستس ووجود 3 ملايين من إخوته السّود يعانون من العبوديّة، عاد إلى أمريكا في عام 1847م، بعد موت دانيال أوكونويل.[18]

سنوات الحرب الأهلية

جادل دوغلاس وأتباع سياسة إلغاء العبوديّة بأنه بسبب كون هدف الحرب الأهلية إنهاء العبوديّة، يجب السّماح للأفارقة الأمريكيين بالمشاركة بالكفاح من أجل حريّتهم. نشر دوغلاس هذا الرأي في العديد من الصحف وعن طريق العديد من خطاباته.

جاء إعلان الرئيس لينكولن في 1 كانون الثاني عام 1863م، بتحرير كل العبيد الموجودين في المناطق التي تسيطر عليها الكونفيدرالية.[19][20]

خلال انتخابات الرّئاسة الأمريكيّة عام 1864م، دعم دوغلاس جون ك. فريمونت، مرشّح الحزب الديمقراطي الرّاديكال المتطرّف. وشعر دوغلاس بخيبة أمل لأن الرئيس لينكولن لم يقر بشكل رسمي حق السود بالتصويت، وكان رأي دوغلاس أنه طالما كان الرجال السود يحاربون من أجل الكونفيدرالية والاتحاد في الحرب الأهليّة فهم يستحقون أن يملكوا حق التصويت.[21]

وضع دوغلاس ولينكولن خططاً معاً من أجل تسيير العبيد المتواجدين في الجنوب خلال الحرب، وساعد دوغلاس الاتحاد من خلال العمل كمجنّد في فوج المشاة 54 ماساتشوستس، كما انضم ابنه الأكبر تشارلز دوغلاس إلى فوج 54 ماساتشوستس إلا أنّه كان مريضاً معظم فترة خدمته [34]، لويس دوغلاس قاتل في معركة فورت واغنر. كما كان فريدريك دوغلاس جونيور يعمل كمجنّد أيضاً.[22]

بعد وفاة لينكولن، تم التّصديق على التعديل الثالث عشر الخاص بالعبودية، والتّعديل الرّابع عشر الذي ينص على حق الجنسية والحماية المتساوية بموجب القانون، والتعديل الخامس عشر الذي ينص على حماية المواطنين من كل أشكال التّمييز العنصري في التّصويت.[23]

فترة إعادة الإعمار

بعد الحرب الأهليّة، واصل دوغلاس العمل من أجل المساواة للأمريكيين الأفارقة من الرّجال والنّساء، كما شغل العديد من المناصب المهمّة في هذه الفترة، كرئيس لبنك فريمان الادّخاري في فترة إعادة الإعمار،[24] وكقائم بالأعمال في جمهورية الدومينيكان.

الأعمال

المطبوعات

  • قصة حياة فريدريك دوغلاس، عبد أمريكيّ (1845م).
  • العبد البطل (1853م).
  • عبوديّتي وحرّيّتي (1855م).
  • حياة وأوقات فريدريك دوغلاس (1881م).
  • أنشأ وحرّر صحيفة نجم الشمال (1847-1851م).
  • بكلمات فريدريك دوغلاس: أسئلة من بطل الحرّيّة (2012).

الخطابات

  • الكنيسة والتّحامل.
  • رجال مصنّعون ذاتيّاً.
  • نفاق العبوديّة الأمريكيّة.
  • الخطبة في الصالة الوطنيّة في فيلادالفيا في عام 1863م.
  • ما هو الرابع من تموز عند العبد؟

المراجع

  1. ^ Social Studies School Service (2005). Big Ideas in U.S. History. Social Studies. ص. 27. ISBN:978-1-56004-206-8. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-18.
  2. ^ Matlack, J.. (1979). The Autobiographies of Frederick Douglass. Phylon (1960–), 40(1), 16. دُوِي:10.2307/274419 "He spoke too well ... Since he did not talk, look, or act like a slave (in the eyes of Northern audiences), Douglass was denounced as an imposter."
  3. ^ Frederick Douglass (1855). The Anti-Slavery Movement, A Lecture by Frederick Douglass before the Rochester Ladies' Anti-Slavery Society. ص. 33. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17. اطلع عليه بتاريخ 2010-10-06. My point here is, first, the Constitution is, according to its reading, an anti-slavery document; and, secondly, to dissolve the Union, as a means to abolish slavery, is about as wise as it would be to burn up this city, in order to get the thieves out of it. But again, we hear the motto, 'no union with slave-holders;' and I answer it, as the noble champion of liberty, ناثانيل بيبودي روجرز, answered it with a more sensible motto, namely—'No union with slave-holding.' I would unite with anybody to do right; and with nobody to do wrong.
  4. ^ Amanda Barker (1996). "The Search for Frederick Douglass' Birthplace". مؤرشف من الأصل في 2014-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-08. Note that, though Amanda Barker's web site devoted to the Douglass birthplace states that you can't find it with tour books and guides, that is no longer the case.
  5. ^ "The Historical Society of Talbot County: Museum and Gardens: Frederick Douglass". مؤرشف من الأصل في ديسمبر 22, 2016. اطلع عليه بتاريخ ديسمبر 22, 2016. See the "Frederick Douglass Driving Tour of Talbot County" at the bottom of the page.
  6. ^ Frederick Douglass (1845). Narrative of the Life of an American Slave. ISBN:9781606209639. مؤرشف من الأصل في 2020-02-03. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-08.
    Frederick Douglass began his own story thus: "I was born in Tuckahoe, near Hillsborough, and about twelve miles from Easton, in Talbot county, Maryland." (Tuckahoe is not a town; it refers to the area west of the creek in Talbot County.) In successive autobiographies, Douglass gave more precise estimates of when he was born, his final estimate being 1817. He adopted February 14 as his birthday because his mother Harriet Bailey used to call him her "little عيد الحب".
  7. ^ Slaves were punished for learning to read or write, and so could not keep records. Based on the extant records of Douglass's former owner, Aaron Anthony, historian Dickson Preston determined that Douglass was born in February 1818. McFeely, 1991, p. 8.
  8. ^ "Who is Black? One Nation's Definition". Frontline. WGBH. مؤرشف من الأصل في 2019-05-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-27.
  9. ^ Douglass، Frederick (1851). Narrative of the life of Frederick Douglass, an American slave. Written by himself (ط. 6). London: H.G. Collins. ص. 10. مؤرشف من الأصل في 2019-06-05.
  10. ^ أ ب ت Julius Eric Thompson؛ James L. Conyers (2010). The Frederick Douglass encyclopedia. ABC-CLIO. ص. 124. ISBN:978-0-313-31988-4. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-27.
  11. ^ "Anna Murray Douglass". ماضي السود ‏. مؤرشف من الأصل في 2013-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-27.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  12. ^ Waldo E. Martin (1 مارس 1986). The mind of Frederick Douglass. UNC Press Books. ص. 15. ISBN:978-0-8078-4148-8. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-07.
  13. ^ أ ب "Discovering Anna Murray Douglass". South Coast Today. 17 فبراير 2008. مؤرشف من الأصل في 2018-09-02. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-27.
  14. ^ Frederick Douglass, My Bondage and My Freedom: Part I – Life as a Slave, Part II – Life as a Freeman, with an introduction by James M'Cune Smith. New York and Auburn: Miller, Orton & Mulligan (1855); ed. John Stauffer, Random House (2003) (ردمك 0-8129-7031-4) (see the text here [1] or here [2]) نسخة محفوظة 14 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Douglass، Frederick (1882). Life and Times of Frederick Douglass. ص. 205. مؤرشف من الأصل في 2019-06-04. اطلع عليه بتاريخ 2010-12-08.
  16. ^ Chaffin، Tom (25 فبراير 2011). "Frederick Douglass' Irish Liberty". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2018-10-09. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-26.
  17. ^ سيمون شاما, Rough Crossings: Britain, the Slaves, and the American Revolution, New York: HarperCollins, 2006, pp. 415–21.
  18. ^ Marianne Ruuth (1996). Frederick Douglass, pp. 117–18. Holloway House Publishing, 1996. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ Paul Finkelman (2006). Encyclopedia of African American History, 1619–1895: from the colonial period to the age of Frederick Douglass. Oxford University Press. ص. 104–05. ISBN:978-0-19-516777-1. مؤرشف من الأصل في 2019-06-10. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-02.
  20. ^ "I am your fellow man, but not your slave". مؤرشف من الأصل في 2019-05-03. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-03.
  21. ^ Watkins، Valetha (2009). "National American Woman Suffrage Association (NAWSA)". في Julius E. Thompson؛ James L. Conyers Jr.؛ Nancy Dawson (المحررون). The Frederick Douglass Encyclopedia. Greenwood/ABC_CLIO. ص. 138. ISBN:9780313385599. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  22. ^ Douglass, Frederick. Frederick Douglass: Selected speeches and writings. Chicago Review Press, 2000. pp. 260–71.
  23. ^ Underground Railroad, US Department of Interior, National Park Service, Denver Service Center. Diane Publishing, February 1, 1995, p. 168.
  24. ^ Olasky, Marvin. "History turned right side up". World magazine. February 13, 2010. p. 22.

وصلات خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات