الفتح الإسلامي للأندلس: الفرق بين النسختين

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
ط (بوت: إصلاح أخطاء فحص أرابيكا من 1 إلى 104)
 
لا ملخص تعديل
 
سطر 125: سطر 125:
قسَّم طارق بن زياد الجيش الإسلامي أربعة أقسام: بعث قسمًا منهُ بِقيادة مُغيث الرومي إلى قُرطُبة كما أُسلف، وبعث قسمًا آخر إلى [[مالقة]]، ثُمَّ بعث قسمًا ثالثًا إلى [[إلبيرة]] وأمرهُ بِأن يُتابع طريقه بعد ذلك إلى [[مرسية]]. ثُمَّ سار هو بِبقيَّة الجيش في اتجاه طُليطلة. وكان قد جعل في كُلٍ من هذه الأقسام أدلَّاء من أصحاب يُليان. أمَّا الجيش الذي توجَّه إلى قُرطُبة فقد فتحها كما أُسلف، وأمَّا الجيش الذي توجَّه إلى مالقة، على الشاطئ الجنوبي من الأندلُس، فقد فتحها و[[مالقة (مقاطعة)|جميع أعمالها]] فتحًا يسيرًا هيِّنًا، بعد أن هربت حاميتها من القوط والفرنجة إلى جبال رية واعتصموا بها. ولم يجد المُسلمين في مالقة يهودًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[ابن عذاري|ابن عذاري، أبو العبَّاس أحمد بن مُحمَّد المُرَّاكشي]]|مؤلف2= تحقيق: بشَّار عوَّاد معروف ومحمود بشَّار عواد|عنوان= البيان المُغِّرب في أخبار الأندلس والمغرب، الجُزء الثاني|طبعة= الأولى|صفحة= 11|سنة= [[1434 هـ|1434هـ]] - [[2013]]م|ناشر= [[دار الغرب الإسلامي]]|مكان= [[تونس (مدينة)|تُونُس العاصمة]] - [[تونس|تُونُس]]|مسار= https://ia600201.us.archive.org/12/items/FP144597/02_144598.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109091014/https://ia600201.us.archive.org/12/items/FP144597/02_144598.pdf | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref> وأمَّا الجيش الذاهب إلى إلبيرة فاتجه أولًا جنوبًا في شرق حتَّى فتح [[أرشذونة|أُرشُذونة]] ثُمَّ عطف شرقًا نحو [[غرناطة]] مدينة كورة إلبيرة ففتحها فتحًا هيِّنًا، لِأنَّ كثيرًا من أهلها كانوا يهودًا، وقد استعان المُسلمين بهم على ضبط المدينة وإدارتها ومُساندة الحامية الإسلاميَّة فيها.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= مُؤلِّف مجهول|مؤلف2= تحقيق: إبراهيم الإبياري|عنوان= أخبار مجموعة في فتح الأندلُس وذكر أُمرائها رحمهم الله والحروب الواقعة بها بينهم|طبعة= الثانية|صفحة= 12|سنة= [[1410 هـ|1410هـ]] - [[1989]]م|ناشر= دار الكتاب اللُبناني|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|مسار= https://ia601308.us.archive.org/15/items/FP149781/01_149781.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109065829/https://ia601308.us.archive.org/15/items/FP149781/01_149781.pdf | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref>
قسَّم طارق بن زياد الجيش الإسلامي أربعة أقسام: بعث قسمًا منهُ بِقيادة مُغيث الرومي إلى قُرطُبة كما أُسلف، وبعث قسمًا آخر إلى [[مالقة]]، ثُمَّ بعث قسمًا ثالثًا إلى [[إلبيرة]] وأمرهُ بِأن يُتابع طريقه بعد ذلك إلى [[مرسية]]. ثُمَّ سار هو بِبقيَّة الجيش في اتجاه طُليطلة. وكان قد جعل في كُلٍ من هذه الأقسام أدلَّاء من أصحاب يُليان. أمَّا الجيش الذي توجَّه إلى قُرطُبة فقد فتحها كما أُسلف، وأمَّا الجيش الذي توجَّه إلى مالقة، على الشاطئ الجنوبي من الأندلُس، فقد فتحها و[[مالقة (مقاطعة)|جميع أعمالها]] فتحًا يسيرًا هيِّنًا، بعد أن هربت حاميتها من القوط والفرنجة إلى جبال رية واعتصموا بها. ولم يجد المُسلمين في مالقة يهودًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[ابن عذاري|ابن عذاري، أبو العبَّاس أحمد بن مُحمَّد المُرَّاكشي]]|مؤلف2= تحقيق: بشَّار عوَّاد معروف ومحمود بشَّار عواد|عنوان= البيان المُغِّرب في أخبار الأندلس والمغرب، الجُزء الثاني|طبعة= الأولى|صفحة= 11|سنة= [[1434 هـ|1434هـ]] - [[2013]]م|ناشر= [[دار الغرب الإسلامي]]|مكان= [[تونس (مدينة)|تُونُس العاصمة]] - [[تونس|تُونُس]]|مسار= https://ia600201.us.archive.org/12/items/FP144597/02_144598.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109091014/https://ia600201.us.archive.org/12/items/FP144597/02_144598.pdf | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref> وأمَّا الجيش الذاهب إلى إلبيرة فاتجه أولًا جنوبًا في شرق حتَّى فتح [[أرشذونة|أُرشُذونة]] ثُمَّ عطف شرقًا نحو [[غرناطة]] مدينة كورة إلبيرة ففتحها فتحًا هيِّنًا، لِأنَّ كثيرًا من أهلها كانوا يهودًا، وقد استعان المُسلمين بهم على ضبط المدينة وإدارتها ومُساندة الحامية الإسلاميَّة فيها.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= مُؤلِّف مجهول|مؤلف2= تحقيق: إبراهيم الإبياري|عنوان= أخبار مجموعة في فتح الأندلُس وذكر أُمرائها رحمهم الله والحروب الواقعة بها بينهم|طبعة= الثانية|صفحة= 12|سنة= [[1410 هـ|1410هـ]] - [[1989]]م|ناشر= دار الكتاب اللُبناني|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|مسار= https://ia601308.us.archive.org/15/items/FP149781/01_149781.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109065829/https://ia601308.us.archive.org/15/items/FP149781/01_149781.pdf | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref>
{{تاريخ الأندلس}}
{{تاريخ الأندلس}}
وكان في الجيش الذي فتح غرناطة المُجاهد المشهور [[حنش بن عبد الله الصنعاني]]، فأسَّس فيها مسجدًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= مُؤلِّف مجهول|مؤلف2= تحقيق: إبراهيم الإبياري|عنوان= أخبار مجموعة في فتح الأندلُس وذكر أُمرائها رحمهم الله والحروب الواقعة بها بينهم|طبعة= الثانية|صفحة= 60|سنة= [[1410 هـ|1410هـ]] - [[1989]]م|ناشر= دار الكتاب اللُبناني|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|مسار= https://ia601308.us.archive.org/15/items/FP149781/01_149781.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109065829/https://ia601308.us.archive.org/15/items/FP149781/01_149781.pdf | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref> ثُمَّ سار الجيش نفسه الذي كان قد سار إلى غرناطة إلى [[مرسية]]، في الجانب الشرقي الجنوبي من الأندلُس. وكان في مرسية نبيلٌ قوطيّ عرفهُ المُسلمين باسم «[[ثيوديمير|تُدمير بن عبدوس]]» (ويُلفظ في لُغته الأُم «ثيوديمير» أو «تيودمير») يعيشُ شبه مُستقل في تلك المنطقة مُنذ أيَّام لُذريق، الذي قيل بأنَّهُ استخلفهُ على الأندلُس قُبيل اندلاع معركة وادي لكة وقال لهُ: {{اقتباس مضمن|قَد وَقَعَ بِأَرضِنَا قَومٌ لَا نَدرِي مِن أَهلِ الأَرضِ هُم أَم مِن السَّمَاء}}.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[ابن قتيبة|ابن قُتيبة الدينوري، أبو مُحمَّد عبدُ الله بن عبدُ المجيد بن مُسلم]]|مؤلف2= تحقيق: مُحمَّد محمود الرافعي|عنوان= الإمامة والسياسة، الجُزء الأوَّل|طبعة= الأولى|صفحة= 136|سنة= [[1322 هـ|1322هـ]] - [[1904]]م|ناشر= مطبعة النيل|مكان= [[القاهرة]] - [[مصر]]}}</ref> واختار تُدمير هذا أن يُقاوم المُسلمين فانهزم أمامهم هزيمة مُنكرة في قرطاجنة، وهي ثغر مدينة مرسية، حتَّى كاد جيشه أن يفنى. عندئذٍ انسحب تُدمير بِمن بقي معه إلى مدينة [[أوريولة]]، وعمد إلى الحيلة، فأمر النساء فنشرن شُعورهُنَّ ثُمَّ أعطاهُنَّ القصب وأوقفهُنَّ على سور المدينة وأوقف معهُنَّ بقيَّة الرجال لِيُوهم المُسلمين بِأنَّ في المدينة حُماةً كثيرين، كما ذهب بنفسه إلى المُسلمين مُتنكرًا على هيئة رسولٍ مُفاوض، فاستأمن على نفسه وما يملك من بلاد، فأمَّنهُ المُسلمين على ذلك كُلِّه، وعقد عبدُ العزيز بن مُوسى بن نُصير بينه وبين تُدمير مُعاهدة،<ref name="ابن الأثير1" /><ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب |الأخير=Thompson |الأول=E. A. |عنوان=The Goths in Spain |مسار= https://archive.org/details/gothsinspain00thom |سنة=1969 |ناشر=Clarendon Press |مكان=Oxford |ردمك=0-19-814271-4| صفحات= [https://archive.org/details/gothsinspain00thom/page/250 250]|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220902015939/https://archive.org/details/gothsinspain00thom|تاريخ أرشيف=2022-09-02}}</ref> جاء فيها:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[محمد بن عبد المنعم الحميري|الحميري، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم]]|مؤلف2= تحقيق: [[إحسان عباس|إحسان عبَّاس]]|عنوان= الروض المعطار في خبر الأقطار|طبعة= الثانية|صفحة= 62 - 63|سنة= [[1980]]|ناشر= مؤسسة ناصر للثقافة|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|مسار = https://shamela.ws/browse.php/book-1043| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190515234502/http://shamela.ws/browse.php/book-1043 | تاريخ أرشيف = 15 مايو 2019 | تاريخ الوصول =  أكتوبر 2020  |حالة المسار=dead}}</ref><ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب |الأخير=Collins |الأول=Roger |مؤلف-وصلة=:en:Roger Collins| عنوان=The Arab Conquest of Spain, 710–797 |سنة=1989 |ناشر=Oxford University Press |مكان=Oxford |ردمك=0-631-15923-1|صفحات=39–41}}</ref>
وكان في الجيش الذي فتح غرناطة المُجاهد المشهور [[حنش بن عبد الله الصنعاني]]، فأسَّس فيها مسجدًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= مُؤلِّف مجهول|مؤلف2= تحقيق: إبراهيم الإبياري|عنوان= أخبار مجموعة في فتح الأندلُس وذكر أُمرائها رحمهم الله والحروب الواقعة بها بينهم|طبعة= الثانية|صفحة= 60|سنة= [[1410 هـ|1410هـ]] - [[1989]]م|ناشر= دار الكتاب اللُبناني|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|مسار= https://ia601308.us.archive.org/15/items/FP149781/01_149781.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200109065829/https://ia601308.us.archive.org/15/items/FP149781/01_149781.pdf | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2020 }}</ref> ثُمَّ سار الجيش نفسه الذي كان قد سار إلى غرناطة إلى [[مرسية]]، في الجانب الشرقي الجنوبي من الأندلُس. وكان في مرسية نبيلٌ قوطيّ عرفهُ المُسلمين باسم «[[ثيوديمير|تُدمير بن عبدوس]]» (ويُلفظ في لُغته الأُم «ثيوديمير» أو «تيودمير») يعيشُ شبه مُستقل في تلك المنطقة مُنذ أيَّام لُذريق، الذي قيل بأنَّهُ استخلفهُ على الأندلُس قُبيل اندلاع معركة وادي لكة وقال لهُ: {{اقتباس مضمن|قَد وَقَعَ بِأَرضِنَا قَومٌ لَا نَدرِي مِن أَهلِ الأَرضِ هُم أَم مِن السَّمَاء}}.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[ابن قتيبة|ابن قُتيبة الدينوري، أبو مُحمَّد عبدُ الله بن عبدُ المجيد بن مُسلم]]|مؤلف2= تحقيق: مُحمَّد محمود الرافعي|عنوان= الإمامة والسياسة، الجُزء الأوَّل|طبعة= الأولى|صفحة= 136|سنة= [[1322 هـ|1322هـ]] - [[1904]]م|ناشر= مطبعة النيل|مكان= [[القاهرة]] - [[مصر]]}}</ref> واختار تُدمير هذا أن يُقاوم المُسلمين فانهزم أمامهم هزيمة مُنكرة في قرطاجنة، وهي ثغر مدينة مرسية، حتَّى كاد جيشه أن يفنى. عندئذٍ انسحب تُدمير بِمن بقي معه إلى مدينة [[أوريولة]]، وعمد إلى الحيلة، فأمر النساء فنشرن شُعورهُنَّ ثُمَّ أعطاهُنَّ القصب وأوقفهُنَّ على سور المدينة وأوقف معهُنَّ بقيَّة الرجال لِيُوهم المُسلمين بِأنَّ في المدينة حُماةً كثيرين، كما ذهب بنفسه إلى المُسلمين مُتنكرًا على هيئة رسولٍ مُفاوض، فاستأمن على نفسه وما يملك من بلاد، فأمَّنهُ المُسلمين على ذلك كُلِّه، وعقد عبدُ العزيز بن مُوسى بن نُصير بينه وبين تُدمير مُعاهدة،<ref name="ابن الأثير1" /><ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب |الأخير=Thompson |الأول=E. A. |عنوان=The Goths in Spain |مسار= https://archive.org/details/gothsinspain00thom |سنة=1969 |ناشر=Clarendon Press |مكان=Oxford |ردمك=0-19-814271-4| صفحات= [https://archive.org/details/gothsinspain00thom/page/250 250]|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220902015939/https://archive.org/details/gothsinspain00thom|تاريخ أرشيف=2022-09-02}}</ref> جاء فيها:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[محمد بن عبد المنعم الحميري|الحميري، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم]]|مؤلف2= تحقيق: [[إحسان عباس|إحسان عبَّاس]]|عنوان= الروض المعطار في خبر الأقطار|طبعة= الثانية|صفحة= 62 - 63|سنة= [[1980]]|ناشر= مؤسسة ناصر للثقافة|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|مسار = https://shamela.ws/browse.php/book-1043| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190515234502/http://shamela.ws/browse.php/book-1043 | تاريخ أرشيف = 15 مايو 2019 | تاريخ الوصول =  أكتوبر 2020  |حالة المسار=dead}}</ref><ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب |الأخير=Collins |الأول=Roger |مؤلف-وصلة=:en:Roger Collins| عنوان=The Arab Conquest of Spain, 710–797 |وصلة=https://archive.org/details/arabconquestofsp0000coll |سنة=1989 |ناشر=Oxford University Press |مكان=Oxford |ردمك=0-631-15923-1|صفحات=[https://archive.org/details/arabconquestofsp0000coll/page/39 39]–41}}</ref>
<blockquote>{{بسملة 2}}<br/>
<blockquote>{{بسملة 2}}<br/>
كتابٌ من عبدُ العزيز بن مُوسى بن نُصير لِتُدمير بن عبدوس أنَّهُ نزل على الصُلح، وأنَّ لهُ عهد الله وذمَّة نبيِّه {{صلى الله عليه وسلم}} ألَّا يُقدَّم لهُ ولا لِأحدٍ من أصحابه ولا يُؤخَّر، ولا يُنزع من مُلكه، وأنَّهُم لا يُقتلون ولا يُسبون ولا يُفرَّق بينهم وبين أولادهم ولا نسائهم، ولا يُكرهوا على دينهم ولا تُحرق كنائسهم ولا يُنزع من كنائسهم ما يُعبد. وذلك ما أدَّى الذي اشترطنا عليه. وأنَّهُ صالح على سبع مدائن: أوريولة وبلتنة و[[لقنت]] ومولُه وبلَّانة و[[لورقة (مرسية)|لورقة]] وألُه، لا يُؤوي لنا آبقًا ولا يُؤوي لنا عدُوًّا ولا يُخيفُ لنا آمنًا ولا يكتُمُ خبر عدوٍّ علمه. وصالح على أنَّ عليه وعلى كُل واحدٍ من أصحابه دينارًا كُلَّ سنة وأربعة أمداد [[قمح]] وأربعة أمداد [[شعير]] وأربعة أقساط [[دبس|طِلاء]] وأربعة أقساطٍ [[خل]] وقِسطيّ [[عسل]] وقسطيّ [[زيت]]. وعلى العبد نصف ذلك. وكُتب في رجب في سنة 94 من الهجرة.</blockquote>
كتابٌ من عبدُ العزيز بن مُوسى بن نُصير لِتُدمير بن عبدوس أنَّهُ نزل على الصُلح، وأنَّ لهُ عهد الله وذمَّة نبيِّه {{صلى الله عليه وسلم}} ألَّا يُقدَّم لهُ ولا لِأحدٍ من أصحابه ولا يُؤخَّر، ولا يُنزع من مُلكه، وأنَّهُم لا يُقتلون ولا يُسبون ولا يُفرَّق بينهم وبين أولادهم ولا نسائهم، ولا يُكرهوا على دينهم ولا تُحرق كنائسهم ولا يُنزع من كنائسهم ما يُعبد. وذلك ما أدَّى الذي اشترطنا عليه. وأنَّهُ صالح على سبع مدائن: أوريولة وبلتنة و[[لقنت]] ومولُه وبلَّانة و[[لورقة (مرسية)|لورقة]] وألُه، لا يُؤوي لنا آبقًا ولا يُؤوي لنا عدُوًّا ولا يُخيفُ لنا آمنًا ولا يكتُمُ خبر عدوٍّ علمه. وصالح على أنَّ عليه وعلى كُل واحدٍ من أصحابه دينارًا كُلَّ سنة وأربعة أمداد [[قمح]] وأربعة أمداد [[شعير]] وأربعة أقساط [[دبس|طِلاء]] وأربعة أقساطٍ [[خل]] وقِسطيّ [[عسل]] وقسطيّ [[زيت]]. وعلى العبد نصف ذلك. وكُتب في رجب في سنة 94 من الهجرة.</blockquote>

قائمة التصفح