فردريك سانغر

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فردريك سانغر
معلومات شخصية
معهد سانجر

فردريك سانغر (بالإنجليزية: Frederick Sanger)‏، الحاصل على وسام الاستحقاق ووسام رفقاء الشرف ورتبة الإمبراطورية البريطانية وزمالة الجمعية الملكية وزمالة الأكاديمية الأسترالية للعلوم (13 أغسطس 1918 - 19 نوفمبر 2013) كان عالم كيمياء حيوية بريطاني فاز مرتين بجائزة نوبل في الكيمياء، وكان أحد شخصين فقط يحققان هذا الإنجاز (الآخر هو جون باردين في الفيزياء)،[1] كان رابع شخص في العالم يحصل على جائزتي نوبل، وثالث شخص في العالم يحصل على جائزتي نوبل في العلوم. في عام 1958، حصل على جائزة نوبل في الكيمياء «عن عمله على بنية البروتينات، وخاصةً الأنسولين». في عام 1980، شارك ولتر غيلبرت وسانجر نصف جائزة الكيمياء «لمساهماتهما فيما يتعلق بتحديد التسلسل القاعدي في الأحماض النووية». مُنح النصف الآخر لبول برغ «عن دراساته الأساسية في الكيمياء الحيوية للأحماض النووية، مع إيلاء اهتمام خاص للحمض النووي معاد التركيب».[2]

حياته المبكرة وتعليمه

ولد فردريك سانغر في 13 أغسطس عام 1918 في رندكومب، وهي قرية صغيرة في غلوسترشير، إنجلترا، وكان الابن الثاني للطبيب العام، فردريك سانغر، وزوجته سيسيلي سانغر (اسمها قبل الزواج كرودسون).[3] كان أحد ثلاثة أطفال.[4] كان شقيقه ثيودور أكبر منه بعام واحد، بينما كانت أخته ماي (ماري) أصغر منه بخمسة أعوام. كان والده يعمل كمبشر طبي أنجليكاني في الصين لكنه عاد إلى إنجلترا بسبب تدهور صحته. في عام 1916، وعندما كان في الأربعين من عمره، تزوج سيسيلي التي كانت أصغر منه بأربع سنوات. انضم والد سانغر إلى جمعية الأصدقاء الدينية (الكويكرز) بعد فترة وجيزة من ولادة ابنيه ورباهما على أنهما من الكويكرز. كانت والدة سانغر ابنة صاحب شركة قطن ثري ولديها خلفية تابعة للكويكرز، لكنها لم تكن نفسها من الكويكرز.

عندما كان سانغر في الخامسة من عمره انتقلت العائلة إلى قرية صغيرة في تانوورث إن أردن في وركشير. كانت الأسرة ثرية ووظفوا مربية لتعليم الأطفال. في عام 1927، وفي سن التاسعة، أُرسل إلى مدرسة داونز، وهي مدرسة إعدادية سكنية يديرها الكويكرز بالقرب من مالفيرن. كان شقيقه ثيو يسبقه بسنة في نفس المدرسة. في عام 1932، في سن الرابعة عشر، أُرسل إلى مدرسة برايانستون التي كانت قد بنيت مؤخرًا في دورسيت. اعتمدت المدرسة برنامج دالتون للتعليم وكان لديها نظام أكثر ليبرالية يفضله سانغر كثيرًا. في المدرسة كان يحب أساتذته وكان يستمتع بشكل خاص بالمواد العلمية. حصل على شهادته المدرسية في وقت مبكر، إذ حصل على سبعة اعتمادات، وتمكن سانغر من قضاء معظم عامه الأخير في المدرسة في التجارب في المختبر إلى جانب أستاذ الكيمياء، جيفري أورديش، الذي درس في الأصل في جامعة كامبريدج و كان باحثًا في مختبر كافندش. أدى العمل مع أورديش إلى تغيير منعش لعادة الجلوس ودراسة الكتب وإيقاظ رغبة سانغر في متابعة مهنة علمية.[5]

بحثه ومهنته

تسلسل الأنسولين

انتقل مرشد سانغر، ألبرت نويبيرغر، إلى المعهد الوطني للأبحاث الطبية في لندن، لكن سانغر بقي في كامبريدج، وفي عام 1943 انضم إلى مجموعة تشارلز تشيبنول، وهو كيميائي مختص بالبروتين تولّى حديثًا منصبًا في قسم الكيمياء الحيوية.[6] عمل تشيبنول على بنية الأحماض الأمينية للأنسولين البقري واقترح أن ينظر سانغر في المجموعات الأمينية في البروتين.[7] يمكن شراء الأنسولين من سلسلة صيدليات شركة بوتس وكان أحد البروتينات القليلة جدًا المتوفرة في شكلها النقي. حتى هذا الوقت كان سانغر يمول نفسه. في مجموعة تشينبول، كان يتلقى دعمه في البداية من قبل مجلس البحوث الطبية ثم من عام 1944 حتى عام 1951، من قبل زمالة بيت ميموريال للأبحاث الطبية.

كان أول إنجاز لسانغر هو تحديد تسلسل الحمض الأميني الكامل لسلسلتي بولي ببتيد من الأنسولين البقري، أ و ب، في عامي 1952 و 1951 على التوالي.[8][9] قبل ذلك، كان يُفترض على نطاق واسع أن البروتينات كانت مواد لا بلورية إلى حد ما. في تحديد هذه التسلسلات، أثبت سانغر أن البروتينات لها تركيبة كيميائية محددة.

السيرة الذاتية

حاز فردريك على جائزة جائزة نوبل في الكيمياء في سنة 1958 «لعمله على هيكلية البروتين وخاصة الإنسولين».[10]
طور كذلك طريقة تسلسل الحمض النووي، وهو ما يمكننا من قراءة الجينات، وهذه العملية الآن أصبحت تسمى باسمه وهي عملية سانغر. في 1977، بفضل هذه الطريقة، نجح فريقه في إعادة بناء أول تسلسل لمجين كامل لكائن بيولوجي، فيروس العاثية فج فيكس 174.
وسنة 1980، حاز سانغر مع مشاركه ولتر غيلبرت على نصف جائزة نوبل في الكيمياء (النصف الآخر تحصل عليه بول برغ) «لمساهماتهما في تحديد تسلسل قاعدة الأحماض النووية».[11]

الأوسمة والجوائز

المصادر

  1. ^ "Nobel Prize Facts". Nobelprize.org. مؤرشف من الأصل في 2018-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-01.
  2. ^ "The Nobel Prize in Chemistry 1980: Paul Berg, Walter Gilbert, Frederick Sanger". Nobelprize.org. مؤرشف من الأصل في 2018-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2010-10-08.
  3. ^ "The Nobel Prize in Chemistry 1958: Frederick Sanger – biography". Nobelprize.org. مؤرشف من الأصل في 2013-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2010-10-10."The Nobel Prize in Chemistry 1980: Frederick Sanger – autobiography". Nobelprize.org. مؤرشف من الأصل في 2013-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2010-10-10.
  4. ^ "A Life of Research on the Sequences of Proteins and Nucleic Acids: Fred Sanger in conversation with George Brownlee". Biochemical Society, Edina – Film & Sound Online. 9 أكتوبر 1992. مؤرشف من الأصل في 2014-03-13. اطلع عليه بتاريخ 2013-04-29.. Subscription required. A 200 min interview divided into 44 segments. Notes give the content of each segment.[وصلة مكسورة]
  5. ^ Marks، Lara. "Sanger's early life: From the cradle to the laboratory". The path to DNA sequencing: The life and work of Fred Sanger. What is Biotechnology. مؤرشف من الأصل في 2018-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-01.
  6. ^ "Frederick Sanger, Ph.D. Biography and Interview". www.achievement.org. أكاديمية الإنجاز. مؤرشف من الأصل في 2019-02-24.
  7. ^ Chibnall، A. C. (1942). "Bakerian Lecture: Amino-Acid Analysis and the Structure of Proteins". Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences. ج. 131 ع. 863: 136–160. Bibcode:1942RSPSB.131..136C. DOI:10.1098/rspb.1942.0021. مؤرشف من الأصل في 2021-01-10. Section on insulin starts on page 153.
  8. ^ Sanger & Tuppy 1951a; Sanger & Tuppy 1951b; Sanger & Thompson 1953a; Sanger & Thompson 1953b
  9. ^ Sanger، F. (1958)، Nobel lecture: The chemistry of insulin (PDF)، Nobelprize.org، مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-11-27، اطلع عليه بتاريخ 2010-10-18. Sanger's Nobel lecture was also published in Science: Sanger 1959
  10. ^ (en) جائزة نول في الكيمياء سنة 1958، موقع جائزة نوبل الرسمي نسخة محفوظة 20 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ (en) جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1980، الموقع الرسمي لجائزة نوبل نسخة محفوظة 26 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات