|
تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
بوابة:تاريخ العلوم/مقدمة
تاريخ العلوم هو تخصص يغطي تطور العلم من العصور القديمة حتى الزمن الحاضر. وهو يشمل جميع الفروع الثلاثة الرئيسية للعلوم: الطبيعية والاجتماعية والشكلية.
يمكن تتبع جذور العلم الأولى إلى مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين حوالي 3000 إلى 1200 قبل الميلاد. أثرت مساهمات هذه الحضارات في الرياضيات وعلم الفلك والطب في الفلسفة الطبيعية اليونانية اللاحقة للعصور الكلاسيكية القديمة، حيث جرت محاولات رسمية لتقديم تفسيرات للأحداث في العالم الفيزيائي بناءً على الأسباب الطبيعية. بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، تدهورت المعرفة بالمفاهيم اليونانية للعالم في أوروبا الغربية الناطقة باللاتينية خلال القرون الأولى (400 إلى 1000 للميلاد) من العصور الوسطى، لكنها استمرت في الازدهار في الإمبراطورية الرومانية الشرقية (أو البيزنطية) الناطقة باليونانية. بمساعدة ترجمات النصوص اليونانية، حوفظ على النظرة الهيلينية للعالم واستيعابها في العالم الإسلامي الناطق بالعربية خلال العصر الذهبي للإسلام. إن استعادة واستيعاب الأعمال اليونانية والتحقيقات الإسلامية في أوروبا الغربية من القرن العاشر إلى القرن الثالث عشر أعاد إحياء تعلم الفلسفة الطبيعية في الغرب.
تغيرت الفلسفة الطبيعية خلال الثورة العلمية في أوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث ابتعدت الأفكار والاكتشافات الجديدة عن المفاهيم والتقاليد اليونانية السابقة. كان العلم الجديد الذي ظهر أكثر آلية في نظرته للعالم، وأكثر تكاملاً مع الرياضيات، وأكثر موثوقية وانفتاحًا لأن معرفته كانت تستند إلى طريقة علمية محددة حديثًا. وسرعان ما تبع ذلك المزيد من "الثورات" في القرون اللاحقة. الثورة الكيميائية في القرن الثامن عشر، على سبيل المثال، أدخلت طرقًا وقياسات كمية جديدة للكيمياء. في القرن التاسع عشر، أجري التركيز على وجهات نظر جديدة تتعلق بالحفاظ على الطاقة، وعمر الأرض، والتطور. وفي القرن العشرين، وضعت الاكتشافات الجديدة في علم الوراثة والفيزياء الأسس لتخصصات فرعية جديدة مثل علم الأحياء الجزيئي وفيزياء الجسيمات. علاوة على ذلك، أدت المخاوف الصناعية والعسكرية بالإضافة إلى التعقيد المتزايد للمساعي البحثية الجديدة إلى عصر "العلم الكبير"، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية.