بشارة الخوري (شاعر)

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بشارة عبد الله الخوري

معلومات شخصية
بوابة الأدب

بشارة عبد الله الخوري المعروف باسم الأخطل الصغير، ولقب أيضًا بـ «شاعر الحب والهوى» و«شاعر الصبا والجمال». وسبب تسميته بالأخطل الصغير اقتداءه بالشاعر الأموي الأخطل التغلبي.

عنه

ولد في إهمج عام 1885، وتوفي فيها بتاريخ 31 يوليو 1968. وتلقى تعليمه الأولي في الكتاب ثم أكمل في مدرسة الحكمة والفرير وغيرهما من مدارس ذلك العهد. ويعد من رواد التجديد في الشعر العربي المعاصر ويمتاز شعره بالغنائية الرقيقة والكلمة المختارة بعناية فائقة. وصلت شهرته إلى الأقطار العربية، وكرم في لبنان والقاهرة، في حفل تكريمه بقاعة الأونيسكو ببيروت سنة 1961. كان قد تسلم مسؤولية نقابة الصحافة في العام 1928. أنشأ حزبًا سياسيًا عرف باسم حزب الشبيبة اللبنانية، وانتخب رئيسًا لبلدية برج حمود عام 1930.

غنى له محمد عبد الوهاب ووديع الصافي وفيروز وفريد الأطرش وأسمهان. ولم يبايع بإمارة الشعر العربي بعد أحمد شوقي سوى بشارة الخوري وعباس محمود العقاد، وإذا كان العقاد قد عادت له مكانته الشعرية في المختارات التي نشرها له الشاعر فاروق شوشة، فإن بشارة الخوري ظل حيا في أغاني عبد الوهاب «جفنه علم الغزل» و«الهوى الشباب» و«يا ورد مين يشتريك» التي مزج فيها العامية بالفصحى في تجربة فريدة، وفي أغنية أسمهان الرائعة «اسقِنيها» وعنوانها في ديوانه الصادر عن «مكتبة الأسرة»، طبعة «الهيئة المصرية العامة للكتاب» 1997، «بأبي أنت وأمي».

أعماله

شعر

صدر له من الدواوين الشعرية

  • ديوان الهوى والشباب عام 1953.
  • ديوان شعر الأخطل الصغير عام 1961.

اقتباسات من أشعاره ومؤلفاته

ومن أجمل قصائده قصيدة عش أنت وأغنية أضنيتني بالهجر، والتي غناهما الموسيقار فريد الأطرش وأبدع في تلحينهما.

قصيدة عش أنت
عش أنت أني مت بعدك
وأطل إلى ما شئت صدك
كانت بقايا للغرام
بمهجتي فختمت بعدك
ماكان ضرك لو عدلت
أما رأت عيناك قدك
أغنية أضنيتني بالهجر
أضنيتني بالهجر ما أظلمك
فارحم عسى الرحمن أن يرحمك
مولاي حكمتك في مُهجتي
فارفق بها يفديك من حكمك
ما كان أحلى قُبلات الهوى
إن كنت لا تذكُر فاسأل فمك

من أشهر أعماله التي تغني بها نجوم الفن والغناء في الوطن العربي، قصيدة «يبكي ويضحك» والتي تغنت بها السيدة فيروز.

يبكي ويضحك لاحزنًا ولا فرحا
كعاشقٍ خطَّ سطرًا في الهوى ومحا
من بسمة النجم همس في قصائده
ومن مخالسه الضّبي الذي سنحا
قلبٌ تمرس باللذات وهو فتى
كبرعم لمسته الريح فانفتحا
ماللأقاحية السمراء قد صرفت
عنّا هواها؟أرق الحسن ماسمحا
لو كنت تدرين ما ألقاه من شجن
لكنت أرفق من آسى ومن صفحا

وكذلك تغني الموسيقار محمد عبد الوهاب برائعته «جفنه علم الغزل».

جفنهُ علَّم الغزلْ
ومن العلم ما قتلْ
فحرقنا نفوسنا
في جحيم من القبلْ
ونشدنا ولم نزل
حلم الحب والشباب
حلم الزهر والندى
حلم اللهو والشراب
هاتها من يد الرضى
جرعةً تبعث الجنون
كيف يشكو من الظما
من له هذه العيون
يا حبيبي، أكُلَّما
ضمنا للهوى مكان
اشعلوا النار حولنا
فغدونا لها دخان
قل لمن لام في الهوى
هكذا الحسن قد أمر
إن عشقنا.. فعذرنا
أن في وجهنا نظر

وربما كانت قصيدة الهوى والشباب التي حمل الديوان الشهير عنوانها اقرب إلى شعر اللوعة فهو فيها يخاطب قلبه مرة وحبيبه مرة ويكاد اليأس يغلبه حين يقول:

الهوى والشباب والأمل المنشود
توحي فتبعث الشعر حيّا
الهوى والشباب والامل المنشود
ضاعت جميعها من يديّا
يا أيها الخافق المعذب يا قلبي
نزحت الدموع من مقلتيّا
فحتم على إرسال دمعي
كلما لاح بارق في محيّا
حبيبي لأجل عينيك ما القى
وما أول الوشاة عليّا
أأنا العاشق الوحيد لتلقي
تبعات الهوى على كتفيّا

وهناك أيضا قصيدة شهيرة تغنت بها فيروز وهي تحمل اسم «يا عاقد الحاجبين» وهي تقول:

يا عاقد الحاجبين
على الجبين اللُجينِ
إن كنتَ تقصد قتلي
قتلتني مرتينِ
تَمرّ قفز غزالٍ
بين الرصيف وبيني
وما نصبت شباكي
ولا أذنت لعيني
تبدو كأن لا تراني
وملء عينك عيني
ومثل فعلك فعلي
ويلي من الأحمقين
مولاي لم تبق مني
حيًا سوى رمقين

المراجع