تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
الطاقة في المملكة المتحدة
بلغ استهلاك الطاقة في المملكة المتحدة 2,249 تيرا واط في الساعة (193.4 مليون طن من المكافئ النفطي) عام 2014.[1]
يساوي هذا استهلاكًا للطاقة مقداره 43.82 ميغا واط في الساعة للفرد الواحد (3.00 طن من المكافئ النفطي) مقارنة بعام 2010 كان المعدل العالمي 21.54 ميغا واط في الساعة (1.85 طن من المكافئ النفطي).[2] كان الطلب على الكهرباء عام 2014 34.42 غيغا واط، وسطيًا (301.7 تيرا واط في الساعة على مدار العام) قادمة من توليد طاقة كلي مقداره 335.0 تيرا واط في الساعة.[3][4]
حددت حكومات المملكة المتحدة المتعاقبة العديد من التعهدات لتقليل انبعاثات غاز ثنائي أكسيد الكربون. أحدها كان خطة الانتقال إلى مصادر طاقة الكربون المنخفض الذي أطلقتها حكومة براون في شهر يوليو من عام 2009، والتي تهدف إلى توليد 30% من الكهرباء من مصادر متجددة، و40% من الوقود منخفض الكربون بحلول عام 2020. خاصة أن المملكة المتحدة واحدة من أفضل الأماكن في أوروبا لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح وهي الطريقة الأسرع نموًّا.[5][6][7]
ساهمت طاقة الرياح بنحو 15% من توليد الكهرباء في المملكة المتحدة عام 2017.[8]
تجري التزامات الحكومة بتخفيض الانبعاثات على خلفية الأزمة الاقتصادية في أنحاء أوروبا.[9] خلال الأزمة المالية الأوروبية، تقلص استهلاك أوروبا من الكهرباء بمقدار 5%، كذلك واجه الإنتاج الأولي انخفاضًا ملحوظًا.
تقلص العجز التجاري البريطاني بمقدار 8% بفضل الانخفاض الكبير في واردات الطاقة.[10]
بين عام 2007 وعام 2015، انخفضت ذروة الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة من 61.5 غيغا واط إلى 52.7 غيغا واط.[11][12]
تهدف سياسة الطاقة في المملكة المتحدة إلى لعب دور أساسي في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتلبي في نفس الوقت الحاجة من الطاقة. تغيير مصادر الطاقة المتوفرة واستحداث التقنيات، غيّر أيضًا مزيج الطاقة المعتمد في البلاد من خلال التغيرات في الأسعار.
في عام 2018، صُنفت المملكة المتحدة السادسة عالميًا في مؤشر الأداء البيئي، الذي يقيس كيفية تولي البلاد لسياستها البيئية.[13]
مصادر الطاقة
النفط
أُثير القلق إزاء ما يُعرف بذروة النفط من قِبل أصوات رفيعة المستوى في المملكة المتحدة، مثل السير دايفيد كينغ وفرقة عمل الصناعة المعنية بذروة النفط وتأمين الطاقة. ينص تقرير هذه الأخيرة عام 2010 على: «ستجدنا نواجه خلال الخمس سنوات القادمة أزمة أخرى هي أزمة النفط. هذه المرة، نملك الفرصة لنستعد. التحدي هو باستثمار ذلك الوقت جيدًا».[14][15][16]
الغاز الطبيعي
أنتجت المملكة المتحدة 60% من حاجتها من الغاز الطبيعي عام 2010.
خلال خمس سنوات، انتقلت المملكة المتحدة من حالة الاكتفاء الذاتي تقريبًا إلى استيراد 40% من الغاز عام 2010.
شكّل الغاز 40% تقريبًا من إمدادات الطاقة الأولية الإجمالي (تي بّي إي إس) وشكّلت الكهرباء أكثر من 45% في عام 2010. شكّل المخزون الجوفي 5% من الاحتياج السنوي وشكّلت الواردات الصافية أكثر من 10%.
هناك تعهد لاستخدام الوقود البديل في المملكة المتحدة.[17]
من حقول الغاز في المملكة المتحدة: حقل أميثيست وحقل أرمادا، وحقول إيسينغتن كاتشمنت أريا وإيست نابتن وحقل إيفيرست وحقل روم.
حدث تسرب في الغاز في شهر مارس من عام 2012 في حقول إلجن- فرانكلن، إذ كان يتسرب نحو 200,00 متر مكعب من الغاز يوميًا. فقدت شركة توتال نحو 83 مليون جنيه إسترليني من وارداتها المتوقعة.[18]
الفحم
تناقصت الطاقة المُنتجة من الفحم في إنجلترا وويلز بقدر كبير في بداية القرن الواحد والعشرين. أُغلقت محطات الطاقة المعروفة باسم هينتن هيفيز، ومن المقرر أن ينتهي إغلاق أو تحويل مصانع الفحم المتبقية إلى الوقود الحيوي بحلول عام 2025.
كان إنتاج الكهرباء من الفحم في عام 2018 أقل من أي وقت مضى منذ الثورة الصناعية، مع أول «يوم دون فحم» عام 2017 وأول أسبوع دون فحم عام 2019. أمّن الفحم 5.4% من كهرباء المملكة المتحدة عام 2018، مُنخفضًا عن الأعوام السابقة، إذ كان 7% عام 2017، 9% عام 2016، 23% عام 2015، و30% عام 2014.[19][20]
الطاقة النووية
يتألف أسطول بريطانيا من المفاعلات المُشغلة من 14 مفاعلًا متطورًا يعمل بالتبريد الغازي في 6 مواقع متفرقة، ومجموعة طاقة واحدة في محطة سايزويل بي.
عمومًا، الطاقة الإنتاجية النووية المركبة في المملكة المتحدة هي 9 غيغا واط تقريبًا. إضافةً إلى ذلك، أجرت المملكة المتحدة التجارب في تقنيات مفاعل التوليد السريع في دونري في اسكتلندا؛ لكن، أُغلق آخر مولد سريع (بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 250 ميغا واط كهربائي) عام 1994.[21][22]
حتى مع التغيرات في نظام التخطيط لتسريع طلبات مصانع الطاقة النووية، هناك شكوك حول إمكانية تحقيق الجدول الزمني اللازم لزيادة إنتاج الطاقة النووية، وحول الجدوى المالية للطاقة النووية مع أسعار النفط والغاز الحالية.
من المحتمل أن يكون سبب عدم إنشاء مصانع طاقة نووية منذ إنشاء محطة سايزويل بي عام 1995، مُتعلقًا بمشاكل الطاقة الإنتاجية ضمن صناعة الطاقة النووية المحلية. يعاني مزود الطاقة النووية المخصخص، شركة بريتيش إينرجي، من مشكلة مالية منذ العام 2004.
في شهر أكتوبر من عام 2010 أعطت الحكومة البريطانية الضوء الأخضر لبناء ثماني محطات طاقة نووية جديدة. لكن، صرحت الحكومة الاسكتلندية وبدعم من البرلمان الإسكتلندي، بأنه لن تُبنَ أي من محطات الطاقة النووية الجديدة في اسكتلندا.[23][24][25]
الطاقة المتجددة
في عام 2007، وافقت حكومة المملكة المتحدة على هدف الاتحاد الأوروبي الشامل بتوليد 20% من إمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي من مصادر متجددة بحلول عام 2020. أُعطيت كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي هدفها الخاص؛ بالنسبة للمملكة المتحدة الهدف هو 15%. أُعطي هذا الهدف طابعاً رسمياً في شهر يناير عام 2009 مع اعتماد توجيهات الطاقة المتجددة الصادرة من الاتحاد الأوروبي. باعتبار أن إنتاج الحرارة والوقود بالوسائل المتجددة هو في مستويات منخفضة جدًا، تقدّر مؤسسة المملكة المتحدة المتجددة أن هذا سيتطلب توليد 35-40% من كهرباء المملكة المتحدة من مصادر متجددة بحلول ذلك التاريخ، ويتعين تحقيقه عموماً بمقدار 33-35 غيغا واط من طاقة الرياح الإنتاجية المركبة.[26]
وصل إجمالي مصادر الكهرباء المتجددة التي زودت 14.9% من الكهرباء المتولدة في المملكة المتحدة عام 2013، إلى 53.7 تيرا واط في الساعة من الكهرباء المتولدة.[27]
في يونيو من عام 2017 ولأول مرة، ولّدت الطاقة المتجددة بالإضافة إلى الطاقة النووية كهرباء أكثر من الغاز والفحم مجتمعين. في عام 2017أصبحت طاقة الرياح البحرية الجديدة أرخص من الطاقة النووية الجديدة لأول مرة.[28]
طاقة الرياح
في شهر ديسمبر عام 2017، أعلنت المملكة المتحدة عن خطط لتوسيع كبير في إنتاج الطاقة من الرياح، عن طريق إجراء تقييم بيئي استراتيجي لِما قيمته 25 غيغا واط تأتي من مواقع المزارع البحرية للرياح في التحضير لمرحلة جديدة من التطوير. تُضاف هذه المواقع المُقترحة إلى المواقع المُقدمة من خلال اثنتين من المراحل السابقة من عملية رصد المواقع، والتي تولد 8 غيغا واط من الكهرباء، المرحلة 1 في عام 2001 والمرحلة 2 في العام 2003. بأخذهما معًا، من المقدر أن يُسفر هذا الأمر عن بناء أكثر من 7000 عنفة رياح بحرية.[29]
توفر طاقة الرياح زيادة ضئيلة من الطاقة في المملكة المتحدة. وفي بداية شهر نوفمبر من عام 2018، تكونت طاقة الرياح في المملكة المتحدة مما يقارب 10,000 عنفة رياح بطاقة إنتاجية كلية تفوق 20 غيغا واط: 12,254 ميغا واط من طاقة العنفات الموجودة على اليابسة و7,897 ميغا واط من طاقة العنفات البحرية.[30]
المراجع
- ^ "Energy consumption in the UK (2015);" (PDF). UK Department of Energy & Climate Change. مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 يناير 2016. اطلع عليه بتاريخ 26 ديسمبر 2015.
- ^ "Energy use (kg of oil equivalent per capita) | Data | Table". Data.worldbank.org. مؤرشف من الأصل في 2019-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-05.
- ^ "UK Energy Statistics, 2014 & Q4 2014" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-10-25.
- ^ "Gridwatch". Gridwatch. مؤرشف من الأصل في 2019-05-21. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-26.
- ^ UK Renewable Energy Roadmap Crown copyright, July 2011 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ "BBC – Weather Centre – Climate Change – Wind Power". bbc.co.uk. مؤرشف من الأصل في 2019-10-07. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-09.
- ^ RenewableUK News website article نسخة محفوظة 9 May 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Record year for wind energy – Government releases official figures". 29 مارس 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-18.
- ^ "World Energy Statistics | Energy Supply & Demand". Enerdata. مؤرشف من الأصل في 2016-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-05.
- ^ Energy Research Estore. "United Kingdom Energy Report, Enerdata 2012". Enerdata.net. مؤرشف من الأصل في 2012-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-05.
- ^ "Peak Light Bulb". New Scientist. 4 يناير 2014. ص. 4. مؤرشف من الأصل في 2015-04-24.
- ^ "UK Electricity production and demand 2015" (PDF). ص. 124. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-01-28.
- ^ "Data Explorer :: Table of Main Results | Environmental Performance Index". Epi.yale.edu. مؤرشف من الأصل في 2013-10-07. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-05.
- ^ Adam، David (9 يونيو 2010). "Top scientist says politicians have 'heads in the sand' over oil". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 2019-06-01.
- ^ "Latest from the Taskforce | The Peak Oil Group". Peakoiltaskforce.net. 23 مايو 2011. مؤرشف من الأصل في 2019-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-05.
- ^ The Oil Crunch: A wake-up call for the UK economy, Second report of the UK Industry Taskforce on Peak Oil & Energy Security (ITPOES) February 2010
- ^ Gas emergency policy: Where do IEA countries stand? IEA 25 May 2011, figures نسخة محفوظة 30 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
- ^ Elgin North Sea gas platform resumes production almost year after leak The Guardian 11 March 2013 نسخة محفوظة 26 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ "UK has first coal-free week for a century". بي بي سي نيوز أون لاين. 9 مايو 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-19.
- ^ Evans، Simon (10 فبراير 2016). "Countdown to 2025: Tracking the UK coal phase out". Carbon Brief. مؤرشف من الأصل في 2019-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-07.
- ^ Nuclear capacity in the UK (PDF) (Report). gov.uk. 2017. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-09-05. اطلع عليه بتاريخ 2019-01-15.
- ^ "Dounreay Site Restoration Ltd - Prototype Fast Reactor". Dounreay.com. 18 أغسطس 2008. مؤرشف من الأصل في 2016-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-05.
- ^ "Answers to your questions on energy in Scotland". The Scottish Government. مؤرشف من الأصل في 2014-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-05.
- ^ "Official Report 17 January 2008". The Scottish Parliament. مؤرشف من الأصل في 2009-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-05.
- ^ Eight new nuclear power stations despite safety and clean-up concerns Telegraph, published 2010-10-18, accessed 29 March 2011 نسخة محفوظة 29 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ McKenna، John (8 أبريل 2009). "New Civil Engineer – Wind power: Chancellor urged to use budget to aid ailing developers". Nce.co.uk. مؤرشف من الأصل في 2013-10-13. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-05.
- ^ "Department of Energy and Climate Change: Annual tables: 'Digest of UK energy statistics' (DUKES) - Chapter 6: Renewable Sources of energy". مؤرشف من الأصل في 2019-11-07. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-13.
- ^ "UK enjoyed 'greenest year for electricity ever' in 2017". BBC News. 28 ديسمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-11-20. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-06.
- ^ Daley، Janet. "Earth". The Daily Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11.
- ^ Association, RenewableUK. "Wind Energy Statistics - RenewableUK". www.renewableuk.com (بEnglish). Archived from the original on 2019-06-11. Retrieved 2018-10-31.
الطاقة في المملكة المتحدة في المشاريع الشقيقة: | |