الأزرق (الأردن)

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأزرق
آثار بقايا قلعة الأزرق وطريق في الأزرق

تاريخ التأسيس تم استحداث قضاء الأزرق بتاريخ 1/1/1996
تقسيم إداري
البلد  الأردن
المحافظة محافظة الزرقاء
اللواء قضاء الأزرق
المسؤولون
رئيس البلدية كمال عطا
خصائص جغرافية
الأرض 3948.3 كم²
الارتفاع 500 - 890
السكان
التعداد السكاني 58860 نسمة نسمة (إحصاء 2020)
الكثافة السكانية 14.6 ن/كم²
معلومات أخرى
التوقيت توقيت شرق أوروبا +2
الرمز الهاتفي (962)5

الأزرق منطقة تقع في الصحراء الشرقية في المملكة الأردنية الهاشمية. يبلغ عدد سكانها 58860 نسمة تبعاً لإحصاءات عام 2020.[1] تُعرف الأزرق منذ زمن بعيد بأنها واحة صحراوية غنية بالمياه العذبة والمعدنية وبها عدد من الآثار والمناطق السياحية أهمها محمية الازرق للأراضي الرطبة ومحمية الشومري للأحياء البرية كما يوجد عدد من القصور الصحراوية منها قصر الأزرق وأصيخم. تعد محمية الأزرق المائية من الأماكن المشهورة فيها كونها محطة استراحة للطيور المهاجرة من دول أوروبا، إذ تمر أسراب الطيور المختلفة في أثناء هجرتها وتستريح فيها. يقطن منطقة الأزرق خليط سكاني من الدروز والبدو والشيشان.

التاريخ

لطالما كان الأزرق مستوطنة مهمة في منطقة صحراوية نائية وقاحلة في الأردن. وتندرج القيمة الإستراتيجية للمدينة وقلعتها (قصر الأزرق) في أنها تقع في وسط واحة الأزرق، وهي المصدر الدائم الوحيد للمياه العذبة في الأردن لوجود الحوض المائي الكبير والذي تبلغ مساحته 12700 كم2.

تقع المدينة على طريق صحراوي رئيسي من شأنه أن يسهل التجارة داخل المنطقة. تتمتع واحة الأزرق بتاريخ طويل يبدأ في العصر الحجري القديم. وثقت مواقع عديدة من العصر الحجري القديم في محمية الأراضي الرطبة بالأزرق. خلال فترة فوق العصر الحجري القديم كانت الواحة أيضًا محوراً مهمًا للتسوية. وتشير الادوات الصوانية التي عثر عليها في عدة مواقع إلى أنّ واحة الازرق كانت قد سكنت في العصر الحجري القديم قبل عشرات الالاف من السنين.[2]

الموقع

يقع قضاء الأزرق في الصحراء الأردنية الشرقية ويحده من الشمال بلدة الصفاوي ومن الجنوب محافظة العاصمة ومن الغرب قضاء الظليل ومن الشرق الحدود السعودية. وتعتبر الأزرق أبعد القرى عن مركز المحافظة حيث تبعد 90 كم تقريباً، وهي البوابة الرئيسة للمملكة من الشرق الــتي تربطها بدول الخليج العربي والعراق وهي المعبر البري الأكبر الذي يجتازه من 3.5 إلى 4 ملايين قادم ومغادر سنوياً.[3] وبسبب موقع القضاء الحدودي والطرق الدولية الــتي تربط الأردن بالدول المجاورة فإن غالبية السكان يعملون بالتجارة والمهن الحرة، والبعض الآخر في الزراعة وتربية الأغنام والمواشي.

تقع الأزرق ضمن المنطقة المعروفة بمنخفض الأزرق الذي كان يشكل بحيرة في قلب الصحراء تكونت من تدفق مياه الأمطار وتركزها في هذا المنخفض مما جعل المنطقة تتميز منذ القدم بمصادر المياه والتنوع الحيواني فيها، بالإضافة إلى الغطاء النباتي البري ووجود الأحجار البازلتية الزرقاء.

أحد الأبواب الحجرية في الأزرق

التقسيم الجغرافي

تبلغ مساحة قضاء الأزرق 3948.4 كم2 أي ما يقارب 84.53% من مساحة محافظة الزرقاء، ويتراوح منسوب إرتفاع سطح الأرض بين 500-800 م فوق مستوى سطح البحر بحيث يسود المناخ الصحراوي الحار على المنطقة. بينما تمتاز المنطقة بقلة اللإنحدار؛ يخترق القضاء عدد من الأودية منها: وادي راجل، وادي حسان، وادي السيخم، وادي البطم، وادي مديسيسيات، وادي الرتم، وادي الشومري، وادي الضبعي، وادي جشا، وادي الغذف، ووادي الفلق.[4]

تم استحداث قضاء الأزرق بتاريخ 1/1/1996 ويضم مجلس بلدي واحد عدد أعضائه 11. يقسم القضاء جغرافياً إلى خمس مناطق رئيسة:

  1. الأزرق الشمالي
  2. الأزرق الجنوبي
  3. حي حمزة
  4. التطوير الحضري
  5. المزارع وعين البيضاء

المياه

تعتبر منطقة الأزرق غنية بالتنوع الحيوي حيث كانت توفر موطن طبيعي للعديد من الكائنات البرية والمائية مثل سمك السرحاني، بحيث كانت واحة الأزرق غنية بمياهها العذبة حتى بداية الثمانينات قبل الضخ الجائر الذي استمر لعقود؛ مما أدى إلى جفاف مساحات واسعة من الأراضي الرطبة، نقصان أعداد الطيور التي تتوقف في الأزرق خلال هجرتها، وكما أصبح سمك السرحاني مهدداً بالإنقراض. ففي العام 1981 بدأ مستوى الماء بالهبوط إلى أن وصل لمستويات متدنية جداً حتى عام 1992 حيث جفت الينابيع الرئيسة التي كانت تغذي هذه الأراضي ووصل عمق المياه لأثني عشر متراً تحت سطح الأرض الأمر الذي أدى إلى تضاؤل كميات المياه بشكل كبير، لتصل إلى ما نسبته 0.04% من المنطقة التي كانت تغطيها في السابق.[5] بدأت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عام 1994 بعملية انقاذ للأراضي الرطبة وبمساعدة دولية بحيث استطاعت استرجاع جزء كبير منها ورفع نسبة المياه المنخفضة 10 بالمائة، لكن للأسف لم يتم تحقيق الهدف بشكل جيد بسبب الضخ المستمر، ونقص القوة البشرية، وقلة الخبرة بإدارة المناطق الرطبة. ورغم ذلك قامت الجمعية في العام 2005 بإعادة تأهيل للواحات لتعود على ما كانت عليه في الخمسينيات، وقد جرى عدد من عمليات إعادة التأهيل للمنطقة لحماية الكائنات المتبقية مما جعل بعض الطيور التي كانت تزور المحمية يوماً تعود لزيارتها من جديد.

تشتهر الأزرق بصناعة الملح الخام من منطقة الملاحات، وتعتبر الأزرق المنطقة الوحيدة في الأردن الــتي تتوفر فيها مادة الملح الطبيعي والمستخرج من المياه المالحة. نظراً لذلك، أصبحت المنطقة تعاني من نقص المياه العذبة، وزيادة نسبة الملوحة في التربة، وتقلص المستنقعات.

المواقع الأثرية والمحميات

يعتبر لواء الأزرق منطقة تاريخية ثقافية غنية؛ نظراً للموقع الاستراتيجي والموارد المائية التي يتمتع بها، حيث كان نقطة التقاء للعديد من الطرق التجارية على الأرض الأردنية، ومنذ أقدم العصور ممراً حيويا للقوافل التجارية القادمة إلى الأردن، لذلك كان من الضروري حماية الطرق والمنافذ المؤدية اليه بواسطة مجموعة من الأبراج والحصون التي شيدت في نقاط إستراتيجية من المنطقة.[2]

ومن أهم المواقع الأثرية في الأزرق:

  1. قلعة الأزرق
  2. قصر عمرة
  3. قصر الحرانة
  4. قصر أصيخم
  5. محمية الأزرق المائية
  6. محمية الشومري للأحياء البرية

معرض صور

وصلات خارجية

وصلات خارجية لصور للأزرق من أرشيف المركز الأمريكي للأبحاث الشرقية:[6]

المراجع

  1. ^ عدد السكان المقدر 2020 وبعض البيانات المختارة (PDF) (Report). دائرة الإحصائات العامة. 2020. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-05-30.
  2. ^ أ ب "قلعة الأزرق". إرث الأردن. مؤرشف من الأصل في 2021-06-09. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-09.
  3. ^ "قضاء الأزرق". وزارة الداخلية - المملكة الأردنية الهاشمية. مؤرشف من الأصل في 2021-05-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-05.
  4. ^ زريقات، دلال، المحرر (31 ديسمبر 2016). "تغير الغطاء الأرضي و استعمالات الأراضي في قضاء الأزرق-محافظة الزرقاء بين عامي 1978-2015 باستخدام نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد". المجلة الأردنية للعلوم الإجتماعية (إلكتروني). الأردن: الجامعة الأردنية عمادة البحث العلمي. ع. 3. ص. 287–304. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-06-02. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-11.
  5. ^ "محمية الأزرق المائية". الجمعية الملكية لحماية الطبيعة. مؤرشف من الأصل في 2021-05-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-21.
  6. ^ "AMERICAN CENTER OF ORIENTAL RESEARCH PHOTO ARCHIVE". مؤرشف من الأصل في 2020-03-06. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-09.