استطلاع الطقس

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

استطلاع الطقس، هو علمٌ له الكثير من القواعد، وتعتمد الكثير من النشاطات الإنسانية على نتائج استطلاع الطقس والتنبؤ بدرجات الحرارة، ومعدل هطول الأمطار، وموعد العواصف قبل حدوثها بوقت كافي. وتعد من أصعب العمليات التي قد يقوم بها شخص ما وأكثر تعقيداً.[1]

مقدمة

تعتمد كثير من الأعمال والوظائف على استطلاع الطقس بشكل كبير؛ فالمزارعون الذين يعتمد عملهم على درجة الحرارة ومعدل هطول الأمطار وشركات الطيران التي قد تضطر إلى إجراء تعديلات في مواعيد إقلاع الطائرات وهبوطها أو حتى اتجاه سفرها إذا وجدت أن هناك اضطرابات في الطقس قد تعيق طيران الطائرة ووصولها بسلامة إلى المطار، كذلك في الدول التي تكثر بها العواصف الشديدة والتي قد تسبب إلحاق الضرر بالأشخاص والممتلكات العامة والخاصة بدرجة قد تصل إلى الموت لا غنى عن القيام باستطلاع الطقس للتنبؤ بموعد العواصف قبل حدوثها بوقت كافي لتوجيه التحذير للناس حتى يتخذوا إجراءات احترازية لحمايتهم. وحتى في الأنشطة اليومية الروتينية يفضل معظم الناس معرفة أحوال الطقس في الساعات القليلة المقبلة وذلك قبل التوجه إلى العمل أو المدرسة أو السفر لمكان ما أو حتى إقامة حفل في الخارج، وبنسبة تقترب من 100% دائماً ما يصيب استطلاع الطقس في توقعاته بل لا يكاد الشخص يذكر مرة واحدة أخطأ خبراء الفلك في توقعاتهم وذلك على الرغم من أن عملية استطلاع الطقس تعد من أصعب العمليات التي قد يقوم بها شخص ما وأكثر تعقيداً، وطرق استطلاع الطقس كثيرة ومتشعبة ويميل كافة العلماء إلى الاعتماد على أكثر من طريقة في وقت واحد للتأكد من صحة النتائج وتجنب أي أخطاء قد تحدث[1]..

وحتى في الأنشطة اليومية الروتينية يفضل معظم الناس معرفة أحوال الطقس في الساعات القليلة المقبلة وذلك قبل التوجه إلى العمل أو المدرسة أو السفر لمكان ما أو حتى إقامة حفل في الخارج، وبنسبة تقترب من 100% دائماً ما يصيب استطلاع الطقس في توقعاته بل لا يكاد الشخص يذكر مرة واحدة أخطأ خبراء الفلك في توقعاتهم وذلك على الرغم من أن عملية استطلاع الطقس تعد من أصعب العمليات التي قد يقوم بها شخص ما وأكثر تعقيداً، وطرق استطلاع الطقس كثيرة ومتشعبة ويميل كافة العلماء إلى الاعتماد على أكثر من طريقة في وقت واحد للتأكد من صحة النتائج وتجنب أي أخطاء قد تحدث.

أهم أساليب استطلاع الطقس

تجميع البيانات ودراستها

يقوم العلماء بتجارب استطلاع الطقس أولاً باستخدام دراسات تجميع البيانات والتي تتم عبر عملية تجميع لكثير من البيانات بقدر الإمكان والتي تعبر عن الحالة العامة للمناخ (المناخ هو مصطلح أعم وأشمل ويعبر عن الطقس ولكن لمدة طويلة تصل إلى سنوات) وتشمل تلك البيانات درجة الحرارة ومستوى الرطوبة واتجاه الرياح، يتم وضح كافة البيانات المجمعة في جدول ومقارنتها ببعضها ومن هنا يمكن التنبؤ بمجموعة كبيرة من التغيرات التي قد تطرأ على الطقس في الفترة المقبلة، فعلى سبيل المثال إذا لاحظ العلماء انخفاض مستمر في درجات الحرارة- ولو بنسبة بسيطة- على مدار السنوات السابقة فهذا ينذر بدرجات حرارة منخفضة أكثر في الفترة القادمة. - إعلانات - لكن بالطبع لا تعتبر تلك الطريقة هي الوحيدة التي يعتمد عليها خبراء الفلك في عمليات استطلاع الطقس ولكنها فقط مجرد خطوة أولى الغرض الأساسي منها هو معرفة الاتجاه العام لتغيرات الطقس حتى يقوم العلماء بالتركيز عليه أثناء دراساتهم، وفي الفترة الأخيرة أصبحت تجربة جمع البيانات أقل الطرق التي يعتمد عليها في استطلاع الطقس إذا أن تغيرات الطقس أصبحت حادة جداً ومن الصعب توقعها بمجرد الإطلاع على مجموعة أرقام فقط[1]..

لكن بالطبع لا تعتبر تلك الطريقة هي الوحيدة التي يعتمد عليها خبراء الفلك في عمليات استطلاع الطقس ولكنها فقط مجرد خطوة أولى الغرض الأساسي منها هو معرفة الاتجاه العام لتغيرات الطقس حتى يقوم العلماء بالتركيز عليه أثناء دراساتهم، وفي الفترة الأخيرة أصبحت تجربة جمع البيانات أقل الطرق التي يعتمد عليها في استطلاع الطقس إذا أن تغيرات الطقس أصبحت حادة جداً ومن الصعب توقعها بمجرد الإطلاع على مجموعة أرقام فقط.

استطلاع الطقس باستخدام الرادار

رادار طقس في اوكلاهما

أصبح الرادار واحداً من أهم الأجهزة المستخدمة في استطلاع الطقس، أول دول استخدمت الرادار كانت الولايات المتحدة وبريطانيا في بدايات الحرب العالمية الثانية وكان الغرض الأساسي من استخدامه هو استطلاع مسار طائرات الأعداء ومعرفة المكان المتجهة إليه. فكرة عمل الرادار تقوم على إرسال موجات اهتزاز ترتطم بالأجسام الصلبة أو السائلة فتعود مرة أخرى إلى نقطة انطلاقها بسرعة معينة ومن خلال تلك السرعة يمكن معرفة نوع الجسم الذي اصطدمت به الموجات وطبيعته سواء كان صلباً أو سائلاً وحجمه وكذلك موقعه، كل تلك النتائج تظهر على شاشة أقرب بكثير إلى شاشة التلفاز التي نعرفها. وبالتالي فمن الممكن استخدام موجات الرادار تلك في استطلاع الطقس بكل سهولة؛ حيث ترسل تلك الموجات إلى الأعلى فتصطدم بالسحاب المتكثف وتحدد مناطق تجمعه وبالتالي يمكن معرفة أماكن سقوط الأمطار وموعدها بدرجة قريبة للواقع كما تتأثر تلك الموجات أيضاً بالرياح ومن خلال التأثر الناتج يمكن معرفة مسار الرياح وسرعتها واتجاهها أيضاً.

محطات الاستطلاع المنزلية

ربما لا يعرف الكثيرون أنه يمكن القيام بعمليات استطلاع الطقس في المنزل وبكل بساطة بل والأدهى من ذلك هو أن هناك الكثير من المواطنين العاديين يقومون باستطلاع الطقس بشكل شبه يومي في منازلهم حتى يفيدهم ذلك في القيام بوظائفهم المختلفة؛ فالعمال والمزارعون ورعاة الماشية وغيرها من المهن التي تعتمد على الخروج للمناطق المفتوحة وتتأثر بشكل بالغ بتغيرات الطقس يجب أن يعلموا جيداً حالة الطقس قبل الخروج كل يوم إلى العمل. لذلك يكثر في أوروبا والأمريكيتين ما يسمى بمحطات الاستطلاع المنزلية والتي تكون عبارة عن مجموعة من الأدوات ليست ذات حجم أو وزن كبيرين يتم وضعها في الهواء الطلق ويفضل في أماكن مرتفعة كأسطح المنازل أو قمم التلال وغيرها، تقوم تلك المحطات بعملية استطلاع الطقس بشكل أقرب بكثير إلى طريقة عمل جهاز الرادار التي تحدثنا عنها في الفقرة السابقة، ثم تسجل المحطة حالة الطقس في الساعات المقبلة كدرجة الحرارة ومستوى الرطوبة ومعدل هطول الأمطار إن وجدت.

استطلاع الطقس باستخدام المنطاد

إحدى الطرق البسيطة كذلك المستخدمة في استطلاع الطقس هي استغلال فكرة المنطاد الذي يرتفع إلى الأعلى باستخدام غازي الهليوم والنيتروجين حيث يرفق مع المنطاد جهاز أشبه بمحطات استطلاع الطقس المنزلية الصغير في الفقرة السابقة ومتصل عبر الإنترنت بجهاز حاسب آلي ليوصل له كافة الاستطلاعات التي يلتقطها الجهاز في الأعلى.

استطلاع الطقس باستخدام الأقمار الصناعية

استطلاع الطقس باستخدام الأقمار الصناعية أحدث طرق استطلاع الطقس وأضمنها وأكثرها دقة، فلا شيء يخبرنا بما هو موجود في أعلى السماء المحيطة بكوكب الأرض أفضل من شيء يدور في ذلك المكان بشكل منتظم؛ حيث يستغل العلماء دوران الأقمار الصناعية حول الأرض لتعطي لهم صورة كاملة عن وجود السحب من عدمها وكثافة السحب واتجاه سريانها وكذلك اتجاه الرياح المحملة بالسحاب أو الأتربة وهل يدور القمر في مداره الطبيعي المعتاد أم أن هناك تغييراً قد طرأ عليه، بالطبع تعد وكالة ناسا المختصة بدراسة علوم الفضاء هي أكثر الجهات مصداقية ودقة في استطلاع الطقس وذلك لامتلاكها أدق الأقمار الصناعية المرسلة خصيصاً إلى الفضاء للقيام بدورها في التنبؤ بتغيرات الطقس وإعطاء صورة قريبة جداً للواقع عما يدور في الغلاف الجوي للأرض. يسمى ذلك القمر الصناعي كابليبسو، كما قامت وكالة ناسا بتكوين فريق من علماء الفلك والمختصين بأحوال المناخ وتغيرات الطقس والتنبؤ بها وأطلق على ذلك الفريق اسم (فريق أ) ومهمته الرئيسية تتضمن الانطلاق في رحلات إلى كافة بقاع الأرض لتجميع بيانات على أحوال الطقس والمناخ على مدار مدة لا تقل عن شهر كامل في كل منطقة مختلفة وذلك لتجميع كل تلك البيانات معاً في دراسة تتناول أحوال المناخ في السنوات السابقة.

استطلاع الطقس باستخدام محطات النقل الجوي

استطلاع الطقس باستخدام محطات النقل الجوي هي فكرة ليست بالحديثة في عالم استطلاع الطقس لكن لا يستخدمها حتى الآن سوى عدد محدود من الوكالات والتي تزعم بأنها أكثر الطرق دقة في الاستطلاع؛ ومضمون تلك الفكرة يشتمل على استخدام طائرات نقل صغيرة الحجم توضع بها أجهزة حساسة لتغيرات الطقس متمثلة في درجات الحرارة واتجاه الرياح وغيرها، بعد ذلك يتم إرسال تلك الطائرات- والتي غالباً ما تكون طائرات أوتوماتيكية بدون طيار- بين نقطتين معروف المسافة بينهما مسبقاً وعلى ارتفاع معين. بقياس مدى التغير الذي تعبر عنه قراءات الأجهزة المختلفة الموجودة على الطائرة يتمكن العلماء من معرفة الفرق في أحوال الطقس بين هاتين النقطتين، وبفرض أن هناك رياح في النقطة الأولى ولا توجد في النقطة الثانية فذلك يعني أنه وبعد مدة معينة ستتجه تلك الرياح إلى النقطة الثانية وبذلك نكون قد تنبأنا بالطقس فيها.[1]

انظر أيضًا

المراجع