إسرائيل والإرهاب الذي ترعاه الدولة

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

تتهم إسرائيل بدعم المنظمات المسلحة للقيام بعمليات ارهابية ضد اعدائها في الشرق الاوسط، وخاصة ضد إيران. وهي تبذل جهود خاصة لمنع جيرانها من امتلاك قدرات نووية، للحفاظ على تفوقها العسكري النوعي أمام أعدائها المتفوقين عدديا.[1]

الصراع مع إيران

تعتبر العلاقات الإسرائيلية الإيرانية علاقات متوترة وعدائية، وهناك صراع مستمر غير مباشر بينهما. تبذل الدولتان جهودا لتقويض نفوذ الآخر في المنطقة من خلال استخدامهما لوسائل مختلفة كوسائل دبلوماسية واقتصادية وعسكرية. تدعم إيران حزب الله وحركة حماس ضد إسرائيل وتدعم إسرائيل مختلف الجماعات المسلحة في نزاعها مع الحكومة الإيرانية.[2]

خلال عامين 2010-2012 م تم اغتيال أربعة من العلماء النوويين الإيرانيين - مسعود محمدي، مجيد شهرياري، داريوش رضائي نجاد ومصطفى أحمدي روشن - في طهران.[3][4] نفذت ثلاثة من هذه العمليات باستخدام القنابل المغناطيسية، لكن اغتيل داريوش رضائي نجاد بالرصاص امام منزله.[5] يؤكد المسؤولون الأمريكيون إنّ مجاهدي خلق هم وراء هذه الاغتيالات بدعم وتدريب وتسليح من قبل الموساد الإسرائيلي.[6]

وقد كان انفجار ترسانة بیدغانة انفجارا كبیرا وقع فی 12 نوفمبر 2011 فی الحامیة الصاروخیة مدرّس.[7] وقتل اللواء حسن طهراني مقدم في الانفجار.[8] نقلت مجلة تایم عن مسؤول غربي لم يذكر اسمه قوله ان الانفجار كان عملا متعمدا،[9] وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن الانفجار بأن «قد يكون هناك المزيد من هذه الانفجارات».[10] وقبل عامٍ، في 12 أكتوبر 2010، وقع انفجار في حامية إمام علي في خرم اباد. كتبت صحيفة «ديلي تلغراف» في مقال نشرته:«ان وسائل الاعلام الإسرائيلية ادعت ان الحادث كان عمل تخريبي إسرائيلي».[11]

جند الله

أكد تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي عام 2012، ان عناصر في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، موساد، جندوا أعضاء في جند الله لتنفيذ هجمات في إيران، بعدما ادعوا انهم عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية سي آي ايه، الاسلوب الذي يرمز له عادة في لغة الاستخبارات بمصطلح عملية الراية المزيفة. جند الله هي منظمة إرهابية تنشط في اقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، مسؤولة عن اغتيال مسؤولين حكوميين إيرانيين، فضلا عن مصرع نساء واطفال إيرانيين أيضا.[12][13]

بيجاك

يقول المحلل السياسي اريك دريتسر: «وفقاً لوثائق ويكيليكس ان إسرائيل منذ فترة طويلة حاولت استخدام الجماعات الكردية مثل بيجاك ضد إيران».[14]

تفجيرات بغداد 1950-1951

تفجيرات بغداد 1950-1951 هي سلسلة من التفجيرات، وقعت بين أبريل 1950 ويونيو 1951 استهدفت أماكن عامة لليهود في بغداد. لم يعرف أحد هوية المسؤول عن تلك الانفجارات، إلى أن أعلنت الحكومة العراقية في 26 يونيو 1951 عن ألقاء القبض علی أجنبيان يهوديان من عملاء موساد ومن بعدها عن اكتشاف كمية من المتفجرات والأسلحة والوثائق وقوائم بأسماء أعضاء في الخلايا الصهيونية. كان الهدف من تلك التفجيرات دفع اليهود إلى الهجرة وكان تأثيرها قوي في هجرتهم. نفت إسرائيل باستمرار تورطها في التفجيرات.[15] ولكن بعد فضيحة لافون اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك في تعليقه على تلك الفضيحة، بصورة غير مباشرة، بتورط الحكومة الإسرائيلية في التفجيرات في العراق.[16][17]

فضيحة لافون

فضيحة لافون هي عملية سرية إسرائيلية فاشلة، التي معروفة أيضا باسم «عملية سوزانا»، وهي جرت في أوائل الخمسينيات في مصر في صيف عام 1954. وكانت الخطة هي ضرب مصالح ورعايا بريطانيين وأمريكيين في مصر والقيام بحرائق في منشآت عامة بهدف خلق التوتر في العلاقات المصرية الأمريكية، وعدول بريطانيا عن اجلاء قواتها من السويس ومن ثم إلصاق التهمة بالإخوان المسلمين أو الشيوعيين المناوئين لحكم جمال عبد الناصر.

فتم تجنيد مجموعة من الشباب يهود مصر من قبل المخابرات العسكرية الإسرائيلية. جاءت الضربة الأولی يوم 2 يوليو 1954 لمبني البريد الرئيسي بالأسكندرية، والضربة الثانية يوم 14 يوليو في مكاتب الاستعلامات الأمريكية في القاهرة والإسكندرية. وكاد الحريق الثالث أن يحدث في 23 يوليو في سينما ريو بالأسكندرية، لكن اشتعال النار في ملابس أحد المنفذين قبل أن يضع قنبلة حارقة داخل السينما كشفت المخطط كله. فاكتشفت السلطات المصرية العملية وسميت العملية باسم «فضيحة لافون» نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بنحاس لافون الذي أشرف بنفسه على التخطيط للعملية.[18][19]

بعد هذه العملية اضطر وزير الدفاع الإسرائيلي بينهاس لافون إلى الاستقالة. وعلى الرغم من أن إسرائيل نفت أي تورط لها في العملية لمدة 51 عاما، ولكن في عام 2005 قام الرئيس الإسرائيلي موشي كاتساف بتكريم الناجين من عملية.[20]

العلاقة بين إسرائيل والمعارضة السورية

تقدم إسرائيل المساعدات الطبية للجرحى من التنظيمات المسلحة ضد النظام السوري [21] عبر حدود مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها. ومعظم هذه المساعدات تقدم إلى جبهة النصرة.[22] يشير الباحث أيمن جواد التميمي إلى أن تقديم إسرائيل العلاج الطبي لجرحى جبهة النصرة «لا يدلّ علی وجود سياسة إسرائيلية لتوفير العلاج لعناصر الحزب».[23] ويقول مسؤولون إسرائيليون بإنهم يقدمون المساعدات الإنسانية للمقاتلين والمدنيين الجرحى بغض النظر عن هويتهم.[24][25] لكن وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في مارس 2015، ان ثلثي الجرحى السوريين الذين استُقبلوا للعلاج في إسرائيل هم من المقاتلين.[22]

كشفت تقارير أعدها مراقبو الأمم المتحدة في هضبة الجولان، عن تكثيف التعاون بين إسرائيل وتنظيمات المعارضة السورية. وتشير التقارير إلی اللقاءات التي جرت بين المسلحين السوريين والجيش الإسرائيلي. كما اشار المراقبون إلى قيام قوات إسرائيلية بتسليم صندوقين ذو محتويات مجهولة إلى مسلحي المعارضة السورية.[24] من المعتقد أن إسرائيل تقوم بتبادل المعلومات الاستخباراتية مع المتمردين، وعلى الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كانت إسرائيل قدمت أسلحة لهم.[26] أوضح رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق آموس يادلين الأساس المنطقي لإسرائيل: "ليس هناك شك في أن حزب الله وإيران يشكلان التهديد الرئيسي لإسرائيل، أكثر بكثير من الإسلاميين السنة المتطرفين الذين هم أيضا يعتبرون أعداءً.[22]

اعتذار داعش لإسرائيل

في أبريل 2017، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون إلى الهجوم الذي وقع في نوفمبر 2016 من قبل جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش في منطقة مرتفعات الجولان. وقال يعلون: «إن تنظيم الدولة أطلق النار باتجاه الجولان مرة واحدة فقط، وسارع إلى الاعتذار فورا». التزمت إسرائيل الصمت رسميًا على كشف وزير الجيش الإسرائيلي السابق، موشيه يعلون، ورفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق على هذه التصريحات وشرح كيف تلقت إسرائيل هذا الاعتذار. في حين ان التواصل مع الإرهابيين ينتهك القانون الإسرائيلي. زعمت الحكومة السورية أن إسرائيل تدعم تنظيم الدولة الإسلامية بشكل جوهري، وهذا ما تنكره إسرائيل بشدة.[27]

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ Wunderle، William؛ Briere، Andre. "U.S. Foreign Policy and Israel's Qualitative Military Edge: The Need for a Common Vision". Washington Institute. مؤرشف من الأصل في 2018-08-28.
  2. ^ International Journal of Middle East Studies, 19, 1987, p. 261
  3. ^ Hasan، Mehdi (12 يناير 2012). "Iran's nuclear scientists are not being assassinated. They are being murdered". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 2018-06-12. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-07.
  4. ^ Meikle، James (12 يناير 2012). "Iran: timeline of attacks". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2017-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-07.
  5. ^ Vick، Karl؛ Klein، Aaron J. (13 يناير 2012). "Who Assassinated an Iranian Nuclear Scientist? Israel Isn't Telling". Time. مؤرشف من الأصل في 2017-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-14.
  6. ^ Rock Center with Brian Williams (6 ديسمبر 2014). "Israel teams with terror group to kill Iran's nuclear scientists, U.S. officials tell NBC News". NBC News. مؤرشف من الأصل في 2018-05-20. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-06.
  7. ^ Mysterious explosions pose dilemma for Iranian leaders. washingtonpost.com . 23 November 2011 نسخة محفوظة 15 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Iranian missile expert killed in explosion The Guardian, 13 November 2011 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Vick، Karl (13 نوفمبر 2011). "Was Israel Behind a Deadly Explosion at an Iranian Missile Base?". time.com. Time Magazine. مؤرشف من الأصل في 2017-12-23. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-04.
  10. ^ "Barak hopes there will be more explosions in Iran". The Jerusalem Post - JPost.com. مؤرشف من الأصل في 2012-01-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-04-24.
  11. ^ "Israeli's media knows this explosion is a sabotage". Persian Deutsche Welle. مؤرشف من الأصل في 2018-02-14. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-30.
  12. ^ Perry، Mark (13 يناير 2012). "False Flag". فورين بوليسي. مؤرشف من الأصل في 2014-10-23. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-30.
  13. ^ "'Israeli Mossad agents posed as CIA spies to recruit terrorists to fight against Iran' - Haaretz.com". 25 يونيو 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  14. ^ Draitser، Eric (17 مارس 2015). "Breaking the Resistance with Terrorism and Proxy Wars". New Eastern Outlook. Institute of Oriental Studies of the Russian Academy of Sciences. مؤرشف من الأصل في 2019-06-23.
  15. ^ To Baghdad and Back نسخة محفوظة 14 March 2009 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  16. ^ Avnery، Uri (1986)، My Friend the Enemy، L. Hill، ص. 135–6، ISBN:9780882082127
  17. ^ كيف هُجّر يهود العراق في مطلع الخمسينيات؟، مركز بيروت لدراسات الشرق الأوسط ،يونيو 1, 2015. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ James M. Lutz؛ Brenda J. Lutz (2004). Global terrorism. ص. 46. ISBN:0-415-70051-5. مؤرشف من الأصل في 2020-01-25. اطلع عليه بتاريخ 2011-06-07.
  19. ^ S. Teveth (1996). Ben-Gurion's spy: the story of the political scandal that shaped modern Israel. Columbia University Press. ص. 81. ISBN:978-0-231-10464-7.
  20. ^ "Israel honors 9 Egyptian spies". Ynetnews. رويترز. 30 مارس 2005. مؤرشف من الأصل في 2019-05-18.
  21. ^ "UN Reveals Israeli Links With Syrian Rebels". HAARETZ. 7 ديسمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2018-01-03. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-27.
  22. ^ أ ب ت Trofimov، Yaroslav (12 مارس 2015). "Al Qaeda a Lesser Evil? Syria War Pulls U.S., Israel Apart". وول ستريت جورنال. مؤرشف من الأصل في 2018-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-19.
  23. ^ Al-Tamimi، Aymenn Jawad (3 يوليو 2017). "Israel's Relations with the Syrian Rebels: An Assessment". Middle East Review of International Affairs. مؤرشف من الأصل في 2017-12-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-05.
  24. ^ أ ب MAYA SHWAYDER (12 يوليو 2014). "New UN report reveals collaboration between Israel and Syrian rebels". THE JERUSALEM POST. مؤرشف من الأصل في 2018-04-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-27.
  25. ^ Johnlee Varghese (7 ديسمبر 2014). "UN Report: Israel in Regular Contact with Syrian Rebels including ISIS". International Business Times. مؤرشف من الأصل في 2018-05-16. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-27.
  26. ^ Berman، Lazar (16 أغسطس 2016). "Bibi the Strategist". كومينتاري (مجلة). مؤرشف من الأصل في 2018-02-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-30.
  27. ^ Gross، Judah Ari (24 أبريل 2017). "Ex-defense minister says IS 'apologized' to Israel for November clash". The Times of Israel. مؤرشف من الأصل في 2018-07-27. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-31.