أحداث مايو 2018 بين إسرائيل وإيران

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحداث مايو 2018 بين إسرائيل وإيران
جزء من صراع إسرائيل وإيران بالوكالة والحرب الأهلية السورية
التاريخ10 مايو 2018
الموقعإسرائيل، سوريا
الوضعانتهت
المتحاربون
 سوريا
 إيران
 إسرائيل
الوحدات المشاركة
القوات المسلحة السورية[1]
قوات الدفاع الوطني
فوج الجولان
فيلق القدس (يزعم)
جيش الدفاع الإسرائيلي
القوة
28 طائرة
الإصابات والخسائر
23 قتيلا (18 من غير السوريين)[2]
منظومة بانتسير-S1[3]
لا شيء

أحداث مايو 2018 بين إسرائيل وإيران هي مواجهة بين إسرائيل وسوريا التي تدعمها إيران. وتشن إسرائيل أحيانا ضربات جوية ضد قواعد الحكومة السورية منذ أوائل 2013. وجاء ذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.[4] ووفقا لوكالة سانا، فإن الهجمات تشكل عدوانا صاروخى إسرائيلي على الأراضي السورية.[5] وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أهدافا عسكرية إيرانية [6] بما في ذلك قواعد عسكرية فضلا عن مستودع للأسلحة ومنشأة للرادار العسكري.[7]

الأحداث

قال ناشطون سوريون، مساء الأربعاء 9 مايو إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف مدينة البعث بالقنيطرة جنوب سوريا. وأفاد الناشطون بأن القوات الإسرائيلية استهدفت أطراف المدينة بقذيفتين دون تسجيل إصابات.[8] من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه تم «إطلاق عدة قذائف مصدرها الأراضي المحتلة باتجاه مدينة البعث بالقنيطرة، مساء الأربعاء ولا أنباء عن إصابات». وتحدّثت مصادر موالية عن سقوط ثلاثة صواريخ على أطراف مدينة البعث في القنيطرة. كما ذكر المركز الإعلامي في مدينة القنيطرة أن دبابات لجيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت قبل قليل مواقع لميلشيات النظام وحزب الله على أطراف مدينة البعث.[9]

وفي حوالي الساعة 12:10 من صباح يوم 10 مايو، أفادت إسرائيل بأن 20 صاروخا أطلقت باتجاه مرتفعات الجولان.[10] ومع ذلك، ادعت أن «عدد قليل» تم اعتراضها من قبل نظام القبة الحديدية.[10]

وردا على ذلك، أطلقت الطائرات الإسرائيلية عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية سورية، وأفيد بأنها دمرت منشأة رادارية وألحقت أضرارا بمستودع للذخيرة.[10] وذكرت القوات السورية أنها دمرت «عشرات» الصواريخ قبل أن تضرب.[11] كما أكد فارس الشهابي، عضو البرلمان السوري عن حلب، أن السوريين وليس الإيرانيين الذين ضربوا أهدافا إسرائيلية ردا على القصف الإسرائيلي لسوريا.

وردت إسرائيل بذلك بشن «أشد الضربات في سوريا منذ عقود»، وهاجمت عشرات الأهداف الإيرانية المزعومة.[2] ووفقا لوزارة الدفاع الروسية فان هذا يشمل 28 طائرة واطلاق 70 صاروخا.[2]

ردود الأفعال

  •  الولايات المتحدة: قالت سارة ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن «إسرائيل لديها بالتأكيد حق سيادي في الدفاع عن نفسها. وإن نشر النظام الإيراني في سوريا لمنظومات الصواريخ الهجومية والقذائف الهجومية ضد إسرائيل هو تطور غير مقبول وخطير للغاية بالنسبة للشرق الأوسط بأسره. ويتحمل فيلق الحرس الثوري الإيراني المسؤولية الكاملة عن عواقب تصرفاته المتهورة». كما طالب البيت الأبيض قوات الحرس الثوري الإسلامي وحزب الله «بالامتناع عن أية استفزازات أخرى»، ودعا «جميع الدول إلى أن توضح أن تصرفات إيران تشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار الدوليين».[12]
  • إيران: أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشدة الهجوم الأخير على الأراضي السورية، معتبرا «إن الهجمات المتكررة للكيان الصهيوني على الأراضي السورية التي جرت بذرائع مفبركة ولا أساس لها، تعدّ انتهاكا للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية وعملا يتعارض مع جميع القوانين والقرارات والمعايير الدولية، معتبرًا صمت الدول والأوساط الدولية إزاء مثل هذه الممارسات والسلوكيات العدوانية للكيان الصهيوني بأنه يشجع هذا الكيان ويعطيه الضوء الأخضر لمواصلة سلوكياته العدوانية هذه.» واعتبر قاسمي الدفاع المشروع والمقابل أمام ممارسات المعتدين حقًّا للحكومة والشعب السوري المقاوم وأضاف، «إن سوريا حكومة وشعبا قاومت على مدى الأعوام السبعة الماضية أمام الهجمات القاسية للجماعات الارهابية والتي تمت بالوكالة عن الكيان الصهيوني وأمريكا وبعض حلفائهما الاقليميين، وبفرضها الهزيمة على هذه الجماعات قد أحبطت مخططات حماتها من الوصول إلى مآربهم.[13]»
  •  فرنسا: قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن بلادها لديها «التزام ثابت بأمن إسرائيل» وإنها «تدين أي محاولة لتقويضه». ودعت إسرائيل وإيران إلى ممارسة ضبط النفس، في حين طالبت «إيران بالامتناع عن أي استفزاز عسكري» و «حذرتها من أي إغراء للهيمنة الإقليمية».[12]
  •  بريطانيا قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني تريزا ماي للصحفيين في لندن «إننا ندين الهجوم الإيراني على إسرائيل. ولإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها. وندعو إيران إلى الامتناع عن شن أي هجمات أخرى وإلى التزام الهدوء من جميع الأطراف. وندعو روسيا إلى استخدام نفوذها في سوريا لمنع المزيد من الهجمات الإيرانية».[12]
  •  ألمانيا-قالت وزارة الخارجية الألمانية: «إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع هجمات صاروخية إيرانية الليلة الماضية على مواقع للجيش الإسرائيلي. وهذه الهجمات استفزاز خطير ندينه بشدة. وقد أكدنا دائما على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وفي الوقت نفسه، فإن من الأساسي ألا يتصاعد الوضع أكثر من ذلك. وهذا يعني بشكل خاص أنه يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للتوصل أخيرا إلى حل سياسي مستدام للصراع في سوريا، وهو ضروري لإنهاء معاناة الشعب السوري وعدم مواصلة تهديد الاستقرار في المنطقة.»[12]
  • دولة فلسطين: نددت حماس باستمرار جيش الاحتلال الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ودول المنطقة وتصعيدها على الأراضي السورية. وذكرت حماس في بيان صحفى ان الاستهداف دليل على ان الاحتلال هو «العدو الرئيسى للأمة والتهديد الأكبر لها ومصدر الإرهاب في المنطقة». وشددت الحركة على أن من حق الدول العربية والإسلامية أن تدافع عن أراضيها وأن ترد بقوة على أي عدوان. وهذا يتطلب تسخير طاقات الأمة وقدراتها لردع العدو وكسر هيبته وإحباط خططه الموجهة إلى القضية الفلسطينية وإلى المنطقة وإلى قدرات الأمة.[14]

انظر أيضا

المراجع

  1. ^ "Babak Taghvaee on Twitter". Twitter. مؤرشف من الأصل في 2019-07-21.
  2. ^ أ ب ت Amos Harel, Yaniv Kubovich, Jack Khoury, Amir Tibon, Noa Shpigel (10 مايو 2018). "Israel Launches Most Extensive Strike in Syria in Decades After Iranian Rocket Barrage". Haaertz. مؤرشف من الأصل في 2019-02-04. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  3. ^ "The IDF struck an SA22 aerial interception system as part of a wide-scale attack against Iranian military sites in Syria" (بBritish English). 10 May 2018. Archived from the original on 2018-10-30.
  4. ^ Dov Lieber, Dion Nissenbaum (10 May 2018). "Israel Strikes Iranian Targets in Syria as Regional Tensions Mount" (بBritish English). Wall Street Journal. Archived from the original on 2019-04-12.
  5. ^ Syrian air defenses repel Israeli missile aggression, shoot down tens of missiles نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Israel says it hit Iranian military targets in Syria نسخة محفوظة 10 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ "War Looms Large Over West Asia As Israel Hits Targets In Syria After Alleged Iranian Attacks". India Times. 10 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-06-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-10.
  8. ^ "صفارت الإنذار تدوي في الجولان المحتل بعد قصف إسرائيلي لمدينة البعث السورية". راشا تودي. 10 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-14.
  9. ^ عدنان علي (10 مايو 2018). "قصف إسرائيلي على القنيطرة السورية". المنار. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08.
  10. ^ أ ب ت "Syrian state media says dozens of Israeli rockets fired into Syria". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2018-05-10. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-10.
  11. ^ "Israeli missiles hit Syrian radar, air defense sites – state media". RT International. مؤرشف من الأصل في 2018-08-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-10.
  12. ^ أ ب ت ث "U.K., GERMANY, FRANCE BACK ISRAEL'S STRIKES AGAINST IRAN IN SYRIA". Jerusalem Post. 10 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-12-28.
  13. ^ المتحدث بإسم الخارجية يدين بشدة الهجوم والإعتداء العسكري الصهيوني على الأراضي السورية - وزارت امور خارجه ایران - 11 مايو 2018 نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Department، Blue Ltd. - Development. "حماس تدين استهداف سوريا وتؤكد أن "إسرائيل العدو الرئيس للأمة" - وكالة وطن للأنباء". مؤرشف من الأصل في 2018-11-03.